بعد يومين على اغتيال القيادي في حركة «حماس» مازن فقهاء، نشرت وسائل اعلام اسرائيلية، أمس، قائمة ذكرت أنها تضم المطلوبين من قيادات الحركة من بينهم اربعة أسرى محررين.وضمت القائمة 4 مطلوبين للاغتيال، في مقدمهم القائد العام لـ «كتائب القسام» الذراع العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف، إلى جانب 3 أسرى محررين هم رئيس مكتب «حماس» السياسي في غزة يحيى السنوار وصالح العاروري وعبدالرحمن غنيمات.وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «اغتيال فقهاء تم بعد أيام من تحذير رئيس المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك) من احتمالات تنفيذ حركة حماس عملية كبيرة في عيد الفصح اليهودي الذي سيبدأ في 11 ابريل المقبل ويدوم اسبوعاً».وفي السياق، رفع الجيش الإسرائيلي من حالة التأهب في صفوف قواته عند الشريط الحدودي مع قطاع غزة تحسبا من إمكانية هجوم قد تنفذه «كتائب القسام»، رداً على اغتيال فقهاء.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن «فقهاء كان أحد قادة الذراع العسكري لحماس الذين خططوا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية تنطلق من الضفة الغربية».وعبّر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان عاموس يادلين عن قلقه من أن يؤدي اغتيال فقهاء «لحرب رابعة بين إسرائيل وحماس».ونقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن عاموس قوله إن «حماس قد تتخذ القرار بتحميل إسرائيل مسؤولية الاغتيال وتقوم بالرد، فترد إسرائيل من جهتها وبصورة سريعة، وهكذا نجد أنفسنا أمام مواجهة جديدة إضافية».لكن المرشح لرئاسة حزب العمل الإسرائيلي أما آفي غاباي قال إن «حادث الاغتيال يجب أن يشكل دافعا لسكان قطاع غزة لعدم الذهاب لمواجهة عسكرية جديدة، وزعم أن الحل للأزمة الحاصلة بغزة يكمن في المسار الاقتصادي».في المقابل، أغلقت «حماس»، امس، معبر ايريز بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه واسرائيل بعد اغتيال فقهاء.وأفادت وزارة الداخلية التابعة لـ «حماس» في بيان انها اغلقت معبر بيت حانون لفترة غير محددة حتى انتهاء التحقيق في مقتل فقهاء.وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اياد البزم في تصريح صحافي«تم اغلاق حاجز بيت حانون حتى إشعار آخر في إطار الإجراءات المتخذة من قبل الأجهزة الأمنية عقب جريمة اغتيال المجاهد مازن فقهاء».من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، امس، بحراسة مشددة ومعززة من قوات إسرائيلية خاصة.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن«نحو 53 مستوطنا تجولوا في أرجاء المسجد بصورة استفزازية، وتصدى لهم مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية».من ناحيته، اكد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ان»العديد من الانباء التي جرى تداولها اخيرا حول تفاهمات في شأن الاستيطان «ليست صحيحة وبأنه لم يجر التوصل الى تفاهمات مع واشنطن في هذا الشأن»، مؤكدا أن «المحادثات مع الجانب الأميركي لا زالت مستمرة»، معربا عن أمله بأن تنتهي سريعا.واوضح في بداية اجتماع الحكومة الاسبوعي أنه «لم يجر الاتفاق أو التفاهم مع الجانب الأميركي على تجميد للاستيطان»، مشيرا الى ان «العديد مما تداولته وسائل الاعلام اخيرا عن ذلك غير صحيح».في موازاة ذلك، تراجع رئيس ثاني حزب في إسرائيل من حيث عدد المقاعد في الكنيست، حزب «ييش عتيد»، يائير لابيد عن حل الدولتين وأخذ يبعث برسائل سياسية في اتجاه اليمين، في وقت تظهر في الاستطلاعات تنامي شعبيته وحتى تفوق حزبه على حزب «ليكود» الحاكم.واعتبر لبيد خلال كلمة ألقاها في مدينة نتانيا، إنه «لن نقسّم القدس أبدا. وينبغي البدء بطريق طويلة وأن تكون حذرة بالأساس، هدفها الانفصال عن الفلسطينيين، والذهاب إلى مؤتمر إقليمي والبدء في التحدث عن انفصال على مراحل بطيئة جدا، 15 إلى 20 عاما، وترتيبات أمنية».