كشف وزير الصحة الدكتور جمال الحربي ان الادارة العالمية المرشحة لادارة مستشفى جابر ستكون على الأرجح بريطانية، وهي مؤسسة تدير مستشفيات عدة «لافتاً إلى ان هناك اتفاقية بين الوزارة وبريطانيا على استحضار رؤساء في الادارة الصحية لتدريب الاطباء الكويتيين.وأشار الحربي في تصريح صحافي على هامش حفل افتتاح مؤتمر الجودة في الرعاية الصحية إلى تدريب 50 إدارياً كويتياً في فبراير الماضي، منوها إلى ان موعد افتتاح وتشغيل مستشفى جابر لم يتحدد بعد، حيث ان الوزارة بصدد انتظار ورود موافقات لجنة المناقصات على تجهيز المستشفى وانه عند وصول الأجهزة الطبية سيتم بدء التشغيل الذي سيكون في البداية للادارة ومن ثم العيادات الخارجية».وأضاف الحربي انه «في ما يختص بخصوصية المرضى غير مسموح تجاوز خصوصية المرضى أوالمس بكرامتهم، وأن أي تجاوز سيتم فتح تحقيق ومحاسبة من تجاوز، ومثال على ذلك الحالة التي أثيرت قبل يومين وتم فتح تحقيق بها».ومن جهة أخرى أكد وزير الصحة أن «برنامج الجودة والاعتماد بدأ في وزارة الصحة منذ العام 2001 ويركز على سلامة المرضى حيث تم توقيع اتفاقيتين عالميتين لتثقيف ومتابعة جودة الرعاية الصحية في المؤسسات التابعة لوزارة الصحة».وذكر أنه «تم اعتماد نحو 14 مستشفى وكافة مراكز الرعاية الأولية تقريباً وانشاء مشروع البرنامج الوطني للاعتماد في الكويت لمتابعة الجودة والاعتماد في كل المستشفيات والمراكز الصحية ما يسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية».ونوه إلى ان «الرعاية الصحية شاملة تتضمن الوقاية بمكافحة عوامل الخطورة للأمراض المزمنة غير السارية، والمسوحات مثل الكشف المبكر للأمراض كالسرطان حيث برامج الكشف المبكر عن أورام الثدي والبروستاتا والقولون، ونحن نقدم العلاج والوقاية والتأهيل لما بعد العلاج، وكذلك التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي الوقائي والتنمية البشرية ورفع كفاءة الأطباء الكويتيين عبر البورد الكويتي والتي تعد أفضل شيء كبناء المستشفيات والتجهيزات الطبية».وقال الحربي إن «انعقاد مؤتمر الكويت للجودة في الرعاية الصحية تحت شعار (معاً نستطيع) يعد من الفعاليات العلمية التي تفتخر بتنظيمها الوزارة، حيث يتم من خلاله تسليط الضوء على افضل الممارسات في مجال جودة الرعاية وسلامة المرضى ودراسة العوامل الداعمة لتطوير الرعاية الصحية، بهدف مد جسور التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الواقعية المطبقة».وأوضح الحربي ان «الهدف الرئيس من مثل هذه المؤتمرات هو الارتقاء الحقيقي بالمنظومة الصحية المحلية حتى تحاكي التطورات العلمية العالمية، مشيراً الى ان مشاركة نخبة من المتخصصين المحليين ومن دول العالم بالمؤتمر، تساهم في عرض أفضل الممارسات المهنية والخبرات المبتكرة في هذا المجال، بهدف تحقيق أعلى مستويات الجودة المطلوبة».وذكر ان «الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية يأتي من خلال نظام المراجعة الدقيقة والشاملة لجميع جوانب الخدمة المقدمة في المؤسسات الصحية، بما يتماشى مع القواعد التي تقرها الهيئات العالمية للاعتراف، حيث تمت الاستعانة بهيئة كندا العالمية للاعتماد، فضلاً عن ابرام اتفاقيتين تنتهيان في نهاية العام الحالي».من جانبها قالت رئيس المؤتمر مدير إدارة الجودة والاعتماد الدكتورة بثينة المضف إن «المؤتمر يتضمن عدة مشاركات من أميركا وبريطانيا وكندا واسكتلندا والسعودية والكويت و لبنان».وفي ما يختص ببرنامج الجودة والاعتماد لمرافق وزارة الصحة نوهت المضف إلى الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية من تطبيق البرنامج الوطني للاعتماد، لافتة الى أنه خلال شهر ابريل سيتم تقييم ثلاثة مستشفيات وفي شهر نوفمبر سيتم تقييم ثلاثة أخرى وبهذا يتم الانتهاء من الدورة الثانية من الاعتماد، كما أن هناك دورة ثالثة».وكشفت عن «مشروع جديد يطلق عليه بطاقة الأداء المتوازن التي تزمع إدارة الجودة تنفيذها قريباً وهذه البطاقة عبارة عن عدة مؤشرات اكلينيكية إدارية تغطي الجوانب الإدارية والمالية والفنية بأي مؤسسة صحية».