توقعت رئيس قسم الجهاز الهضمي في مركز ثنيان الغانم الدكتورة هيفاء عسكر خلو الكويت من فيروس «C» خلال فترة وجيزة مشيرة إلى ان هناك 60 مريضاً كويتياً بالفيروس تلقوا العلاج في المركز وشفوا تماماً منه عدا مريض واحد أعطي نوع آخر من الأدوية.وأكدت عسكر في لقاء مع «الراي» فعالية الأدوية الجديدة للفيروس وتحقيقها معدلات شفاء عالية.ونوهت إلى نسبة انتشار الفيروس (سي) وفقاً لدارسة أجريت العام 2009 على فئة من المتقدمين لفحص ما قبل الزواج أو الوظيفية، كانت أقل من واحد في المئة فيما بلغت نسبة الفيروس الكبدي (B) على نفس الفئة ما يقارب 5 في المئة.وذكرت ان الحملة التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع اللجنة القومية لمكافحة الكبد الوبائي (سي) هدفها توعية وتبصير المجتمع حول آلية العلاج وطرق الوقاية وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة حول هذا الداء.وإلى تفاصيل اللقاء:• أطلقت وزارة الصحة أخيراً حملة لمكافحة فيروس الكبد الوبائي (C)...ماالهدف منها بصفتكم أحد أعضائها ؟- الفيروس سي مرض مزمن، وأعراضه لا تظهر في مراحل المرض الأولى، والهدف من الحملة توعية وتبصير المجتمع حول آلية العلاج وطرق الوقاية وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة حول هذا الداء مع توعية الناس بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض في بداياته، والذي يمكن علاجه والشفاء الكلي منه، ومن هنا حرصت وزارة الصحة على ان يكون هناك فحص للاكتشاف المبكر للمرض.• طرحت في الآونة الأخيرة علاجات حديثة تحقق معدل شفاء عاليا من الفيروس فهل يمكن استخدامها مع كل مراحل المرض ؟- العلاجات الجديدة يمكن استخدامها في جميع مراحل المرض لكن العلاج في مراحله الأولي يمنع حدوث تليف في الكبد ومضاعفاته من غيبوبات كبدية أو أورام خبيثة أو التهابات مزمنة، لأنه في مرحلة التليف يمكن أن يُعالج المريض، ويتخلص من الفيروس لكن التليف ومضاعافاته تكون مستمرة، ومع مرور الوقت قد يحتاج لزراعة كبد وتكلفتها باهظة مع اضطرار المريض إلى أخذ أدوية مثبطة للمناعة طول عمره.• وماذا عن نسب الشفاء لمن تم علاجهم في مركز ثنيان الغانم بالأدوية الحديثة ؟- في مركز ثنيان الغانم عالجنا 60 مريضاً كويتياً من الفيروس، ونسب الشفاء كانت جداً عالية، ومن بين العدد السابق واحد فقط فشل معه نوع معين من العلاج، واضطررنا لاعطائه علاجا آخر، أما فيما يخص المرضى غير الكويتيين فأغلبهم يتم علاجهم عن طريق الأدوية المصرية وهي تحقق نفس الفائدة والفعالية من خلال الاطلاع على نتائج المرضى.• هل هناك إحصائية بنسب الإصابة بالفيروس في الكويت؟- ليس لدينا دراسات دقيقة تشير إلى أعداد المصابين بفيروس (سي) ولكن هناك بعض الدارسة المحدودة لا تمثل الشعب الكويتي ومنها دراسة أجريت العام 2009 على فئة معينة من المرضى من المتقدمين لفحص ما قبل الزواج أو الوظيفة، وفي تلك الفئة الشبابية أظهرت الدراسة ان نسبة الاصابة بفيروس (C) أقل من واحد في المئة مقارنة مع الفيروس (B)،الذى وصلت نسبة انتشاره في المجتمع الكويتي لنفس تلك الفئة ما يقارب 5 في المئة.• من يتقدم للزواج وثبت أصابته بفيروس (سي)...هل يمنع من الزواج؟