تفاعلت طلائع الحاصلين على رخص البناء بالنظام الالكتروني الجديد من المواطنين مع هذا الإنجاز البلدي، مشيدين لـ«الراي» بالدور الممتاز الذي قامت به بلدية الكويت في ميكنة المعاملات، وتحديداً في الآونة الأخيرة واعتمادها لنظام إصدار تراخيص البناء بشكل آلي.ووصف العديد ممن التقتهم «الراي» الواقفين وراء إنجاز البلدية بداية من أبسط موظف إلى أكبر مسؤول بأنهم ذوو فضل كبير في إدخال السرور على نفوسهم بعدما كان يثار عن البلدية وما فيها حتى أصبحوا «دعامات إلكترونية» تحافظ على قلبها النابض.البداية كانت مع تجربة عبد المحسن الصالح الذي قال «ما توقعت إطلاقاً أن أحصل على رخصة بناء بهذه السهولة وبتلك السرعة، حيث تقدمت بطلبي يوم الخميس عن طريق أحد المكاتب الهندسية، وانصرفت عنهم معتقداً أن رحلة الحصول على الرخصة ستستغرق فترة تتراوح بين شهر وشهرين، إلا أني فوجئت باتصال من المكتب الهندسي يوم الأحد التالي ليخبرونني بأن الرخصة جاهزة فقصدت المكتب غير مصدق ولكني تسلمتها وكان الأمر بمثابة مفاجأة سارة حقيقية لي».وبين وليد خالد أنه قصد أحد المكاتب الهندسية ومعه التصميم الخاص به، قائلا «في الحقيقة كنت قد جهزت نفسياً لبدء رحلة من المراجعات خاصة أن طلبي يتمثل في بناء وتشييد فيلا جديدة ولم يكن مجرد تعديل أو زيادة أحمال أو مجرد عمل بسيط، إلا أن طلبي وكونه مستوفيا لكافة الأوراق والمستندات المطلوبة تم تحويله مباشرة من قبل المكتب إلى الجهة المعنية في البلدية عن طريق الإنترنت، وفي اليوم التالي تسلمت الرخصة».كما قالت سعاد هاشم «فور تقديمي طلب رخصة بناء من المكتب الهندسي توقعت أن تطول المدة لكي أحصل عليها إلا أني حصلت على الرخصة فورا من دون أي تباطؤ، وكذلك حصلت على تعهد الإشراف بذات السرعة»، مثنية على دور البلدية وكل من ساهم في هذا الإنجاز «الذي يجعلنا نتفاءل بإمكانية تصحيح المسار وتطوير العمل وإحداث الإصلاح في البلدية».ووصفت إيران حسن الجهود التي أثمرت هذا النظام بـ«الجبارة»، معبرة عن سعادتها «لتوديع العمل الروتيني، والانتصار على البيروقراطية وإنجاز معاملاتنا آلياً هكذا من دون عناء».وأشاد الدكتور خالد الأنصاري بأداء مديرعام البلدية المهندس أحمد المنفوحي ومسؤولي البلدية، معتبراً أن «هذا الانجازهو هدية للشعب الكويتي بمناسبة الاحتفال بذكرى الأعياد الوطنية».وقال الأنصاري «هؤلاء حقاً نموذج للرجال الذين يخدمون الوطن والذين يعملون بإخلاص على تنفيذ رغبة سمو الأمير بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة، فنعم المسؤولين الذين اجتهدوا في صمت وقدموا لنا هذا الإنجاز الذي يتحدث عن نفسه».واستكمل سيف الداهوم حديث سابقه، بالقول «تقدمت بطلب رخصتين، وحصلت على الرخصتين بعد أقل من يومين من خلال نظام ممتاز وبلا روتين أو استهلاك للوقت وللجهد وهذا ما كنا نطمح إليه منذ زمن طويل».ولفت مبارك الداهوم إلى أن «عملية التطوير والنظام الجديد يثلجان الصدر، لاسيما أن كل مواطن كان يعاني أشد المعاناة خلال استخراجه رخصة بناء»، متمنياً أن «يعمم هذا النظام، كما أن هذا الأمريحسب لمدير عام البلدية، وللكويت ويجعلنا نتفاخر به أمام الآخرين».وأكد عبدالله الزيد أن «الخطوة تبعث على الثقة بإمكانية تطوير مؤسساتنا الحكومية بجهود رجال مثل أحمد المنفوحي»، لافتاً إلى أنه تسلم رخصة البناء في أقل من 48 ساعة، «لا سيما أني كنت علي يقين بأن الأمر غالباً مزحة لكني وجدت نفسي أمام واقع وحقيقة».وأردف محمد مبارك «لم أتوقع هذا الإنجاز ولو بنسبة واحد في المليون، لاسيما أن البعض من حولي أكدوا لي أني بحاجة لثلاثة أشهر لكي أحصل على الترخيص، وعندما عدت بالرخصة سردت لهم التطور الحاصل في البلدية، ولن يصدقوه إلا عندما يخوضون التجرية بأنفسهم».وقال محمد الخباز «استطاعت البلدية تحقيق هذه النقلة ووفرت علينا الكثير من الجهد والوقت والاحتكاك مع الموظفين، ونحن سعداء جداً بهذا التطور الحقيقي والملموس، فتحية لكل من أسهم في تحقيق هذا الحلم».