أعلن وزير الصناعة والتجارة والسياحة في مملكة البحرين زايد بن راشد الزياني عن ترحيب كويتي بإنشاء صندوق خليجي لدعم الاستثمارات الخليجية، «لمواجهة التحديات التي تواجهها دول المجلس ومن ضمنها البحرين، وخلق اقتصاد لا يعتمد اعتمادا كليا على النفط».وقال الزياني، في لقاء مع «الراي» على هامش زيارة الوفد الرسمي رفيع المستوى برئاسة ولي عهد البحرين للكويت، إن من أهم مهمات الصندوق دعم الشباب وإيجاد فرص عمل جديدة أمامهم في المستقبل، «في ظل المتغيرات التي تجري والتي لا يمكن معها للحكومات ان تستمر للأبد في دعم مواطنيها عن طريق السلع والخدمات والمساعدات الاجتماعية»،منوها بما «تملكه الكويت من رصيد يتمثل في تجربتها الرائدة المتمثلة في صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهذا ما نطلبه من الكويت للاستفادة من هذه التجربة وتفعيلها على ارض الواقع خليجيا».وفي موضوع آخر، قال الزياني ان مضمون رسالة دول الخليج التي حملتها الكويت الى ايران وصلت، منوها في هذا الصدد بالدور القيادي لسمو أمير الكويت في هذه المسألة، وان صدى الرسالة ظهر بزيارة الرئيس الإيراني للكويت. وذكر أن كل دول المجلس متفقة على انها لا تضمر أو تريد العداء سواء مع ايران او غيرها، وأن التحركات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي الى بغداد تؤكد النية الصادقة وحسن النوايا الخليجية لفتح ابواب جديدة لتصفية العلاقات واعادة الامور لمجراها الطبيعي.وتطرق الى ما تشهده بلاده من اعمال ارهابية، مؤكدا ان هذه الاعمال الارهابية اصبحت تكتيكية وتختلف عما كانت تشهده من قبل، وتستهدف بشكل مباشر رجال الامن ومواقعهم، لافتا الى أنهم تباحثوا مع الجانب الكويتي في هذه القضية باعتبار التهديد لايستهدف البحرين وحسب وانما كل دول المنطقة. ولفت الى مشاركة بريطانيا في القمة الخليجية الاخيرة، باعتبارها شريكا عريقا واستراتيجيا لكل دول الخليج، وان رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي طمأنت بعدم تغير التشريعات الاستثمارية التي منحت لدول الخليج منذ 60 عاما. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء.• ما سبب هذه الزيارة؟- الزيارة استغرقت يومين وتضم وفدا رسميا عالي المستوى، يرأسه ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين في الحكومة، وتأتي ضمن جولة خليجية بدأت من المملكة العربية السعودية، وتهدف تنسيق المواقف والجهود والاطلاع على مجريات الامور على الساحتين الاقليمية والدولية.• ما أهم الملفات التي نوقشت مع الجانب الكويتي؟- في البداية يجب أن نشير الى أن مثل هذه الزيارات التي يقوم بها قادة دول مجلس التعاون واجبة من وقت لآخر، وليست بجديدة، وهي مستمرة منذ عقود طويلة وستستمر للاجيال القادمة، خصوصا في ظل العلاقات المتميزة جدا التي تربط قادة وشعوب دول المنطقة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، ولاشك ان قضايا التعاون المشترك وتنسيق الجهود والمواقف وتعزيز اطر التعاون، هي من الملفات التي يتم بحثها بين القادة والمسؤولين في المنطقة.• كيف كانت نتائج الزيارة؟- الزيارة كانت بالفعل اخوية لأبعد المستويات، حيث التقى ولي العهد البحريني مع كل من سمو الامير وسمو ولي العهد، كما تم عقد لقاءات جانبية مع اعضاء الحكومة الكويتية لتبادل الاراء والتجارب والافكار، من اجل الاستفادة من الخبرات والتجارب في كل مجالات العمل المختلفة.• سمعنا عن صندوق استثماري لدعم البحرين تسعى المملكة خليجياً لإنشائه ؟