كشف مراقب السلامة والصحة المهنية في الإدارة العامة للإطفاء المقدم فايز النصار ان هناك 17 إطفائياً يعالجون من إدمان المخدرات منذ العام 2014 تم معالجة 13 منهم في مركز معالجة الإدمان في وزارة الصحة فيما تم تسريح 4 من العمل لعدم استجابتهم للعلاج.وقال النصار في حوار مع «الراي» إن الادارة العامة للإطفاء شكلت في العام 2014 لجنة للفحص العشوائي للمواد المخدرة بهدف حماية رجال الإطفاء من الوقوع في براثن تعاطي وإدمان المخدرات في إطار الاهتمام بمنتسبيها وسلامتهم صحياً ونفسياً.وذكر ان اللجنة تلقت شكاوى عدة من بعض الزوجات يتهمن فيها أزواجهم بإدمان المخدرات وتبين فيما بعد ان هذه الشكاوى كيدية مشدداً على ان الإدارة لا تتخذ أي اجراء ضد أي أحد الا بعد التأكد تماماً من صحة الادعاء والتعامل بسرية معه حفاظاً على النسيج الاجتماعي.وأكد حرص الإدارة على حماية منتسبي الاطفاء من الإدمان مشيراً إلى ان نتائج فحص الإدمان تتم بسرية تامة لدواع نفسية واجتماعية.مزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي:• متى تم تشكيل لجنة الفحص العشوائي للمواد المخدرة؟- في إطار اهتمام الادارة العامة للاطفاء بمنتسبيها وسلامتهم صحياً ونفسياً لذا تم تشكيل لجنة الفحص العشوائي للمواد المخدرة في العام 2014 بهدف حماية رجال الإطفاء من الوقوع في براثن المخدرات وتعاطيها وحماية زملائهم ومن يتعامل معهم بالاضافة إلى ذلك تسهم اللجنة في معالجة من تورطوا بآفة المخدرات من خلال علاجهم في مركز الإدمان بوزارة الصحة بهدف تحقيق بيئة عمل آمنة ولها نتائج ايجابية على مستوى مراكز العمل والعاملين بها وعلى مستوى المجتمع وتتبع اللجنة قطاع المكافحة وقد تم فحص أكثر من 160 شخصاً منذ بداية عملها.• كم عدد أعضاء اللجنة ؟- يعمل في لجنة الفحص 9 ما بين ضباط وأفراد يقومون بواجبهم نحو 3700 اطفائي يعملون في القطاعات المختلفة للاطفاء ما بين عسكري ومدني.• وكم عدد حالات الإدمان التي تم اكتشافها أثناء الفحص العشوائي؟- تم اكتشاف 17 حالة إدمان منذ 2014 وتم معالجة 13 منهم في مركز معالجة الادمان في وزارة الصحة و4 تم تسريحهم من العمل لعدم استجابتهم للعلاج.• كيف يتم فحص المشتبه بهم؟- نقوم باختيار مركز إطفاء حيث يتم جمع العاملين فيه ثم اعطاؤهم محاضرة توعوية في ضرورة تجنب المخدرات والأضرار النفسية والمادية والاجتماعية والصحية على المتعاطين وهو الهدف الأساسي من عمل اللجنة في التوعية من آثاره السلبية بعدها يتم اختيار مجموعة بشكل عشوائي لأخذ عينة من بولهم.• وفي حال اكتشاف ادمان أحدهم...كيف يتم التصرف حياله؟-في حال جاءت نتيجة فحص بول أحدهم سلبية يتم استدعائه بصفة سرية للادارة وإخطاره بالنتيجة ثم يتم التحقيق معه وارساله إلى مركز علاج الادمان في وزارة الصحة لمعالجته واعتباره باجازة مرضية مدفوعة الراتب حتى شفائه تماماً، وفي حال عدم استجابته أو تهاونه في العلاج يطلب منه تقديم استقالته واذا رفض تم تسريحه فوراً من العمل للمصلحة العامة.