مستندة إلى فتوى قطاع الافتاء والبحوث الشرعية بدولة الكويت رقم 90ع /2007، تستخدم وزارة الصحة الجلاتين المستخلص من الخنزير، لاسيما أن الفتوى اعتبرت مادة الجلاتين المستخلصة من الخنزير «مادة مستحالة» ويباح صنعه واكله وشراؤه.مصادر صحية أكدت أن الوزارة تراعي في المنتجات الدوائية والغذائية الشروط والمواصفات المقبولة شرعا، من حيث المواد الخام وطرق التحضير وإلزام الشركات المنتجة والمستوردة ببيان التركيب التفصيلي لجميع مقومات كل عبوة بشكل واضح، مشيرة الى الالتزام بالمبادئ الصادرة عن المنظمة الاسلامية للعلوم الصحية والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.ولفتت المصادر الى ان المنظمة الاسلامية للعلوم الصحية أوصت عام 1999 خلال الندوة الفقهية الطبية الثامنة، حول المواد المحرمة والنجسة في الغذاء والدواء والتي أقيمت في الكويت، تحت اشراف رئيس المنظمة الاسلامية للعوم الطبية ووزير الصحة الاسبق الدكتور عبد الرحمن العوضي، بان الجلاتين المتكون من استحالة عظم الحيوان النجس وجلده واوتاره، طاهر واكله حلال، موضحة ان الاستحالة تعني «انقلاب العين الى عين أخرى تغايرها في صفاتها».وأشارت المصادر الى عدد من المبادئ العامة والتي ارسل بها المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لجميع وزراء الصحة بدول الاقليم، والتي تقول إن «الانسولين ذا المنشأ الخنزيري يباح لمرضى السكري التداوي به للضرورة، بضوابطها الشرعية وان الصابون الذي ينتج من استحالة شحم الخنزير أو الميتة، يصير طاهرا بتلك الاستحالة، ويجوز استعماله، وان المراهم والكريمات ومواد التجميل التي يدخل في تركيبها شحم الخنزير نجسة ولا يجوز استعمالها شرعا الا اذا تحققت استحالة الشحم وانقلاب عينه».ولفت المصادر الى ان المواد الغذائية التي يدخل شحم الخنزير في تركيبها دون استحالة عينه، مثل بعض الاجبان وبعض انواع الزيت والدهن والسمن والزبدة وبعض انواع البسكويت والشكولاتة والايس كريم، هي محرمة ولا يحل اكلها مطلقا اعتبارا لاجماع اهل العلم على نجاسة الخنزير وعدم حل أكله ولانتفاء الاضرار الى تناول هذه المواد.ولفتت المصادر في الاطار ذاته الى ما تضمنته رسالة المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط بانه«لا حرج شرعا من استخدام الكحول طبيا كمطهر للجلد والجروج والادوات وقاتل للجراثيم، أو استعمال الروائح العطرية، كماء الكولونيا التي يستخدم الكحول فيها باعتباره مذيبا للمواد العطرية الطيارة أو استخدام الكريمات التي يدخل الكحول فيها. وبينت في الاطار ذاته انه ليس هناك مانع شرعا من تناول الادوية التي تصنع ويدخل في تركيبها نسبة ضيئلة من الحكول لغرض الحفظ أو اذابة بعض المواد التي لا تذوب مع الماء إن لم يتوافر بديل عن تلك الادوية».وأكدت المصادر ان الوزارة ممثلة بقطاعي الرقابة الدوائية والتفتيش لديها اشتراطاتها ومعاييرها التي تتوافق مع ما جاء من احكام شرعية في هذا السياق وهي القواعد المعمول في مثل تلك الحالات لجهة المواد الدوائية والغذائية التي تخضع لاشراف الوزارة.
محليات
مستندة إلى فتوى بجواز استخدام المادة النجسة بعد تغير صفاتها
«الصحة» تستخدم جلاتين الخنزير ... بعد «استحالته»
08:03 ص