يسعى النصر الثاني الى مواصلة الضغط على «الكويت» المتصدر عندما يحل ضيفاً على جاره التضامن في افتتاح الجولة 15 الأخيرة من القسم الأول من «دوري فيفا» لكرة القدم.وتقام ثلاث مباريات اخرى اليوم أيضاً تجمع كاظمة مع برقان، العربي مع الشباب، والساحل مع الفحيحيل.وتختتم الجولة غداً بإقامة ثلاث مباريات، فيلتقي «الكويت» مع السالمية، خيطان مع القادسية، واليرموك مع الصليبخات، فيما يركن الجهراء الى الراحة.ويتعين على النصر الذي قفز الى المركز الثاني في الجولة الماضية بـ 29 نقطة وبفارق 4 نقاط عن «الأبيض» بعد فوز عريض وتاريخي على العربي برباعية نظيفة مستفيداً من تعادل القادسية و«الكويت»، ان يعود من رحلته القصيرة الى الفروانية بفوز يضمن به الوصافة مع نهاية النصف الأول من البطولة.ويدرك لاعبو «العنابي» ومدربهم ظاهر العدواني الذي قررت ادارة النادي تجديد التعاقد معه موسماً آخر، بأن مهمتهم لن تكون سهلة اذ سيواجهون فريقاً متحفزاً لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه أخيراً والاقتراب من المنطقة الدافئة.وغالباً ما تشهد مباريات الفريقين الجارين إثارة وتوتّراً وهو ما يخشى «النصراوية» من تأثيراته عليهم باعتبار أنهم سيرزحون تحت ضغوط اكبر من منافسهم خاصة بعد أن دخلوا «معمعة» المنافسة على الصدارة ولم يعد لدى الادارة مبرر لمواصلة التصريح بأن مشاركة الفريق في النسخة الحالية تتركز في ضمان أحد المراكز الثمانية الأولى المؤهلة الى الدوري الممتاز في الموسم المقبل.من جهته، يحتل التضامن المركز التاسع بـ 16 نقطة وهو يسعى إلى استغلال غياب الجهراء عن هذه الجولة لمشاركته في المركز السابع، بيد ان ذلك لن يتأتى من دون الاطاحة بمنافسه القوي النصر.وبعد أن قدم مستويات متطورة في الدور التمهيدي لكأس الأمير توجّها ببلوغ الدور نصف النهائي قبل ان يخرج على يد كاظمة بهدف قاتل، حقق «ازرق الفروانية» انتصاراً وحيداً ومتوقعاً على برقان بهدفين، قبل ان يسقط امام الجهراء 2-3 ويعود ليقتنص التعادل من كاظمة 1-1 في الجولة الماضية.ولا تبدو العلاقة في أفضل حالاتها بين المدرب علي مهنا والجهاز الاداري للفريق برئاسة طلال المرشاد بعد أن منح الأخير المدرب السوري فواز مندو صلاحيات اكبر في الجهاز الفني.وفي المباراة الثانية، يأمل مدرب كاظمة الروماني فلورين موتروك في أن تتواكب استعادته لعدد من عناصره المهمة مع العودة الى سكة الانتصارات التي غابت عنه منذ خسارته نهائي كأس الأمير على يد «الكويت»، وذلك على حساب برقان المتواضع.ومنذ ذلك الحين، فشل «البرتقالي» في تجاوز كل من الساحل والعربي والتضامن على التوالي، ورضخ للتعادل معها جميعاً، الأمر الذي تسبب في تجمده في المركز الخامس.ولا يمكن إلقاء اللوم على المدرب الذي خاض المباريات من دون ما يقارب 10 لاعبين بداعي الايقاف او الاصابة، غير انه سيستعيد اليوم عددا منهم بعد انقضاء عقوبة الثلاثي يوسف ناصر وطلال الفاضل وحمد حربي، وتعافي محمد الهدهود.بدوره، يسعى مدرب برقان حمد حربي الى تقليل الاضرار المتوقعة والخروج بنتيجة مشرفة قدر الامكان معتمداً على حماسة لاعبيه.ويحتل الوافد الجديد ذيل الترتيب بـ 6 نقاط جناها من فوزين مقابل 11 هزيمة.وفي ثالث اللقاءات، يتطلع العربي الجريح الى فتح صفحة جديدة في مشواره في المسابقة بالتزامن مع اقالة المدرب الصربي ميودراغ ييزيتش وتكليف الشقيقين ناصر وميثم الشطي بقيادة الفريق.وسقط «الأخضر» في الجولة الماضية سقوطاً مدوياً امام النصر برباعية متراجعاً الى المركز الرابع بـ 25 نقطة غير أن العودة الى المنافسة على اللقب ما زالت متاحة مع تبقي 15 جولة على النهاية.ويلعب «الأخضر» مع الشباب الثاني عشر بـ 11 نقطة والذي يكابد المصاعب للخروج من ذيل الترتيب بعد أن فشل في تحقيق الفوز في آخر 10 مباريات في المسابقة.ويعتبر الشباب الأكثر تحقيقاً للتعادلات من بين الفرق (8 مباريات) لو كان حقق الفوز في نصفها لوجد نفسه في وضع جيد في الترتيب.ويلتقي الساحل مع الفحيحيل في مباراة لا تخلو من الحساسية التي اضفتها «الجيرة» التي تجمع الفريقين، فضلاً عن كونهما يحتلان مركزين متتالين في الترتيب، فـ «الاحمر» الذي يأتي عاشراً بـ 14 نقطة، يقدم عروضاً قوية في الفترة الاخيرة، إذ بعد تعادله المشهود مع «الكويت» المتصدر 2-2، تغلب على خيطان في الجولة الماضية بهدف للعائد من الاصابة سالم الهاجري، وهو يتطلع الى مواصلة مسيرته الناجحة على حساب الساحل الحادي عشر بـ 13 نقطة بقيادة مدربه الجديد راشد البوص الذي خلف عبد الرحمن العتيبي وحقق في امتحانه الاول معه تعادلاً مشجعاً مع الشباب 1-1 في الأسبوع الماضي.