- نحن ننظر الان لتحد كبير وشامل لا يواجه البحرين وحدها، وانما كل دول المنطقة ويتمثل ذلك في كيفية خلق اقتصاد لا يعتمد اعتمادا كليا وكاملا على النفط، خصوصا وان هناك تفاوتا بين دول المنطقة في نسبة اعتمادها على النفط في اقتصادها المحلي، وهذا يرجع لسببين هما حجم انتاجها النفطي وسوقها المحلي.ولاشك ان البحرين اصغر دول الخليج في انتاج النفط، كما ان الشباب والاجيال الصغيرة سواء في البحرين او في كل دول الخليج هي الاغلبية في التركيبة السكانية الذي يتطلب منا توفير وظائف وانشاء اقتصاد قوي ليتمكنوا من توفير الحياة الكريمة لهم، ولا يمكن في المقابل ان تستمر الحكومات في دعم مواطنيها عن طريق السلع والخدمات والمساعدات الاجتماعية للابد، وخصوصا في ظل انخفاض اسعار النفط والذي يقابله زيادة مستمرة في عدد السكان، لاننا في النهاية نسير في اتجاهين معاكسين يتطلبان منا ايجاد اقتصاد متنوع لا يعتمد على المدخولات النفطية.• اذن ما الفكرة لانشاء اقتصاد متنوع يخدم الشباب؟- تكون عن طريق خلق سياسات جديدة لايجاد فرص جديدة للشباب في المستقبل حتى لا يصيبهم الاحباط، وهذا ما نريد التركيز عليه، والكويت لديها تجربة رائدة في هذا المجال والمتمثل في خلق صندوق استثماري كبير لدعم المشاريع الشبابية الصغيرة والمتوسطة، وهذا ما نطلبه من الكويت للاستفادة من هذه التجربة وتفعليها على ارض الواقع خليجيا، خصوصا ان الكويت لديها بوادر كبيرة في البحرين وفي دول اخرى ممكن من خلالها ان يتم التنسيق في هذا المجال لاعطاء فرصة للشباب الخليجي من ان يجد بيئة صحيحة وسليمة ينطلق منها لتحقيق احلامه.• كيف كان الموقف الكويتي من هذا الطلب؟- الفكرة لاقت ترحيبا كبيرا، وقد اجريت اجتماعا مثمرا مع وزير التجارة خالد الروضان، وتباحثنا في عدد من الامور والتفاصيل وكيفية تفعيل وتنشيط هذه المشاريع داخل المجتمع والاقتصاد المحلي، وايضا كيفية تبادل الخبرات بين الشباب الخليجي من اجل تأصيل أطرا التعاون في ما بينهم بشكل كامل لتكون الفائدة للجميع.البحرين والإرهاب• كيف ترى تصاعد الاعمال الارهابية والتخربيبة داخل البحرين خلال الفترة الماضية؟-في البداية يجب ان ندرك بأن الاوضاع الداخلية في البحرين شهدت مرحلتين مختلفتين، الاولى كانت عبارة عن اعمال واحداث كثيرة يمكن وصفها بالتخريبية ولكن قوتها وتركيزها كانا قليلين. اما اليوم فالاوضاع مختلفة واخذت منحى جديدا يتمثل في اعمال ارهابية مبرمجة وتكتيكية ليست كثيرة ولكن صداها وزخمها كبير جدا تستهدف بشكل خاص المواقع الامنية ورجال الامن وليس كما كان في السابق من حرق اطارات واعمال شغب.فالوضع لا يزال جيدا نسبيا، وان شاء الله تنتهي هذه الأعمال، بفضل جهود الاجهزة الامنية والتعاون والتنسيق مع دول الخليج، ولكن ما يحدث هو استهداف امني مزعج ومرهق،لان الامن والاستقرار هو العامود الرئيسي لأي عملية تنمية وازدهار. وهذه من الامور الذي تم التباحث بشأنها مع الجانب الكويتي لان التهديد لا يستهدف البحرين وحسب، وانما كل دول المنطقة. صحيح ان هذا الارهاب بدأ من البحرين الا ان له ايادي في دول اخرى لا نريد ان ينتشر بين دولنا.• ألا تعتقد أن التدخلات الايرانية خفت في البحرين؟- لا اعتقد هذا. لان ايران لا تعمل على مستوى البحرين فقط وانما في العراق واليمن وسوريا ولبنان وحتى في دول اخري خارج منطقة الوطن العربي. وهو بالفعل امر مؤسف، لان ايران في النهاية دولة اسلامية وجارة في نهاية المطاف نود ان تكون علاقاتها مع دول الخليج طيبة خصوصا وان هناك مجالا ضخما للتعاون معها اقتصاديا وثقافيا.