توقع وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، اليوم الاحد، ان تشهد اسعار النفط ارتفاعا بحلول الربع الثالث من العام، تزامنا مع زيادة الطلب وخفض مستويات التخزين بالولايات المتحدة الأميركية وبقية دول العالم.وقال الوزير المرزوق في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اعمال اجتماع اللجنة المشتركة المعنية بمراقبة خفض انتاج النفط الذي استضافته الكويت، ان الوقت الحالي من العام يشهد طلبا قليلا على النفط «ونتوقع زيادة الاسعار مع زيادة الطلب في الربع الثالث من العام».وأضاف ان اللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ بنود اتفاق خفض انتاج النفط الذي تم التوصل اليه في فيينا بنوفمبر الماضي تواجه تحديات لا سيطرة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) أو الدول المعنية بالاتفاق عليها تتمثل في زيادة الانتاج بالمصادر الاخرى، موضحا ان «السيطرة عليها ستكون من خلال الاسعار وعاملي العرض والطلب».وأوضح ان المحصلة النهائية لالتزام الدول الاعضاء وغير الاعضاء في «اوبك» ببنود الاتفاق المشار اليه ارتفعت خلال فبراير الماضي الى 94 في المئة مقارنة بـ 90 في المئة في يناير.وأعرب عن «سرور اللجنة» بالتزام الدول المعنية بالاتفاق، إذ ارتفعت نسبة التزام دول «اوبك» من 100 الى 106 في المئة، في حين ارتفعت نسبة التزام الدول من خارجها من 60 الى 65 في المئة، معتبرا اياه «مؤشرا جيدا ونأمل ان يستمر في المستقبل».وأفاد بأن اللجنة اوصت الدول التي لم تلتزم بكامل الاتفاق «حتى الان» بمحاولة زيادة التزامها، في حين اوصت الدول التي وعدت بالخفض التدريجي بأن تسرّع من وتيرة عملها ليكون الالتزام كاملا بحلول ابريل المقبل.وحول اسباب هبوط اسعار النفط رغم الالتزام باتفاق خفض الانتاج قال المرزوق «لاحظنا ان هبوط الاسعار حدث فجأة بعد المؤتمر الذي عقد في هيوستن، وقد يكون السبب الرئيس بعض التصريحات التي خرجت عقب المؤتمر والتي لم يكن تأثيرها جيدا على اسعار النفط» مضيفا ان «الارقام تتحدث عن نفسها».واضاف «نرى ان الالتزام بخفض الانتاج في ازدياد، وبالتالي فهناك خفض في الكميات المعروضة ولو ان السبب كما يرى البعض في ان المخزون الاميركي لم ينخفض فهذا اسبابه معروفة».واستطرد المرزوق قائلا انه في الوقت الحالي من العام تدخل المصافي النفطية عمليات صيانة، فضلا عن ان كمية الاستهلاك والطلب على النفط «لا تزيد في الربع الاول والثاني من العام، والآن نرى ان الاحتياطي في اوروبا وآسيا انخفض عما كان عليه».ولفت الى انه «رأينا المخزون الذي كان عائما في البحر انخفض وبعض السفن عادت للموانئ، وهذا كله انجاز ويعبر عن نجاح الخطة التي نسير عليها، التي مازالت في شهرها الثاني من التنفيذ ولم نتجاوز ثلث المدة المطلوبة من الاتفاق، ولهذا سنرى في مارس الارقام وكذلك في ابريل، واذا ظل الالتزام على ما هو عليه فسنرى نتائج اكثر مما كنا نتوقع».وكان الاجتماع الثاني للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط قد انطلق في الكويت صباح اليوم الأحد برئاسة وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق.وتضم اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة سوق النفط والتي تترأسها الكويت في عضويتها ثلاث دول من داخل «أوبك» هي الكويت والجزائر وفنزويلا، بينما تمثل الدول المنتجة من خارج المنظمة كل من روسيا وعمان.ويأتي اجتماع اللجنة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من دخول قرار خفض الانتاج بنحو 1.8 مليون برميل في اليوم حيز التنفيذ الفعلي.ووفقا للخفض الجديد الذي بدأ تطبيقه بالفعل مطلع يناير الماضي، فإن سقف إنتاج المنظمة بات عند معدل 32.5 مليون برميل يوميا بهدف دعم الأسعار التي تراجعت بسبب وجود كميات كبيرة فائضة من الخام في السوق العالمية.