عند إجراء أي عملية جراحية هناك فرصة للنجاح، وأيضاً هناك فرصة للفشل. فرصة تختلف فيها نسبة النجاح، ونسبة الفشل بسبب عوامل عدة....عند الفشل يبدأ الطاقم الطبي في البحث عن أسباب الفشل.أسباب الفشل عديدة وكثيرة، وهي بازدياد بسبب تقدم الطب الهائل.ومن أسباب الفشل نذكر على سبيل المثال، التشخيص الخاطئ.التشخيص صحيح لكن التأخير في إجراء العملية هو السبب.التشخيص صحيح لكن الطبيب الذي أجرى العملية غير كفوء لإجراء هذه العملية.التشخيص صحيح والطبيب كفؤ، لكن الاجهزة التي استخدمت لإجراء العملية كانت هي السبب.التشخيص صحيح والطبيب كفوء والأجهزة سليمة، لكن المتابعة بعد العملية هي السبب.وهناك العديد من الأسباب، لكننا دائماً نذكر جميع الأطباء بالابتعاد عن إلقاء اللوم على المريض وأن المريض هو السبب الرئيسي لفشل العمليات!ونركز أيضاً على تذكيرهم بالابتعاد عن إلقاء اللوم على الأجهزة الطبية، لأن فشل الجهاز الطبي هو فشل للطبيب باستخدام الجهاز بالشكل الصحيح غالباً، وليس فشلاً للجهاز.هكذا تم تعليمنا بأن نبحث بكل حيادية عن أسباب الفشل لتجنبها في المستقبل، والأهم إخبار بقية الأطباء عن سبب الفشل حفاظاً على أرواح المرضى وصحتهم.لذلك لنتكلم بصراحة...كان سبب تدني مستوى البرلمان دائماً يلقى على عاتق النواب.وأن النواب هم نتاج اختيار الشعب.وأن الشعب فشل في الاختيار.وأن طريقة الانتخاب هي السبب.وأن نظام الأربعة أصوات هو السبب.تم التغيير إلى الصوت الواحد.هل نجح الصوت الواحد؟هل ما نشاهده الآن يعتبر في نظر البعض نجاحاً؟!هل هذا هو التناسق والتناغم الذي نبحث عنه بين أعضاء البرلمان؟هل العلاقة القائمة الآن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية هي العلاقة الصحيحة؟يجب أن نبحث عن حلول واقعية أكثر ونبتعد عن إلقاء اللوم على أعضاء البرلمان وأن من اختارهم هو السبب الرئيسي.يجب أن نتصارح أكثر.وللحديث بقية.
مقالات
قبل الجراحة
صراحة مؤلمة
08:35 م