هنا تكتب المقال بنوع من السفسطة الإيجابية بنكهة خليجية... عنوانها غريب لكن مضمونها أتركه لكل مختص في المجال من باحثين وإعلاميين ورجال اقتصاد واستثمار.غادر الزميل غانم عبدالله الخيارين من دولة قطر الحبيبة، صاحب فكرة مقال اليوم، ذلك اللقاء الذي جمعنا به في منطقة القصيم في المملكة السعودية خلال عطلة الأعياد الوطنية، داعياً المولى عز شأنه أن يديم الأمن والأمان علينا جميعاً.قبل مغادرة أبا عبدالله، دار بيننا نقاش حول دور الإعلام بشقيه المرئي والمسموع في جزئية غائبة عن جموع الكتاب والمهتمين في مجال الثروات الطبيعية التي أنعم الله علينا بها في منطقة الخليج العربي تحديداً... وكان الحديث عن الإبل والنخيل وسجلت على عجالة وفي تلقائية على «اليوتيوب» مقطعا عنوانه «البعير والتمر»... مقطع تلقائي وسنفصل فيه الآن لأهميته.قال الله تعالى في محكم تنزيلة «أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت»، وهو فيه تفصيل ذكر في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم? وقال تعالى أيضا «والنخل باسقات لها طلع نضيد» و«زروع ونخل طلعها هضيم».ذكرت الإبل والنخل في مواضع عدة في القرآن الكريم، وذكر فضلها صفوة الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الإنسان.القصد هنا? إننا نحن كمجتمع خليجي أنعم الله علينا بأشجار النخيل التي تنتج لنا الرطب الطيب المختلف ذوقه ورزقنا بالإبل التي يتميز لحمها وحليبها ووزرها أيضا.النخل ليس للزينة... إنه ثروة طبيعية وهو غذاء يحتوي ثمره «الرطب والتمر» على فوائد عدة لجسم الإنسان من أملاح ومعادن.والإبل «بعير كان أو ناقة» ليس للمزاين الذي وصل حد فيه من المبالغة الشيء الكثير لدرجة أنها تتعرض لحالات تجميل وتنقيح... عفوا: إنها وجدت لخير علمه عند المولى عز وجل.كان الحديث عن وضعنا لو انقطع النفط وعدنا إلى عصر ما قبل النفط... فهل من مشكلة سنواجهها حينئذ؟لا توجد لدينا أي مشكلة? عندنا بحر فيه من ألذ أنواع الأسماك وبر ومياه جوفية تنعم فيها دول الخليج العربي، وفي السعودية للنخل أهمية خاصة والجميع يدرك أهمية السوق السعودية الغنية بثروات البر والبحر.لذلك? فإنني ونيابة عن أخي القطري الحبيب وأخوتنا في السعودية والكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، أناشد الحكومات مجتمعة إنشاء مراكز بحثية خليجية تولي أهمية خاصة للإبل والنخل بعيداً عن المزاين وأكل الرطب والتمر في المناسبات الاجتماعية والديوانيات.لو كانت لدي مزرعة لجلبت «فروخ نخل» من السعودية وأقمت في طرفها جانبا لزراعة البرسيم كعلف للإبل التي أتمنى أن أقتنيها لأهميتها.نحن بسطاء حتى في مطالبنا، ولولا أهمية الموضوع لنا كمجتمع خليجي، لما عرضت المطالبة بالاهتمام بالإبل والنخيل وتذليل كل العقبات التي تواجه المهتمين فيها، إضافة إلى حث الجامعات والمراكز البحثية لعمل دراسات خاصة بها وزد على هذا بقية الثروات الطبيعية حيوانية كانت أم نباتية.نريد مركزاً إقليمياً خاصاً بدول مجلس التعاون الخليجي ليعطي هاتين الثروتين الطبيعيتين الأهمية القصوى كي لا يقتصر الاهتمام على المزاين والزينة... إنها من خلق الله عز شأنه وذكرت في القرآن الكريم وفوائدهما سطرتها السنة النبوية الشريفة: فهل تجد هذه المطالبة الصدى المتوقع؟... الله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi