فجّرتْ لبنانيةٌ «قنبلة من العيار الثقيل» تطايرتْ شظاياها الاجتماعية والإنسانية في أكثر من اتجاه، مستحضِرة مآسي تزويج الضحية - الطفلة من مغتصبها، وتارِكة المشاهدين في حيرةٍ بين التعاطف مع مَن صارتْ أماً وقتلتْ طفلتها الرضيعة (قبل 18 عاماً) لتوفّر عليها «أن تشرب من الكأس نفسها» وأن تكون فريسة «وحشٍ من قلب البيت»، وبين إدانة الوالدة التي أمضتْ محكوميّتها في السجن وأطلّت على الشاشة لتروي معاناتها التي لم... تجفّ بعد.هي «حنان» التي أطلّت على شاشة LBCI ضمن برنامج «أحمر بالخط العريض» مع الإعلامي مالك مكتبي، مقلّبةً صفحات حياتها التي انقلبت رأساً على عقب حين كانت في الـ 15 من عمرها إذ اغتصبها رجل داخل منزل أهلها، ونتج من تلك الجريمة حمْلٌ (بصبي) أبى ذووها إلا أن يغطّوه بتزويجها من «الذئب» الذي اعتدى على طفولتها.ولكن المأساة لم تتوقف بل صار الاغتصاب الزوجي «مشرْعناً»، ولم يتأخّر في أن يتمدّد إلى والد زوجها الذي راح يتحرّش بها بدوره، دون أن تلقى نداءات الاستغاثة التي وجّهتها لعائلتها أي استجابةٍ «روحي على بيتك الزوجي».وحين حملتْ للمرة الثانية بطفلةٍ، لم تتوان حنان، التي كانت تُقتل كل يوم، أن تقتلها (كان ذلك في يناير 1999) بعدما ولدتها لوحدها، وخبّأتُها في الجارور «كي لا تلقى مصيري نفسه وتصبح طفلة مغتَصبة، وأنا عشتُ الاغتصاب ولم يحمِني أحد، وستبقى حياتها بالاغتصاب... وهي ارتاحت من الحياة».... دموعٌ على الشاشة، وحرقة وجروح لم تندمل من أمٍّ قُتلت طفولتُها وقَتلتْ طفلتها لتنقذها من مصيرٍ مماثل... أمٌّ، وصفتْ نفسها بأنها «الضحية التي صارتْ قاتِلة»، ووجدتْ الجرأة للمرة الأولى منذ خروجها من السجن لتزور قبر طفلتها ومعها وردة حمراء و«هدية» من كلماتٍ معبّرة لابنتها: «سامحيني يا أمي، قتلتُك وقتلتُ نفسي معك، كنت أعتقد انني أحميك، ولو أعطيتُك فرصة لكنتِ كبرتِ وحميتِ نفسك».
أخيرة
لبنانية «قُتلت» طفولتُها اغتصاباً... فقتلتْ طفلتها رضيعة
حنان تقف على قبر ابنتها
12:55 م