كونا- أكد سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد قدرة أبناء الكويت على مواكبة التقدم الذي وصل إليه العالم، معبرا سموه عن اعتزاز الكويت بما لديها من كفاءات علمية وطاقات خلاقة أسهمت في إبراز الوجه المشرق لوطننا على كافة الأصعدة.وقال سمو نائب الامير، في كلمة ألقاها نيابة عنه ممثل سموه، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، في حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت الدفعة السادسة والأربعين للعام الأكاديمي 2015 / 2016، قال سموه إن أكبر مكسب يحصل عليه الوطن هو دخول أبنائه الخريجين معترك الحياة متسلحين بالعلم والمعرفة ليقوموا بدورهم الفاعل والايجابي في خدمة وطنهم.ودعا سموه أبناءه الخريجين الى أن يجعلوا من العلم نبراسا ينير لهم الطريق، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل وطننا العزيز الذي لم يدخر وسعا ولم يأل جهدا لرعايتهم ودعمهم والمشاركة في مسيرة التنمية والبناء وتحمل تبعات العمل ومسؤولياته بكل أمانة وإخلاص والمحافظة على مكتسبات الوطن وقيم الكويت الأصيلة والاقتداء بالعادات والتقاليد والأخلاق الكريمة التي ورثناها عن الآباء والأجداد. وفي ما يلي كلمة سموه:بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات...» صدق الله العظيم، الحفل الكريم، أبناءنا وبناتنا الأعزاء، يشرفني في مستهل كلمتي ممثلا لسمو نائب الأمير ولي العهد حفظه الله في احتفالنا هذا أن أنقل لكم تحيات وتهاني وتبريكات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مقرونة بخالص التمنيات بمناسبة الاحتفاء بتخرجكم للعام الجامعي 2015 /2016.إنه لمن دواعي سرورنا ونحن نحتفي بتخرج نخبة من أبنائنا لهذا العام الذي يواكب احتفالاتنا باليوبيل الذهبي للجامعة ومرور خمسين عاما على إنشاء هذا الصرح العلمي الرائد جامعة الخير والعراقة جامعة الكويت أن أعبر لأبنائي الخريجين عن خالص التهاني القلبية بمشاعر تفيض فخراً واعتزازاً لما بذلوه من جهود حثيثة طوال سنوات الدراسة والتي أثـمرت عن جدارة واستحقاق هذه الكوكبة التي نالت أرفع الدرجات.ولأولياء الأمور الكرام النبراس الذي يضيء الطريق لأبنائهم بارك الله مساعيكم ونهجكم وأقر عيونكم بأبنائكم سائلين الله تعالى لكم خير الثواب والجزاء».ولا يفوتني في هذا المقام إلا أن أوجه خالص الشكر إلى معالي الدكتور محمد الفارس وزير التربية وزير التعليم العالي والدكتور حسين الأنصاري مدير الجامعة والاخوة الكرام أعضاء هيئة التدريس الذين كانوا رافدا علميا ثريا ينهل منه أبناؤنا الطلاب والطالبات مقدرين جهودهم الخيرة وعطاءاتهم النبيلة التي تثمر إنـجازا كل عام.أرى فيكم اليوم مستقبلا مشرقا نتطلع إليه جميعا فاجعلوا من العلم سراجا ينير لكم الطريق فلا شك أن أكبر مكسب يحصل عليه الوطن هو دخول أبنائه الخريجين معترك الحياة متسلحين بالعلم والمعرفة ليقوموا بدورهم الفاعل والإيجابي في خدمة وطنهم ومواكبة العالم في ما وصل إليه من تقدم ونحن قادرون بإذن الله على أن نشارك في كافة المجالات لما لدينا من كفاءات علمية وطاقات خلاقة أسهمت في إبراز الوجه المشرق لوطننا على كافة الأصعدة.أبنائي وبناتي، ونحن نعيش هذه الأجواء السعيدة التي ازدانت وتوجت بتخرجكم وأنتم ترفلون في ثياب الفرحة فإنني أشد على أيديكم وأدعوكم لبذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل وطننا العزيز الذي لم يدخر وسعا ولم يأل جهدا لرعايتكم ودعمكم والذي من أهم أولوياته في هذه المرحلة ان تبدأوا حياتكم العملية وتشاركوا في مسيرة التنمية والبناء متحملين تبعات العمل ومسؤولياته بكل أمانة وإخلاص محافظين على مكتسبات الوطن وقيمنا الأصيلة مسترشدين في ذلك بما ورثناه عن الآباء والأجداد من عادات وتقاليد وأخلاق كريمة فكونوا أبنائي خير خلف لخير سلف.أسأل المولى جلت قدرته أن يهيئ لأبنائي الخريجين مستقبلا باهرا وحياة عملية ناجحة وأن يديم على كويتنا الغالية وحدة صفوفها وتآلف قلوبها والمزيد من التقدم والازدهار في ظل توجيهات قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ذخرا للبلاد وقائدا للعمل الإنساني، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.وألقى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس كلمة قال فيها ان هذه المناسبة السارة تتزامن مع احتفال جامعة الكويت بمرور خمسين عاما على انشائها وبعد مراحل عدة قدمت في شأن تشكيلها بصورتها التي ظهرت عليها. وأضاف انما تبنى الأوطان بالعلم ويرفع قدرها بالعلماء فما تطورت دولة كسنغافورة إلا بعد ان وضعت جل اهتمامها بالتعليم، وحرصت على أن تكون النسبة الكبرى في ميزانياتها موجهة إلى التعليم، وما أحوجنا إلى ان نضع ذلك في اعتبارنا إذا أردنا لبلدنا التطور والنمو وزيادة الدخل القومي. وأكد أن الواجب الوطني يحتم على أبنائنا الخريجين والخريجات المبادرة لرد الجميل لبلدهم بحسن أداء العمل والتميز فيه، مشيرا إلى أن وطنهم يحتاج إلى عقولهم كما يحتاج إلى سواعدهم الفتية لنبني معا كويتنا الحبيبة.ثم ألقى مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري كلمة أشار فيها إلى ان جامعة الكويت تبذل كل ما في وسعها للارتقاء بمختلف برامجها وأنشطتها الأكاديمية والبحثية والإدارية ومواكبة التطورات العلمية العالمية وربط مسارها بقضايا المجتمع واحتياجاته منوها بما حققته الجامعة من إنجازات عديدة في مجال البحوث العلمية.وطالب الدكتور الأنصاري أبناءه الخريجين بمواصلة طلب العلم واكتساب المزيد من الخبرات المعرفية والمهنية حتى يكونوا قادرين على المساهمة في مسيرة البناء والتنمية الشاملة ورفعة وتقدم وطننا الكويت.وألقى الخريج الدكتور علي حسين صفر كلمة نيابة عن الخريجين جدد فيها العهد بأن يقدم مع زملائه العلم والمعرفة التي اكتسبوها في رحاب الجامعة إلى وطننا العزيز وترجمة حبنا له إلى عمل وبناء وعزيمة قوية لبناء نهضة الكويت من أجل أن تكون منارة للعلم والعلماء ومقصدا للباحثين عن المعرفة والنور.
محليات
سموه رعى حفل التخرج السنوي الموحد لطلبة جامعة الكويت
نائب الأمير: كفاءاتنا العلمية أبرزت وجه الكويت المشرق
10:28 ص