لقد تعاقبت على الهيئة قيادات عديدة، كل له طريقته في إدارة الأعمال داخل وخارج الهيئة العامة للشباب والرياضة. تلك القيادات حظيت بعضها بالدعم السياسي من قبل الأجهزة الحكومية وقيادات أخرى تمتعت بالرضا التام من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة. وفي حقبة من الزمن تراكمت الأخطاء والتجاوزات من قبل الهيئة، إلا أن ذلك كله لم يكن سوى شهد وعسل على قلوب مطالبي الإصلاح في ذلك الوقت. أما اليوم، وإذ بدأت حركة الإصلاح تنطلق وعملية إزالة تلك التراكمات التي خلفتها القيادات السابقة تسير وفق منهج علمي، فأخذ البعض من أقطاب السياسة والرياضة يكيلون اللكمات في وجه هذه العملية والإصلاحات الجديدة.
/>قد يسأل أي مهتم بالرياضة والشباب سؤالاً مجرداً من أنواع العواطف والمحسوبيات كلها: إلى متى سوف يستمر هذا الصراع الدائر في الوسطين الرياضي والشبابي، لا سيما وأن الهيئة كجهة حكومية تتلقى الهجمات ويتلقى قياديوها أنواعاً متعددة من الابتزاز؟ ثم كيف السبيل لوأد الانحرافات التي شابت بكل تأكيد مطالبي الإصلاح الرياضي في تطبيق ما يصبون إليه؟ وأخيراً، هل هؤلاء النفر يريدون إصلاحاً رياضياً وفق القوانين أم إصلاحاً رياضياً يتماشى ومطالبهم التي أصبحت واضحة أمام الشارع الرياضي؟
/>إن الاستقرارين السياسي والنفسي للدور الإشرافي ممزوجاً بالخبرة يعتبر ان مفتاحاً لحل الوضع الرياضي عموماً وتفعيل دور الهيئة وتطوير أدائها خصوصاً. من هنا يمكن أن ننطلق في تشخيص مسار المستقبل واستشرافه بصورة مليئة بالتفاؤل. إذاً الحديث عن توفير تلك العناصر لقيادات الهيئة يصبح بالضرورة مطلباً منطقياً لكل من يطالب بالإصلاح الحقيقي. كما أن الدعم السياسي من أعلى سلطة تنفيذية بالبلد يعتبر مصداقاً قوياً لمواقف المؤسسات الحكومية بعدم الانصياع لأي نوع من الابتزاز السياسي يمارسه أي شخص مهما علا مقامه.
/>لا نختلف بأن الهيئة اليوم تمر في مخاض عسير قد ينتج عنه قيادات تتصف بالجرأة في الطرح والمواجهة، أو الإتيان بقيادات تكون محل قبول لدى بعض الأشخاص. وهنا تعود المواجهة إلى المربع الأول لسببين. الأول بأن هذه القيادة سوف تأتي لتحل محل سابقتها التي شرعت في عملية الإصلاح، ودليل ذلك الانزعاج الحاصل من قبل بعض السياسيين والرياضيين، وقليل من موظفي الهيئة، لأن هذه الإصلاحات أتت على خلاف أهوائهم وما تعودوا عليه، فقد أصبح القانون أمامهم لغة غريبة لم يتعودوا عليها. أما السبب الثاني فإن القيادة الجديدة، إن أتت، فإنها، على أقل التقدير، سوف تكون في الطرف المغاير لسياسة القيادة الحالية، وهذا يترتب عليه الكثير من الأمور من أهمها معاودة ممارسات من شأنها استجداء عطف أو دعم أي خصم سياسي يكون هو الأقوى على الساحة، كما أن هذه القيادة الجديدة تجد نفسها أمام عملية إصلاح قد بدأت فإما تستكملها وتتحمل الهجوم الدائر حالياً، كما قلنا في السبب الأول، وإما أنها تلتف حول هذا الإصلاح وبذلك يكون القانون آخر من يتكلم.
/>قد يوافقني الكثيرون من الأوساط الرياضية والشبابية بأن هذه الحال المزرية التي أصابت هذين القطاعين المهمين تعتبر من أشد أنواع الأمراض التي تصيب أي مجتمع، إذ الشحناء والبغضاء تسود بالتعامل بدلاً من الأخوة والمحبة، فهذا الطرف يشد الحبل نحوه لأنه الأقوى تشريعياً، وذلك الطرف يتصارع معه لأنه الأقوى قانونياً، وبذلك تدور الدوائر على المحاور كلها بأنواعها عدا محور استقرار الأوضاع واستتباب المجتمعين الرياضي والشبابي، وما يؤدي ذلك كمحصلة نهائية إلى النهوض بسمعة رياضة الكويت في محافل التنافس.
/>المتصفح لأوراق الرياضة في الصحف أو داخل الملفات الضخمة في الهيئة يتلمس فظاعة ما كان وما سوف يكون، والمطلع على ممارسات بعض السياسيين الحاليين أو الرياضيين السابقين يعرف بأن وراء الأكمة ما وراءها. وعزاؤنا بأن العقول التي يراد لها ألا تعمل سوف تعمل في يوم من الأيام، وعندها سوف يكتشف الكثيرون بألا يمكن أن يكون الصواب حليف أحد الأطراف إلى الأبد، والخطأ يعتري الطرف المقابل إلى ما له حدود. وللعلم فإن الساعة المعطلة تصدق في اليوم مرتين.
