أعلن وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس عصام المرزوق أمس، ان الوزارة تنسق مع عدد من الجهات المعنية لإصدار قرار يلزم الشركات المستوردة للتكييف، باستيراد تكييفات ذات كفاءة عالية في التشغيل وغير مستهلك للطاقة الكهربائية، متوقعا صدور القرار قريبا.وقال المرزوق على هامش احتفال الوزارة صباح أمس باليوم العالمي للمياه، الذي نظمته في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، ان «الوزارة تركز على مشروع كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية في ظل استهلاك الطاقة العالي لأجهزة التكييف التي تستهلك 70 في المئة من إجمالي الطاقة المستهلكة منزليا»، مبينا ان «الاستهلاك المنزلي يشكل ما بين 30 إلى 40 في المئة من إجمالي الاستهلاك».واوضح المرزوق أنه يهدف من هذه القرارات «توفير ما يقرب من 35 إلى 40 في المئة، مقارنة بالطاقة التي كان يستهلكها التكييف العادي».وفيما يتعلق بصور استخدامات مياه الصرف الصحي، قال «سيتم استخدام مياه الصرف في سد بعض احتياجات مشاريع الزراعة والري في مزارع الوفرة والعبدلي بعد معالجتها رباعيا، مشيرا إلى ان الوزارة تدرس استخدام هذه المياه في الأعمال المنزلية، سواء في أعمال ري الحدائق أو غسيل السيارات، بدلاً من المياه الصليبية».وذكر ان «مشاريع المحطات المستقبلية سيكون فيها جزء مخصص لتحلية المياه لسد الطلب المتنامي على مياه الشرب، خصوصا في ظل الزيادة السكانية والتوسع العمراني»، مبينا ان «المجال سيكون مفتوحا أمام الشركات الراغبة في تعبئة المياه المعدنية للتوسع في هذه الصناعة».وقال المرزوق في كلمة له ألقاه بهذه المناسبة «ان أحد أهداف التنمية المستدامة عالميا هو تحسين نوعية المياه عن طريق الحد من التلوث ووقف إلقاء النفايات والمواد الكيميائية الخطرة وتقليل تسربها إلى أدنى حد وخفض نسبة مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النصف وإعادة الاستخدام الآمن لها».واضاف «أن اختيار موضوع (المياه المهدرة) عنوان للحفل إنما يستهدف إلقاء الضوء على أهمية مياه الصرف الصحى كمورد غير تقليدي للمياه والتركيز على تقليل هدر مياه الصرف الصحي وإعادة الاستخدام السليم لها، مشيرا إلى جهود الكويت المتواصلة من خلال مؤسساتها المختلفة للحفاظ على البيئة بمعالجة وإعادة استخدام المياه المهدرة». وأردف «وزارة الكهرباء تعمل بكل جهدها لمواكبة نمو وتطور مشاريع الدولة السكانية والخدماتية إذ يتوقع أن يرتفع معدل الطلب على المياه خلال السنوات الخمس المقبلة».وتابع «لهذا وضعت الوزارة خططها المستقبلية لتلبية إحتياجات الدولة من المياه ومن تلك المشاريع مشروع محطة الدوحة للتناضح العكسي بمرحلتيه الأولى والثانية والذى سيرفع السعة الإنتاجية من 580 إلى 700 مليون غالون إمبراطوري باليوم».وذكر أن التحديات التى تواجهها الدولة في قطاع المياه يأتى على رأسها ارتفاع معدلات الإستهلام والهدر إلا أن وزارة الكهرباء والماء خطت خطوات جادة وفعالة نحو تحسين إدارة المياه والمحافظة عليها ومن ذلك ما يتعلق بدراسة وتجربة استخدام الطاقة البديلة والمتجددة وسعيها لاقتناء التقنيات الحديثة والمتطورة ذات الكفاءة العالية والأداء المرتفع في صناعة ومعالجة ونقل وتخزين المياه.ولفت إلى قيام الوزارة بـ«ضبط ومعالجة أوجه الهدر من خلال تقليل حجم الفاقد في شبكة المياه من 12 إلى 6 في المئة، كما اتخذت التدابير اللازمة للحصول على مستحقاتها من استهلاك المياه ما رفع إيرادات مبيعات المياه العذبة بمعدل 38 في المئة عن السنوات السابقة».وقال «ان نظام التعرفة الجديد وفقا للقطاعات التجاري والاستثماري والصناعي والزراعي، والذى قامت به الوزارة بعد دراسة ومراجعة متأنية سيكون أداة مهمة للدفع باتجاه ترشيد الاستهلاك، إلا أنها لن تؤثر بأى حال من الأحوال على المواطنين من أصحاب الدخل المحدود والمتوسط أصحاب الاستهلاك الطبيعي». وتخلل الحفل قيام مدرسة ابن طفيل المتوسطة بنين بتقديم عرض بعنوان «حمايتها... بأيدينا»، كما قدمت طالبات مدرسة فاطمة الصرعاوي بنات مشهد صامت بعنوان «قطرة مياه» للحفاظ على المياه من الهدر.