إن الإعلام الرسمي الحكومي يجب أن يخدم مصالح الدولة ويدافع عن حقوقها ويرد عنها كل ما يسيء إليها، وما أكثر ما تواجهه الكويت من أطماع وادعاءات واتهامات. كما أن دور الإعلام الرسمي، يكمن في نشر مبادئ وقيم الشعب وحفظ ونشر تراثه وتاريخه، فوزارة الإعلام لا تقل أهمية وخطورة عن وزارتي الدفاع والداخلية، وقد كانت تسمى وزارة الإرشاد والأنباء لأهميتها.ومن الخطأ الظن بأن الإعلام الرسمي الحكومي، مثل بعض الفضائيات، القصد منه التسلية والترفيه وأن يمول بالإعلانات. لذا يجب أن يتصف أي وزير إعلام، بالوطنية والبعد عن الانتماء لأي تيار سياسي محدد، ويكون من ذوي الخبرة والدراية وذا إلمام تام بسياسة الدولة وأهدافها، وبالأخطار التي تواجهها.لا بأس أن يكون لديه وكلاء لقطاعات الفن والدراما والرياضة وغيرها من أنشطة، شرط أن تكون هذه القطاعات تخدم الأهداف العامة للدولة. نريد فناً يخاطب المشاعر والروح، لا فناً يدغدغ الغرائز والشهوات. ورياضة تعزز روح التعاون والمنافسة الشريفة، لا برامج جدلية تؤجج الخلافات والمعارك الكلامية. والمسلسلات يجب أن تخدم المجتمع وتناقش مشاكله وتعرض الحلول لها، كتبها مواطنون يعرفون طبيعة الناس وعاداتهم، لا مسلسلات عبارة عن عروض أزياء وقصات شعر، ورواية تشوه صورة المجتمع الكويتي لدى أبناء الخليج الذين يرون فينا قدوة لهم، والابتعاد عن المنتج المنفذ إلا بشروط أن تختار الوزارة النص والنجوم وتتابع خطوات الإنتاج ولا يعرض إلا بعد الاطلاع عليه كاملاً.إن الدستور الكويتي ينص على أن الكويت دولة عربية، والدين الإسلامي مصدر أساسي للتشريع والحكم فيها ديموقراطي، وأي إعلام أو فكر أو شخص يخالف هذه الثوابت يجب ألا يكون له مكان في الإعلام الحكومي.