شهد نادي ضباط وزارة الداخلية مراسم رفع أعلام دول مجلس التعاون الخليجي صباح أمس إيذانا بانطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد التي تستمر تحت شعار «حياتك أمانة»، لتوعية مستخدمي الطريق بمخاطر المجازفة خلال القيادة باستعمال الهاتف وعدم ربط حزام الامان وتجاوز حدود السرعة المسموح بها حيث بيّن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور بالانابة اللواء فهد الشويع «خلال اسبوع المرور بدلا من أن نعطيك مخالفة ممكن نعطيك نصيحة تستفيد منها وتزيد الوعي وفائدتها أكبر».ويكتسب أسبوع المرور الخليجي الموحد هذا العام أهمية خاصة على ضوء حجم التحديات التي تواجهه بسبب مشكلتي الزحام المروري التي تشهدها دول مجلس التعاون والزيادة المطردة بالحوادث المرورية والوفيات الامر الذي يضع الجهود المرورية أمام مسؤوليات كبيرة في مجال إعداد البحوث والتوصيات ناهيك عن تبادل الآراء والخبرات لمواجهة تلك التحديات.وفي هذا الصدد، قال الشويع «ان التحديات المرورية التي تواجهنا في دول مجلس التعاون الخليجي تكاد تكون واحدة وابرزها الزحام المروري بسبب تزايد اعداد السكان مع شبكات طرق شقت قبل عشرات السنين لاستيعاب اعداد اقل من المركبات وكذلك بسبب الزيادة في الحوادث المرورية وزيادة الوفيات الامر الذي نعتبره خسارة لا تعوض، الامر الذي يضع علينا مسؤوليات مشتركة لنجتمع ونتناقش ونتبادل الرؤى لايجاد الحلول الدائمة».وبين الشويع أن «اقامة اسبوع المرور الخليجي هذا العام تتمة لرحلة مباركة امتدت لسنوات طوال من اقامة مثل هذا الملتقي الاخوي»، متمنيا «الوصول الي ما نصبو اليه من توحيد القوانين والنظم المرورية بدول المجلس لما فيه مصلحة اوطاننا وشعوبنا»، لا سيما أن «القضية المرورية قضية مجتمعية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود من جمعيات النفع العام المهتمه بالقضية ووزارات الدولة والمواطن نفسه».وعرج على «النتائج السلبية لقضايا الزحام المروري والحوادث المرورية والتي تؤدي الي ضياع الوقت والجهد وتعطيل عجلة التنمية والتاثير علي النشاط التجاري والسياحي عدا عن اثار الحوادث وخسائر الارواح والممتلكات»، مؤكدا ان «الاسابيع المرورية تهدف للتوعية المجتمعية وايصال رسائل هادفةلمستخدمي الطريق بضرورة الحفاظ على القوانين والنظم التي تحفظ حياتهم».وذكر أن «دول مجلس التعاون لا تألو جهدا في التوسع في بناء وتحديث شبكات الطرق وفق أحدث التصاميم التي تواكب احدث منظومات الطرق العالمية وكذلك وضع القوانين المرورية وتحديثها اولا باول لحفظ حياة مستخدمي الطريق واقرار العقوبات الرادعه للمخالفين».من جهته، قال ممثل وفد المملكة العربية السعودية العقيد بدر الشمري «إن مثل هذه الفعاليات من شأنها الارتقاء بمستوى مستخدمي الطريق توعويا من خلال الشعارات المختلفة التي تظهر بوضوح المخالفات المرورية التي تؤدي إلى الحوادث الجسيمة»، موضحا أن «قواعد المرور متقاربة جدا في جميع دول مجلس التعاون الخليجي وأسبوع المرور يسعى للتوحيد ما بين القوانين المعمولة بها بجميع دول الخليج العربي»، معربا عن شكره وتقديره لدولة الكويت على حفاوة الاستقبال.من جانبه، قال ممثلدولة الإمارات العربية المتحدة الملازم أول سعيد الكعبي «إن أسبوع المرور الخليجي الموحد له دور فعال للحد من الحوادث في جميع دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا إلى أنه «وبرفقة الوفود الخليجية سيطلعون على الأنظمة المرورية بدولة الكويت والتعرف على وسائل الرقابة المرورية ومعرفة نظام المخالفات وهندسة المرور وأيضا أخذ فكرة كاملة بمجال المراقبة والسلامة المرورية لمستخدمي الطريق ما سيزيد من خبراتهم».بدوره، أكد ممثل دولة قطر الملازم أول غانم الكواري أن «من واجباتهم توعية قائدي المركبات من خلال ربط حزام الأمان والالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية»، متمنيا من قائدي المركبات «التقيد بالتعليمات والالتزام المروري للحد من الحوادث».
محليات
الشويع: دول التعاون رائدة في تحديث القوانين وزيادة التوعية للتغلب على القضايا المرورية
أسبوع المرور الخليجي «حياتك أمانة»... النصيحة بدلاً من المخالفة
02:28 ص