قال رئيس اللجنة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق إن الحكومة متأخرة في تسويق أعمالها الخيرية التي تغطي الكرة الأرضية ولو بنسبة 1‎‎ في المئة رغم ان لديها سجلاً كبيراً وقائمة طويلة بأعمال الخير أو المساعدات الانسانية في مختلف دول العالم.ولفت المعتوق خلال الحفل الذي أقامه الكاتب الصحافي سعد المعطش بمناسبة تدشين حسابات ديوان الوحدة الوطنية بمشاركة الوجيه العم علي المتروك مساء أول من أمس بحضور عدد من الإعلاميين والأكاديميين من رواد الديوان إلى ان مساعدات الكويت تأتي من منطلق انساني بحت وليست مشروطة أو لأجندة سياسية أو دينية كما تفعل دول أخرى فنحن نفعل الخير من أهل الخير فقط .وأشار إلى ان الأديان السماوية تدعو للسلام ولا يوجد دين سماوي أو وضعي لا يدعو للتسامح وما نراه اليوم من تشرذم لبعض الجماعات هو ارهاب وتطرف.ووصف المعتوق دواوين الكويت بالمدارس التي تذخر بالقيم والعلم والأدب مضيفاً «أنا شخصياً تعلمت الكمبيوتر في ديوان الشايع لكن للأسف باتت بعض أعمال الدراما الكويتية تعرض مشاكل دون حلول وتنشر خيانة غير موجودة بالمجتمع الكويتي وهذه ليست من سمات المجتمع الكويتي وان وحدت بعض الخيانات الأسرية فهي بعدد ضئيل جداً وليس من العدل ان تعمم على المجتمع الكويتي عبر الشاشات والقنوات».وتطرق إلى تحرير الكويت مشيراً إلى ان الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى يرجع إلى الأعمال الخيرية وكفالة الأيتام التي تقوم بها تجاه معظم شعوب العالم مستذكراً ان بيت الزكاة قبل الغزو العراقي كان يكفل 23 ألف يتيم مما جعل مديره السابق يقترض من الراجحي لصرف رواتبهم التي لم تنقطع طوال مدة الغزو.واستشهد المعتوق بالمرجع الشيعي علي السيستاني عندما أوصاه في إحدى الزيارات بابلاغ رسالة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قال فيها «مارجع الكويت لكم الا أعمال أهلها الخيرية فاستمروا بها» وهذه شهادة لأعمال أهل الكويت الخيرية المنتشرة.وأكد أن أهل الكويت جميعاً بمختلف ألوانهم محبين ومقبلين على عمل الخير والود والتسامح والإخاء وهذا هو ديدننا الذي نحرص ونفتخر به ككويتيين.من جهته، قال الوجيه علي المتروك إن أهل الكويت لهم فضل على أكثر شعوب العالم مشيراً إلى ان أكثر مَنْ عاشوا وعملوا وتعلموا في الكويت تجدهم من صفوة مجتمعاتهم العربية والإسلامية.وأضاف المتروك ان الكويت بلد التسامح والتنوع مؤكداً ان قوتنا بتنوعنا وتآلفنا وتكاتفنا وفي نفس الوقت التفافنا حول قيادتنا وتواددنا فيما بيننا ولأننا شعب جبل على ان يحترم صغيرنا.