افتتح الملحق الثقافي المصرى في الكويت الدكتور نبيل بهجت معرض «حوار الحديد» للفنان المصرى المقيم في الكويت محمود الفولي، في حضور الفنان الكويتي الكبير سامي محمد والموجه الفني العام للتربية الفنية حصة عبد الله المطوع والدكتورة جميلة جوهر والفنان خزعل القفاص، ونخبة من الفنانين التشكيليين وجمهور الفن والمتخصصين فى المجال.وقال الدكتور نبيل بهجت، فى تصريحات صحافية على هامش الافتتاح: «إن المعرض يأتى فى إطار اهتمام السفارة المصرية بدولة الكويت من خلال المكتب المصري للعلاقات الثقافية والتعليمية بالفن والفنانين، ومن أجل فتح نافذة أمام إبداع هؤلاء الفنانين المصريين المقيمين بدولة لكويت الشقيقة، وإبراز ابداعاتهم الفنية وعرضها على جمهور الفن التشكيلى من المهتمين والمتخصصين فى المجال».وأضاف بهجت: «إن أعمال الفنانين التشكيليين تعكس الامتداد الحضارى للفن التشكيلى ومدى تفاعله مع معطيات العصور المختلفة، فالفن هو اللغة الراقية المتطورة التى يخاطب بها الفنان جمهورة من المتذوقين ويتواصل من خلاله معهم ويتفاعل مع بيئته من خلال إبداعه».وأشار بهجت إلى أن الفنان محمود الفولي يقدم خلال معرضه اربعة عشر عملا فنيا مجسما يمثل تجربة ذاتية للفنان، حيث يتحاور فيها مع خامة لها متطلبات خاصة فى التشغيل وهى خامة الحديد فهو يتفاعل مع خامته بشكل متناسق فى سياق فني اعتمد فية الفنان على اسلوب تداخل المعادن والتشكيل من خلال النحت والطرق وتناولت الاعمال عددا من القضايا كالحرية والهوية والوعي الذاتي فى حوار منسجم ليقف فيها على آليات العمل الفني.وقال المنسق العام للمعارض الدكتور إبراهيم سلام: «إن الفنان محمود الفولي حاول فى أعماله الفنية المزج بين العديد من العناصر والموتيفات المختلفة التى تعبر عن الواقع العصري لمفهوم الفن الحديث، وحافظ على سماته الفنية لافتا إلى أن الفولي تناول تلك العناصر برؤيته الخاصة، وأهتم كثيرا بمفرداتة التشكيلية من خلال إبداعاته مما أثرى تلك الأعمال الفنية والبحث فى العلاقات والمعالجات التشكيلية لهذه العناصر.كما فضل الفنان المطرقة على الريشة فقد اختارها أداة لتطويع خامة الحديد الصلبة وابتكار مجسمات نحتية باشكال مختلفة تتميز بتقنية ودقة عالية مما جعل تجربته منفردة ومميزة عن غيرها من التجارب.فجعل للحديد حوار داخل أعمالة الفنية فهو قادر على تتطويع خامة الحديد الصلبة بين يدية واستلهام تكوينات تجريدية توحي بالحركة فى الفراغ.