نجح اجتماع الكويت النفطي أمس، في بث رسالة طمأنة إلى سوق النفط العالمية عبر تأكيد التزام مختلف الدول بالمضي قدماً في خفض الإنتاج، وإعادة التوازن للسوق.وأكد وزير النفط، وزير الكهرباء والماء، عصام المرزوق، أن الأرقام هي التي تتحدث بخصوص سوق النفط، مشيراً إلى أن نسب التزام الدول المعنية بخفض الإنتاج خلال شهر فبراير كانت أكبر من يناير.وخلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة مراقبة الإنتاج برئاسة الكويت، أوضح المرزوق أن التزام دول «أوبك» ارتفع من 100 في المئة إلى 106 في المئة، بينما بلغ من خارج المنظمة الدولية ما بين 64 و65 في المئة.وفيما أبدى كل الوزراء المشاركين في الاجتماع نيتهم زيادة خفض مساهمات بلادهم في عملية الإنتاج من أجل إعادة التوازن إلى السوق، شدّد المرزوق على أن كل المؤشرات تبدو جيدة، على الرغم من أن بدء التنفيذ الفعلي لاتفاق خفض الإنتاج ما زال في أول شهرين، ولم يتجاوز ثلث المدة المتفق عليها.وقال «مع مرور الوقت والمزيد من الالتزام ستكون النتائج أفضل، معتبراً في هذا السياق أن تراجع أسعار النفط أخيراً يعود إلى بعض التصريحات التي أثرت سلباً على السوق، بيد أن هناك خفضاً في المخزون والمعروض.أما عن التحديات التي تواجه اتفاق خفض النفط، فقد دعا المرزوق الدول غير الملتزمة أن تسرع في العمل لتكون هناك نتائج أفضل، مضيفاً أن هناك تحديات أخرى من أبرزها زيادة الإنتاج من المصادر الأخرى.من جهته، أكد وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك، أن الالتزام باتفاق خفض المعروض بلغ 94 في المئة خلال فبراير بين منتجي «أوبك» والمنتجين غير الأعضاء معاً.وقال نوفاك إن بلاده ملتزمة بخفض إنتاجها 300 ألف برميل يومياً بنهاية أبريل، متوقعاً تراجع مخزونات النفط العالمية في الربع الثاني من العام الحالي.