شهد احتفال وزارة الصحة أمس باليوم العالمي لأمراض النوم الكشف عن استقبال عيادة اضطرابات النوم من 10 الى 20 مراجعا يوميا خلال الفترة الصباحية.وناقش المحتفلون بهذه المناسبة قضية اضطرابات النوم وتأثيراتها السلبية التي تكون احيانا سببا للمرض العضوي أو النفسي، إذ قال الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية بوزارة الصحة الدكتور عمر السيد عمر على هامش الحفل، بالإنابة عن الوزير الدكتور جمال الحربي «ان أمراض النوم تتسبب احيانا بالمشكلات الاجتماعية والاصطدامات بين الاشخاص، وخلق أجواء التوتر وتصاعدها داخل الاسرة، اضافة الى الفشل في بناء العلاقات مع الآخرين، علاوة على الحوادث المرورية المؤلمة التي تسفر عن كوارث بشرية يكون اساسها عدم حصول الجسم على القسط الكافي من النوم والراحة اللازمين للشخص البالغ، والتي تتراوح بين 7 و9 ساعات يوميا».وأضاف عمر أن «للنوم أهمية في حياة الانسان لا تقل عن اهمية الماء والهواء والغذاء»، مشيرا الى ان «فترة النوم اليومية التي ينعزل فيها الانسان عن مجريات وتقلبات وصراعات الحياة هي الفترة التي تزيل عنه آثار مواجهات وتراكمات الحياة، ما يؤهل الجسم والعقل من جديد للمواجهة مع يوم جديد».من جانبه، أكد مدير مستشفى زين الدكتور شجاع العنزي ان «أمراض النوم تعتبر من الأمراض الشائعة ولمضاعفاتها خطورة وتأثير على صحة الفرد»، كاشفا عن «استقبال عيادة اضطرابات النوم من 10 الى 20 مراجعا يوميا خلال الفترة الصباحية».وبدوره، قال استشاري أمراض الجهاز التنفسي وأمراض النوم بمستشفى زين الدكتور محمد البدر «ان 17 مارس من كل عام يشهد الاحتفال باليوم العالمي لأمراض النوم برعاية الرابطة العالمية لطب النوم»، مضيفا أن «البعض يعتقد أن اضطرابات النوم أمراض نفسية ولكن حقيقة الأمر أن العديد منها لها أسباب عضوية مثل الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم وامراض القلب والارتفاع الحمضي وخلل الهرمونات وغيرها».