فيما أعلن رئيس المجلس العام لشيوخ وعشائر العراق في الكويت الشيخ عامر حسين الفهداوي ان المساعدات الكويتية للعراق وصلت إلى كل المناطق، بما فيها التي تشهد قتالا، أكد أن «العشائر العراقية لعبت دوراً كبيراً في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وفي بعض الأحيان يكاد يكون دورها مساويا لدور الجيش العراقي في هذا الصدد»، لافتاً إلى ان «من وقف بوجه داعش هم شيوخ العشائر والحشد الشعبي بشكل عام، ولولاهما لتغيرت أمور كثيرة وخاصة في الموصل التي أحدث احتلالها من قبل داعش ارباكا للدولة، الأمر الذي مهد لظهور الحشد الشعبي للدفاع عن المدنيين».وشدد على انه «لم يتبق من داعش سوى القليل وسيزول هذا التنظيم بكل مساوئه وسيرجع العراق لوضعه الطبيعي»، لافتاً إلى ان «العراق بلد غني وبه زراعة ونفط وسيتحسن وضعه الاقتصادي، وأتوقع ان الانتخابات المحلية التي ستجرى هذا العام والبرلمانية التي ستجرى العام المقبل سيتم فيها تغيير الوجوه التي لم تستطع فعل شيء ونرجو الخروج الطائفية والحزبية ونريد أناسا لديهم ثقافة بناء الدولة وتكنوقراط وأكاديميين».الفهداوي المقيم في الكويت، ذكر أن «المجلس العام لشيوخ وعشائر العراق في الكويت تأسس عام 2013، ومر عبر سلسلة مراجع من خلال رئاسة الوزراء العراقية ووزارة الخارجية والسفارة العراقية في الكويت، واكتملت أوراقه الرسمية»، لافتاً إلى ان «دور المجلس ليس سياسياً بل عشائري لترسيخ أواصر العلاقات الاجتماعية والأخوية والعشائرية بين البلدين ومد جسور المحبة».وتابع «أهم ما أنجزه هذا المجلس هو حل نزاعات عشائرية في العراق وصلت للفصل في أمور قتل واستطاع ترسيخ الوفاق بين الأطراف المتنازعة»، موضحاً ان «للمجلس في الكويت تواصلا مثمرا، وقد سبق وشرفت بلقاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وعدد من المسؤولين الكويتيين». وزاد «نتمنى ان تستمر هذه العلاقة الطيبة وان يتم تطويرها في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونحن جاهزون لكل ما يصب في مصلحة البلدين».وعن عدد الجالية العراقية في الكويت «لا يوجد عدد ثابت ولكن من الممكن ان يتراوح العدد بين 19 و20 ألف عراقي، وكثير من العراقيين يلجأون للمجلس، ونحن على تواصل وتعاون دائم مع السفارة العراقية في الكويت لأنها هى الجهة الرسمية التي تمثل العراق في الكويت. أما نحن فاختصاصنا ما يتعلق بالعشائر العراقية في الكويت والتي يجمعها تقارب كبير مع العشائر والقبائل الكويتية».وأضاف «أتوجه بالشكر الجزيل لسمو الأمير على ما تقوم به الكويت بإشراف مباشر من سموه في ايصال المساعدات للمناطق العراقية حتى التي مازال بها قتال وأنا مؤتمن على ان أنقل شكر كل النازحين العراقيين الذين يدعون لسموه بالصحة والعافية والعمر المديد». وزاد «ونشكر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنســــــية والجــــوازات اللواء الشيخ مازن الجراح جزاه الله خيراً، للدور الكبير في تسهيل زيارات العراقيين ما يسمح لهم بالتواصل مع ذويهم في الكويت».وعن قضية ميناء عبدالله قال «نحن لدينا حكومة تمثلنا، ونحن معها في أي اتفاقيات تعقدها ونحن نثق في اخواننا النواب، وليس لدينا شك ان أحدا سيقصر في عمله».وأعرب عن استعداد المجلس للعب أى دور يطلب منه في مسألة البحث عن رفات الأسرى لأن هذا الأمر له بعد انساني وشرعي من باب إرجاع الحق لأهله. وأضاف «نحن على تواصل دائم مع المسؤولين في الكويت، وقد شرف المجلس بأنه أشرف على عملية ارجاع الأرشيف الإعلامي الكويتي الذي تمت سرقته من الكويت أثناء الغزو، وقمت بتسليمها بنفسي لوزارة الإعلام، وقد تلقينا كتاب شكر وقتها. وهذا ليس لدينا فضل فيه فهو من باب ارجاع الحق لأهله».واختتم قائلاً «السياحة الدينية من الكويت للعراق تسير بشكل جيد جداً، والإخوان في السفارة العراقية في الكويت متعاونون بشكل فريد لدرجة ان البعض يحصل على التأشيرة في غضون ساعة أو ساعتين وخاصة في المواسم الدينية، ووصل الأمر ان الخليجيين يأتون ليحصلوا على تأشيرة دخول العراق من الكويت».