انهمكتْ بيروت امس بالتقصي عن المعلومات التي تواترتْ عن توقيف رجل الأعمال اللبناني القريب من «حزب الله» قاسم تاج الدين في مطار كازابلانكا في المغرب قبل توجُّهه إلى بيروت.وفيما نقلتْ تقارير ان تاج الدين (61 عاماً)، وهو شقيق علي وحسين والثلاثة أصحاب شركة «تاجكو» الناشطة في مجال العقارات في لبنان وعدد من الدول الأجنبية (بينها افريقيا)، كان آتياً من أحد الدول الافريقية، ربطتْ صفحات الكترونية قريبة من «حزب الله» بين توقيفه وبين وجود دور للاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) في ما وصفتْه بأنه «عملية خطف»، ذات صلة باتهامات سابقة له ولشقيقيه بدعم الحزب. علماً ان الثلاثة كانوا وُضعوا قبل نحو 8 أعوام على لائحة الإرهاب الأميركية، بعد توجيه اتهامات لهم من وزارة العدل الأميركية حول عمليات غسل أموال، استُخدمت في ما وصفته «نشاطات إرهابية» ذات صلة بالحزب.وفيما نقل موقع «ليبانون ديبايت» عن مصادر عائلة تاج الدين اتهامها المخابرات الاميركية الخارجية بالوقوف خلف «خطف الحاج قاسم» مطالبةً الدولة اللبنانية بالتحرك لمعرفة مصيره، كان بارزاً ان النائب وليد جنبلاط كان أوّل مَن أثار هذه القضية اذ «غرّد»: «اياً كانت خلفيات وملابسسات اعتقال الحاج قاسم تاج الدين لكن المنطق يفرض ان تسأل دولتنا عنه».ومعلوم ان جنبلاط كان شنّ قبل أعوام حملة على أدوار يضطلع بها تاج الدين من خلال شراء أراضٍ وتنفيذ مشاريع في مناطق وبلدات عدة منها ساحل الشوف لأهدافٍ قال الزعيم الدرزي حينها إنها لـ «ربْط مناطق نفوذ حزب الله وإحداث تغييرات ديموغرافية تصبّ في مصلحته».