• يتهرب البعض من الفحص خوفاً من تسريب النتائج واحراجه أمام زملائه...ماتعليقك؟- عملنا ليس كشف الأمراض لدى العاملين في الإدارة العامة للإطفاء بقدر ماهو حمايتهم من الوقوع في الإدمان ونحرص على عدم إظهار النتائج أمام زملاءالمدمن منعاً للاحراج لأنه لو تم معالجته سيرجع للعمل معهم كذلك نراعي الظروف الأسرية والعلاقات الشخصية لذا نحاول علاجه قدر الامكان.• هل تستقبلون شكاوى من أهالي المدمنين؟- نعم نتلقى اتصالات من آباء وزوجات وامهات يشتكون من ابنائهم أو أزواجهم انهم مدمنو مخدرات ونتعامل معها بسرية تامة حتى التأكد من ذلك ثم مواجهة المدمن ويطلب منه العلاج أو الاستقالة.• هل هناك استجابة من رجال الاطفاء عند طلب العينة؟- كثيرون يطلبون من اللجنة استكمال عملها والمعاودة من فترة لأخرى حماية لرجال الاطفاء بل ان أحدهم طلب مني شخصياً بعد الانتهاء من إحدى الجولات ان لديه إحدى قريباته مدمنة للمخدرات ولا يعرف أين يعالجها أو التعامل معها وقد تم توجيهه إلى مركز علاج الادمان في وزارة الصحة.• ما صحة مايتردد من ان بعض الشكاوى «كيدية»؟-تلقينا شكاوى عدة وخصوصاً من الزوجات باتهام أزواجهم بأنهم يعانون من الإدمان ولذا نحن لا نتخذ أي اجراء الا بعد التأكد تماماً من صحة الادعاء والتعامل بسرية معه حفاظاً على النسيج الاجتماعي.• كيف تفرقون بين المتعاطي والمريض النفسي أو العضوي للتشابه في بعض الاعراض والتصرفات الغريبة ؟- اللجنة مكونة من ضباط ومستشار قانوني من الاطفاء وطبيب من وزارة الصحة ومهمتها أخذ العينة وفحصها والتأكد من النتائج.وبالطبع يتم التفريق بين المتعاطي والمريض النفسي أو العضوي لأن هناك تشابها في بعض التصرفات الغريبة التي تصدر منهم ولدينا ضباط جامعيون تخصص علم نفس يتعاملون مع كل الحالات النفسية باحترافية وحيادية.• هل عمل اللجنة يشمل المتدربين الجدد في مدرسة اعداد رجال الإطفاء؟- نحن نتعامل مع رجل الإطفاء منذ دخوله المدرسة للتدريب وبعد تعيينه حتى تعاقده حيث ان اللجنة تتأكد من مطابقة للشروط ومنها أن يكون وزنه معادلا لطوله الذي لا يقل عن 170 سم ومقياس نظره (6/6) وغير مصاب بالضغط أو السكر أو الكلى ولا يعاني من الربو أو أي مرض جلدي يزيد مع الحرارة حماية له وبعد التخرج يتم فحصه بشكل عشوائي من فترة لأخرى حسب جدول محدد لذلك وكذلك متابعته أثناء مكافحة الحريق وابلاغ ضابط الموقع في أي خطر قد يتعرض له رجل الاطفاء بل ان الأمر يتعدى إلى المشاركة في اختيار مواصفات بدلة العمل الخاصة في مكافحة الحريق والتأكد من ملاءمتها لحماية جسد رجل الإطفاء أثناء مكافحة الحريق.• ما الصلاحيات القانونية التي تملكها اللجنة في اعطائكم الحق في أخذ العينات وفحصها؟- حسب قانون العمل والقانون الجزائي في الكويت يعطى الحق لرب العمل ان يقدم شكوى للنيابة العامة ضد أي شخص يعمل لديه وقع في شرك الإدمان أو التعاطي ونحن كمسؤولين يحق لنا تقديم شكوى ضد أي شخص كما ان القانون يجيز للأم والأب والأخ والأخت ذلك الحق حيث يتم توقيفه ويودع في مركز علاج الادمان بأمر النيابة.