- لا يمنع من الزواج، لأن الفيروس علاجه أصبح فعالا وخلال 3 أشهر يشفى المريض كما ان نسبة انتقال الفيروس عن طريق المعاشرة الزوجية أقل من 5 في المئة، عكس فيروس (B) حيث ان نسبة انتقاله عن طريق المعاشرة الزوجية جداً عالية ولذا نحرص ان يأخذ المريض تطعيم فيروس (B) قبل الزواج سواء كان الزوج أو الزوجة.• وهل فيروس (سي) ليس له تطعيم ؟- نعم ليس له تطعيم• هل من إجراءات وقائية للأسرة التي لديها أحد مصاب بفيروس (سي) ؟- الفيروس ينتقل عن طريق الدم ومنتجاته، ولا ينتقل عن طريق الأكل أو الشرب، ولذا لا ننصح ان يكون أكل المريض منفصلا، لكن ما ننصح به ان كان المريض أو أحد أفراد أسرته مصابا بجرح فعليه تغطيته بضماد لأن الجروج المكشوفة تعد إحدى الوسائل التي ينتقل عن طريقها الفيروس، كما أود الاشارة في هذا الصدد إلى ان أغلب العدوى بالفيروس جاءت عن طريق نقل الدم قبل العام 1992، وبسبب استخدام الإبر لأكثر من مرة في الماضى للتطعيم أو لعلاج البلهارسيا كما كان الوضع في مصر في السابق وهي أحد الأسباب التي أدت إلى انتشار الفيروس فيها أو استخدام إبر ملوثة في عملية الوشم أكثر من مرة.• هل هناك توجه بأن تتم عمليات زراعة الكبد في مركز ثنيان الغانم ؟- قد يتم ذلك مستقبلاً، فقد خاطبنا وزارة الصحة أكثر من مرة، لأن أغلب مراكز علاج أمراض الكبد في العالم تقوم بزراعته، ونأمل ان توفر الوزارة كل متطلبات الزارعة، لأنها لا تحتاج فقط إلى جراح لكنها تحتاج إلى آلية متكاملة من مختلف التخصصات والمختبرات.• هل وجود الأجسام المضادة لفيروس (سي) تعني ان الشخص مازال مصاباً بالفيروس ؟- لا يمكن الاعتماد على الأجسام المضادة في تشخيص المرض، وإنما هي تفيد في الكشف عن المرضى الذين تعرضوا لهذا الفيروس، فإذا ثبت أن المريض لديه أجسام مضادة يخضع لفحص (pcr) وهو من يحدد هل المريض مصاب أولاً، لكن الاجسام المضادة تدل على ان المريض تعرض في فترة من فترات حياته لهذا الفيروس.• ماذا عن الآلية المتبعة لديكم لاستقبال مرضى الفيروس الكبدي( C) على وجه التحديد ؟- المركز يتعامل مع كل المرضى مواطنين أو غير كويتيين، فالوزارة وفرت كل أجيال الأدوية الجديدة للمواطنين والذين نستقبلهم خلال الفترة الصباحية وغير الكويتيين في الفترة المسائية ويتلقون العلاج عبر الأدوية المصرية أو غيرها والتي تأتي من دول مجاورة.• بعد النجاحات التي حققتها العلاجات الجديدة...كيف ترى إمكانية القضاء على الفيروس مستقبلاً ؟-العلاجات الجديدة لفيروس (C) تعتبر طفرة علمية سيأتي معها يوم تتخلص فيه ليس الكويت وحسب من هذا الفيروس بل كل دول العالم، وبالنظر إلى النجاحات التي تحققت منذ بدء طرح العلاج نرى بأنه بعد فترة ليست ببعيدة ستكون الكويت ومعظم الدول العربية والأجنبية خالية من الفيروس.• هل تتوقعين فترة معينة لامكانية القضاء على الفيروس في الكويت ؟-لا أحد يستطيع تحديد الفترة التي يستغرقها القضاء على الفيروس في الكويت فذلك يعتمد على عدد المرضى، ومدى الالتزام بقواعد التوعية، لكن أتوقع في ظل الامكانيات المادية للدولة وتوفر العلاج ان نسمع خلال فترة قريبة عن كويت خالية من الفيروس خاصة مع استمرار البحث والتطور العلمي ومحاولات تطوير أنواع جديدة من الأدوية تقضي على جميع فصائل الفيروس (سي).
محليات
لقاء / رئيس قسم الجهاز الهضمي في «ثنيان الغانم» كشفت أن 59 مريضاً كويتياً شفوا منه تماماً بعد علاجهم في المركز
هيفاء عسكر: قريباً... الكويت خالية من فيروس «C»
08:26 ص