/>يا سمو الرئيس... إننا اليوم نناشد سموكم التدخل المباشر في سبيل إيقاف هذه الحال المرضية التي أصابتنا، فلا أقل من أن سموكم وبصدره الذي يتسع إلى سماع وجهات النظر بأن تتفضلوا بمقابلة تلك الأقطاب وتمحيص أقوالهم ودوافعهم، وتبقى أنت بعد ذلك الفيصل في إيقاف حال الجذب والشد الحاصل في الساحة الرياضية. ويبقى لنا أن نسأل: هل هي الهيئة العامة للشباب والرياضة أم الهيئة الخاصة للسياسة؟
/>عبدالله زمان
/>it.zaman@hotmail.com
/>
/>قد يسأل أي مهتم بالرياضة والشباب سؤالاً مجرداً من أنواع العواطف والمحسوبيات كلها: إلى متى سوف يستمر هذا الصراع الدائر في الوسطين الرياضي والشبابي، لا سيما وأن الهيئة كجهة حكومية تتلقى الهجمات ويتلقى قياديوها أنواعاً متعددة من الابتزاز؟ ثم كيف السبيل لوأد الانحرافات التي شابت بكل تأكيد مطالبي الإصلاح الرياضي في تطبيق ما يصبون إليه؟ وأخيراً، هل هؤلاء النفر يريدون إصلاحاً رياضياً وفق القوانين أم إصلاحاً رياضياً يتماشى ومطالبهم التي أصبحت واضحة أمام الشارع الرياضي؟
/>إن الاستقرارين السياسي والنفسي للدور الإشرافي ممزوجاً بالخبرة يعتبر ان مفتاحاً لحل الوضع الرياضي عموماً وتفعيل دور الهيئة وتطوير أدائها خصوصاً. من هنا يمكن أن ننطلق في تشخيص مسار المستقبل واستشرافه بصورة مليئة بالتفاؤل. إذاً الحديث عن توفير تلك العناصر لقيادات الهيئة يصبح بالضرورة مطلباً منطقياً لكل من يطالب بالإصلاح الحقيقي. كما أن الدعم السياسي من أعلى سلطة تنفيذية بالبلد يعتبر مصداقاً قوياً لمواقف المؤسسات الحكومية بعدم الانصياع لأي نوع من الابتزاز السياسي يمارسه أي شخص مهما علا مقامه.
/>لا نختلف بأن الهيئة اليوم تمر في مخاض عسير قد ينتج عنه قيادات تتصف بالجرأة في الطرح والمواجهة، أو الإتيان بقيادات تكون محل قبول لدى بعض الأشخاص. وهنا تعود المواجهة إلى المربع الأول لسببين. الأول بأن هذه القيادة سوف تأتي لتحل محل سابقتها التي شرعت في عملية الإصلاح، ودليل ذلك الانزعاج الحاصل من قبل بعض السياسيين والرياضيين، وقليل من موظفي الهيئة، لأن هذه الإصلاحات أتت على خلاف أهوائهم وما تعودوا عليه، فقد أصبح القانون أمامهم لغة غريبة لم يتعودوا عليها. أما السبب الثاني فإن القيادة الجديدة، إن أتت، فإنها، على أقل التقدير، سوف تكون في الطرف المغاير لسياسة القيادة الحالية، وهذا يترتب عليه الكثير من الأمور من أهمها معاودة ممارسات من شأنها استجداء عطف أو دعم أي خصم سياسي يكون هو الأقوى على الساحة، كما أن هذه القيادة الجديدة تجد نفسها أمام عملية إصلاح قد بدأت فإما تستكملها وتتحمل الهجوم الدائر حالياً، كما قلنا في السبب الأول، وإما أنها تلتف حول هذا الإصلاح وبذلك يكون القانون آخر من يتكلم.
/>قد يوافقني الكثيرون من الأوساط الرياضية والشبابية بأن هذه الحال المزرية التي أصابت هذين القطاعين المهمين تعتبر من أشد أنواع الأمراض التي تصيب أي مجتمع، إذ الشحناء والبغضاء تسود بالتعامل بدلاً من الأخوة والمحبة، فهذا الطرف يشد الحبل نحوه لأنه الأقوى تشريعياً، وذلك الطرف يتصارع معه لأنه الأقوى قانونياً، وبذلك تدور الدوائر على المحاور كلها بأنواعها عدا محور استقرار الأوضاع واستتباب المجتمعين الرياضي والشبابي، وما يؤدي ذلك كمحصلة نهائية إلى النهوض بسمعة رياضة الكويت في محافل التنافس.
/>المتصفح لأوراق الرياضة في الصحف أو داخل الملفات الضخمة في الهيئة يتلمس فظاعة ما كان وما سوف يكون، والمطلع على ممارسات بعض السياسيين الحاليين أو الرياضيين السابقين يعرف بأن وراء الأكمة ما وراءها. وعزاؤنا بأن العقول التي يراد لها ألا تعمل سوف تعمل في يوم من الأيام، وعندها سوف يكتشف الكثيرون بألا يمكن أن يكون الصواب حليف أحد الأطراف إلى الأبد، والخطأ يعتري الطرف المقابل إلى ما له حدود. وللعلم فإن الساعة المعطلة تصدق في اليوم مرتين.
/>يا سمو الرئيس... إننا اليوم نناشد سموكم التدخل المباشر في سبيل إيقاف هذه الحال المرضية التي أصابتنا، فلا أقل من أن سموكم وبصدره الذي يتسع إلى سماع وجهات النظر بأن تتفضلوا بمقابلة تلك الأقطاب وتمحيص أقوالهم ودوافعهم، وتبقى أنت بعد ذلك الفيصل في إيقاف حال الجذب والشد الحاصل في الساحة الرياضية. ويبقى لنا أن نسأل: هل هي الهيئة العامة للشباب والرياضة أم الهيئة الخاصة للسياسة؟
/>عبدالله زمان
/>it.zaman@hotmail.com
/>