• ما مدى التعاون بينكم وبين الجهات الأخرى؟- لدينا تعاون مثمر مع زملائنا في المؤسسات العسكرية وزيارات وتبادل خبرات بالاضافة إلى وزارة الصحة التي تعتبر شريك أساسي في عملنا من حيث الفحص وتحليل النتائج ومعالجة المدمن منهم.وفي هذا الصدد أشكر وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي ومدير مركز الإدمان ومستشفى الكويت للصحة النفسية الدكتور عادل الزايد على تعاونهم مع اللجنة.• ألا يحتاج العاملون في اللجنة إلى بدل عدوى وانتقال وغيرها؟- لا يصرف لأعضاء اللجنة بدل عدوى أو انتقال ونعوض عن ذلك بمكافأة لجان حسب ضوابط ديوان الخدمة المدنية.• في الآونة الأخيرة ضبط متهمين متعاطين ويعملون في الإطفاء...ماحقيقة ذلك ؟- هناك لغط بين الناس في توجيه اتهام لشخص بالتعاطي أو الادمان بالرغم انه بريء ولكن يعاني من مرض نفسي تكون أعراضه مشابهة لأعراض الإدمان وقد يكون مصابا بالسحر لدرجة ان بلاغا وصلني عن رجل اطفاء يتعاطى شرب «دهن العود» وعند استدعائه وفحصه من قبل الطبيب اكتشفنا انه مريض نفسي ولا علاقة له بالادمان.• هل يعني ذلك ان عملكم يشمل البحث عن المتعاطين والمرضى النفسيين؟- لدينا قسم يتبع السلامة المهنية متخصص في الأمور النفسية وأعضاؤه حاصلون على بكالوريوس في علم النفسويحال للتقاعد من يعاني من ذلك بناء على تقرير المجلس الطبي العام وقد اكتشفت اللجنة اثنين من رجال الإطفاء مرضى نفسيين وتم احالتهما للتقاعد.وأود الإشارة في هذا الصدد إلى ان العامل النفسي واستقرار الذهن مهم لعمل رجل الاطفاء فبعضهم أصيب أثناء العمل بصدمة نتيجة تعامله مع حادث سيارة أو حريق قد يكشف انه لأحد أقربائه أو أصدقائه فيصاب بصدمة قد تجعله يكره العمل كما حصل مع حادث احتراق جسد الإطفائي عمار عاشور في العام 2011 والذي تم معالجته في الخارج حيث أصيب زملاؤه باكتئاب شديد ما دعا المدير العام السابق الفريق يوسف الأنصاري ونائبه السابق والمدير العام الجاري الفريق خالد المكراد إلى زيارتهم في مكان عملهم لرفع معنوياتهم• وماذا عن ذوي المصاب من رجال الإطفاء...هل لديكم تعامل معهم؟- في حال إصابة أو وفاة أحد رجال الإطفاء لا سمح الله لدينا فريق «التدخل السريع» ومهمته للحالات النفسية ومعالجتها بالاضافة إلى ان هناك تعاونا مع مركز الانماء الاجتماعيوالطب النفسي لزيارة ذوي المتوفى أو المصابين وزملائه بالعمل ومواساتهم لرفع معنوياتهم.• لماذا لا يقبل التحاق أصحاب النظر الضعيف في الإطفاء؟- شرط أساسي ان يكون مقياس نظره( 6/6) لأنه أثناء عمله في مكافحة الحريق لا يستطيع استخدام عدسات لانها تذوب بالحرارة ولا يستطيع ارتداء نظارة مع الواقي ولذا لا يقبل للعمل في إدارة الإطفاء لحمايته أولاً.• ما المعايير التي يتم فيها تحديد المراكز للكشف عليها؟