اعتبرت طبيبة الأمراض الجلدية والتجميلية البروفيسورة ليليانا ميدينيكا، أن أساليب تجديد شباب البشرة وطرق العناية بها في ظل التطور العلمي والتكنولوجيا الطبية، باتت «إن صحّ التعبير» تشكّل ثورة في عالم التجميل. وأشارت البروفيسورة ميدينيكا صاحبة التاريخ المهني العريق في معالجة مشاكل البشرة إلى بعض الأساليب غير الجراحية لإعادة نضارة البشرة وحيويتها؛ منها حقن الفيلر أو التعبئة وهي عبارة عن إجراء تجميلي غير جراحي، حيث يتم حقن مادة معينة من أجل إعادة ملء وتعبئة أماكن معينة لإعادة الحجم لها وإزالة خطوط التجاعيد وعلامات تقدم السن، بهدف إعادة الشباب والحيوية للوجه.ولفتت البروفيسورة خلال مؤتمر صحافي في عيادة «ذي بيرل» بمجمع البيرق، إلى أن من تستخدم «الفيلر» يمكنها رؤية النتائج وملاحظة الفارق فوراً بعد الانتهاء من عملية الحقن مباشرة، مبيّنة أن هناك نوعين من حقن الفيلر، الأول مؤقت ويستمر من ستة أشهر إلى سنة والثاني شبه دائم ويستمر من سنة إلى سنتين، وموضحة أن الأماكن التي يمكن أن تُستخدم حقن الفيلر في تعبئتها ومعالجتها هي الخدود والأنف والشفاه، وعلامات تقدم السن، بالإضافة إلى مناطق آثار العمليات والندوب.واشارت البروفيسورة ميدينيكا إلى أسلوب آخر من الأساليب العلاجية غير الجراحية لإعادة نضارة البشرة وهو استخدام البوتكس، موضحة أنه عبارة عن مستحضر طبي يُستخدم على نطاق واسع في العالم في مجالات طبية مختلفة، ومشيرة إلى انه يعمل على خطوط التعبير في الوجه والمعروفة باسم «التجاعيد المتحركة» والتي تتشكل خلال السنوات بواسطة تعابير الوجه التي تتكرر كل يوم، مثل الابتسامة، التعبير عن الغضب أو التعجب، التركيز أو التفكير وغير ذلك، حيث يتم تشغيل جميع تعابير الوجه بواسطة العضلات.ولفتت إلى أنه عند حقن البوتكس في منطقة العضلة، فإنها تنتقل إلى حالة الاسترخاء بما لا يسمح بتكون التجاعيد، منوهة إلى انه ومن خلال الآلية نفسها المتبعة لمحو التجاعيد عن طريق إرخاء العضلات، فإنه كذلك يمكن رفع الحاجبين والجفن العلوي بعدة مليمترات أو أكثر، ومشيرة إلى أن البوتكس يستخدم عادة لمناطق الجبهة، وبين الحاجبين وجوانب العينين، في حين أنه يمكن الحقن لمناطق أخرى مثل الرقبة، الذقن أو الشفة العليا.وسلّطت البروفيسورة ميدينيكا الضوء على حقن البلازما واستخدامها في إعادة نضارة وجمال البشرة، مشيرة إلى أن هذه الحقن تعتبر طريقة حديثة وآمنة لعلاج هالات العينين السوداء وإعادة الشباب والحيوية وازالة التجاعيد، وتجديد خلايا بشرة الوجه مما يعطي النضارة والحيوية والشباب للبشرة، كما أنها الحل المثالي للتخلص من الهالات السوداء. ونوّهت إلى أن طريقة استخدام حقن البلازما تتم عبر سحب كمية مناسبة من دم المراجع، ومن ثم معالجة هذا الدم باستخدام تقنيات حديثة حيث يتم خلطه مع مواد آمنة، مشيرة إلى أن ما تتميز به بلازما الدم أنها تحتوي على نسبة جيدة من الخلايا الجذعية بداخلها. وأشارت إلى مزج البلازما مع مادة الكالسيوم التي تعدّ المحفّز لانتقال الخلايا الجذعية وتحولها من حالة السبات لحالة نشطة، تمنح البشرة كميات جيدة من محفزات النمو التي تعيد للبشرة شبابها وتمدها بإنزيمات النمو التي تزيل التجاعيد والهالات السوداء والعديد من مشاكل البشرة.واعتبرت ميدينيكا أن استخدام الليزر لعلاج ترهلات الوجه، بالإضافة إلى إزالة البقع اللونية بالجلد أو ما يعرف باسم «الصبغات الجلدية»، من أحدث الطرق التى أصبحت أكثر أمانا خلال الفترة الأخيرة، هذا إلى جانب أنه يساعد على إزالة الشعر عن طريق تدمير بصيلات الشعر فى المكان المرغوب التخلص فيه من الشعر الزائد. وأشارت البروفسيرة أيضا الى علاج الميزوثيرابي الذي يُستخدم في إضفاء النضارة على الوجه وأيضا في علاج مشاكل تساقط الشعر.وحول الجديد على صعيد تقنيات نحت الجسم، أشارت البروفيسورة ميدينيكا إلى أن تقنيات نحت الجسم كانت قديماً تنحصر في الجراحات، أما الآن فهناك طرق متعددة لنحت الجسم بداية من نحت الجسم بالليزر أو بتقنيات الموجات فوق الصوتية، أو تقنيات الأشعة تحت الحمراء، أو من خلال العلاج باستخدام «الميزوثيرابي». واختتمت البروفيسورة ميدينيكا بالتاكيد على أهمية استعمال واق مناسب من الشمس، لما له من تأثير مهم على تأخير شيخوخة الجلد وظهور التجاعيد، مشددة علي ضرورة تجنب الشمس أثناء الصيف لاسيما خلال ذروتها.كما وجهت نصيحتها إلى السيدات بإيلاء بشرتهن العناية القصوى وهو ما يعرف بالعلاج الوقائي الذي من شأنه أن يضمن شبابا دائما.