كونا- أعلنت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أنها تتجه الى استحداث برنامجين دراسيين عن الطب البيطري والزراعة لتأمين احتياجات سوق العمل الكويتي ومواكبة التقدم العلمي والتطور التقني.وقال مدير مركز تطوير المناهج والبرامج في الهيئة الدكتور طارق التويم في بيان صحافي أمس إن استحداث هذين البرنامجين يأتي انطلاقاً من رؤية الهيئة المتكاملة في تأمين احتياجات سوق العمل فضلاً عن أهميته في تنمية وتطوير الثروات الحيوانية والزراعية في الدولة وكذلك في الصناعات الغذائية.وأشار التويم إلى ان الكويت تفتقر إلى وجود عمالة وطنية مدربة ومؤهلة بصورة كافية في مجال البيطرة والزراعة مبيناً أن البرامج في مختلف الكليات والجامعات لا تلبي حاجة سوق العمل في هذين المجالين لذلك كان من الضروري العمل على استحداث هذين البرنامجين.وأضاف أن الإعداد للبرنامجين استغرق وقتا طويلاً ومجهوداً كبيراً من البحث والدراسة والتقييم حتى تبنى المدير العام للهيئة الدكتور أحمد الأثري دراسة خاصة بالبرنامجين وشكلت لها لجنة متخصصة برئاسة الدكتورة بهيجة بهبهاني وعضوية نخبة من أعضاء هيئة التدريس والخبراء في التخصصات العلمية والبيطرية والزراعية.وأوضح انه تم عرض تلك الدراسة على اللجنة التنفيذية بالهيئة وجار حالياً إعداد دراسة جدوى لهذين البرنامجين الأكاديميين الوطنيين.وأشار إلى أن مركز تطوير المناهج والبرامج بصدد عقد لقاء تشاوري مع سوق العمل خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري لمناقشة الجديد في المواصفات الاكاديمية والعملية المطلوبة للبرامج المستحدثة.من جانبها أشارت الدكتورة بهيجة بهبهاني إلى رؤية البرنامجين التي تتلخص في تعليم وتدريب وتطوير القوى البشرية الوطنية بناء على حاجة سوق العمل في المجالات الزراعية النباتية والحيوانية المتنوعة.وأوضحت ان رسالة البرنامجين تكمن في تقديم الدعم والمساندة لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة من خلال توفير التعليم التطبيقي في مجالات الطب البيطري والزراعة المختلفة ضمن إطار واحد متخصص ذي مسارات متعددة وفقاً لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل.وقالت إنه تمت مراسلة العديد من الكليات النظيرة في جامعات خليجية واقليمية وعالمية لتقييم البرنامجين مبدئيا وكانت معظم الردود ايجابية بالنسبة لصحائف التخرج وطبيعة الخريج وتوصيف المقررات.وذكرت انه كان قد عقد لقاء تشاوري منذ سبع سنوات تقريباً لتقييم احتياجات سوق العمل من خريجي البرامج المذكورة أكدت فيه جهات متعددة من سوق العمل حاجتها الماسة إلى العمالة الوطنية في مجال البيطرة والزراعة.