- لدينا 42 مركز اطفاء ونتعامل معهم بمسطرة واحدة دون تفرقة والتفتيش عليها يتم بشكل عشوائي عن إدمان المخدرات دون أن يعلم أحد من العاملين بها موعد الكشف ومنهم أعضاء اللجنة منعاً للهرب أو عدم التواجد واللجنة عملها توعوي وليس كشف المدمنين.• واذا افترضنا عدم دوام أحد الأفراد في يوم التفتيش فكيف يتم التصرف معه ؟- يتم طلبه والتأكد من سبب غيابه واذا اثير حوله الشك في ادمانه يتم فحصه مباشرة واتخاذ اللازم.• لماذا لا يكون لدى الإطفاء ادارة لعلاج منتسبيها في الخارج اسوة بزملائكم في وزارتي الدفاع والداخلية؟-هذا مطلب أساسي لرجال الإطفاء وبالرغم من الدعم الكبير من سمو أمير البلاد وسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في ارسال أي مصاب من رجال الاطفاء للعلاج بالخارج ولكن عندما تكون لديك ميزانية خاصة للعلاج وتحت أمر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أو المدير العام للادارة العامة للاطفاء يكون الأمر أكثر وأسرع وأسهل دون انتظار موافقات ومبادرات من جهه أخرى كما سيشمل أهالي الاطفائيين وهذا يمنحهم دافعاً معنوياً أكثر للعمل وتحمل مشقاته.• ولماذا لا يكون لديكم تأمين تكافلي إسلامي دعماً لرجال الإطفاء؟- التأمين الصحي الذي تم إقراره أخيراً لا يغطي التعويض في دفع الدية في حالات الموت أو الاصابة أوالعجز بالرغم ان الاطفائي معرض لكل ذلك في كل حادث أو بلاغ يذهب اليه فمثلاً أحد رجال الإطفاء فقد كف رجله وأصيب بعجز طبي فتم تعويضه بمبلغ 5 آلاف دينار فقط ولو كان هناك تامين تكافلي لوصل التعويض إلى 60 ألف دينار.• هل تتابعون لياقة وكفاءة رجال الاطفاء أثناء الخدمة؟- نجري تمريناً سنوياً رياضياً لقياس كفاءة ولياقة رجل الاطفاء ضباط وأفراد واذا وجد تدنٍ في لياقة أحدهم يأخذ كورسا رياضيا لرفع اللياقة لتحمل مشاق العمل في الصعود والنزول والتعامل مع الآليات الثقيلة وحمل هوز الماء وحمل المصابين وانقاذ الأرواح.

من اللقاء

حماية وتحذير

حول دور مراقبة السلامة والصحة المهنية في حال إصابة رجل الإطفاء فقط قال المقدم فايز النصار إن دورها ينسحب على سلامة رجل الاطفاء منذ دخوله مدرسة تدريب رجال الإطفاء وحتى تقاعده حيث نتواجد في مواقع العمل والحوادث لحمايته وتأمين سلامته مثل تحذيره من سقوط المباني أو انهيارها والتأكد من التزامه بالملابس الخاصة بحمايته ونتابعه عند الاصابة في المستشفى ونستمر معه حتى شفائه وخروجه سالماً وكما يزود المصاب بتقرير طبي معتمد في حال العجز لتعويضه من قبل الدولة.

مواصفات البدلة

ذكر النصار ان مراقبة السلامة والصحة المهنية تلعب دوراً مهماً في اختيار مواصفات وقماش وفعالية البدلة لحماية وسلامة رجل الإطفاء في تحمل الحرارة والتأكد من توافر الشروط الطبية العالمية منعاً لتجمع البكتيريا وتتكون من 3 طبقات لذا تحرص الإدارة علي توفير أفضل البدلات ذات المواصفات العالمية والتي قد يتجاوز سعرها 500 دينار فضلاً عن وضع معايير لاختيار الخوذة والقفازات والحذاء.