وايران من المفترض ان تكون شريكا استراتيجيا لنا، وعلاقاتنا يجب الا تكون مبنية «انت تحاسبني وانا احاسبك»، لاننا في النهاية نحن دول نقع على ضفتي الخليج من المفترض ان يكون هناك تعاون مشترك لتطوير وتعمير هذه المنطقة وليس لتدميرها، وللاسف الايرانيون لديهم منهج تصدير الثورة والذي لا اعرف فائدة سوى في تخريب الدول الاخرى.• ماذا عن تفويض دول الخليج للكويت بحمل رسالتها الى طهران؟- بالتأكيد أن سمو أمير الكويت كان له دور قيادي في هذه المسألة، ولاشك ان هذه الرسالة تمخضت عنها زيارة الرئيس روحاني للكويت، لان كل قادة دول المجلس متفقون على انهم لا يريدون العداء سواء مع ايران او غيرها. والتحركات الاخيرة لوزير الخارجية السعودي الى بغداد تؤكد النية الصادقة وحسن النوايا الخليجية لفتح ابواب جديد لتصفية العلاقات واعادة الامور لمجراها الطبيعي.• هل تعتقد ان مضمون رسالة دول الخليج وصلت لايران؟- نعم وصلت، وزيارة روحاني للكويت ومحاولة تقريبهم دليل على ذلك،ولكن يبقى السؤال المهم هل القرار النهائي بيد روحاني، وما التيارات الايرانية الاقوى والتي ستقوم بفرض كلمتها على اخرى؟!• وهل ترى ان هناك تغيرا يلوح في الأفق؟- اذا صفت النوايا كل شيء ممكن ان يتم، ولكن اذا هناك احد يواجهك بالكلام ويخدعك بالفعل فلن تجني من ورائه فائدة.• كيف ترى تعامل دول الخليج في مواجهة الارهاب؟- الامن لا يمكن التهاون فيه. وفي بعض الاحيان الظروف تفرض علينا ان نكون في موقع لا نحسد عليه. ولكن يتطلب التعامل معه، ودول الخليج منذ تاريخها لم تعتد على احد. فهي دول مسالمة ترعى مصالح شعوبها، ولكن لايمكن ان تجعل حياتك معرضة للخطر، والارهاب الذي نعيشه امر مستحدث لم يعشه آباؤنا واجدادنا، ونامل ان نتجاوز المرحلة والا يرثها ابناؤنا.• ما الاسباب برأيك للتطرف الذي يغذي الارهاب؟التطرف الموجود لعدة اسباب، اهمها الجهل والفقر وتفكك المجتمع. ونحن انتقلنا من المجتمعية التي كان فيها الطفل يتربى في الفريج وسط ترابط اسري واجتماعي وثيق، الى حالة لا يعرف بها الشخص جاره اليوم. كما ان وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في التأثير على عقول ابنائنا الذين اصبحوا اجسادا داخل بيوتنا ولكن عقولهم يتم التأثير عليها من الخارج.وعلى سبيل المثال الشخص الذي قام بتفجير نفسه في مسجد الصادق في الكويت، لم يسافر في حياته خارج المملكة وحين سافر قام بقتل الابرياء بعمل ارهابي شنيع ومستنكر، وهنا السؤال الجوهري ما الذي أثر في عقلية هذا الشخص الذي كان لا يفارق سجادة صلاته ليقوم بهذا العمل الارهابي؟• إذن أين تتم المعالجة؟-الارهاب يجب الا يعالج من خلال الجوانب الامنية فقط، ولكن من الجوانب الاجتماعية والاعلامية والثقافية والفكرية من خلال تحصين الاجيال باعتبارها اهم عامل، ولهذا نحتاج الى عمل ميداني واجتماعي واكاديمي لتأمين ابنائنا من الافكار المتطرفة.• كيف تقيم التعاون والتبادل التجاري بين دول الخليج؟-لاشك اننا بحاجة الى تطوير القاعدة التصنيعية والخدماتية في دولنا، من اجل خلق منتجات حقيقية يمكن ان نتاجر بها وتحتاجها دولنا، بدلا من استيراد منتج من بلد واعادة تصديره، لانه لا توجد قيمة مضافة او ديمومة بهذه العملية، ولهذا فنحن بحاجة لتقوية بنيتنا التحتية وتسهيل اجراءات التصدير والجمارك، خصوصا وان البحرين على سبيل المثال ليس لديها منفذ بري سوى جسر الملك فهد الذي يعتبر الشريان الرئيسي للمملكة نحو العالم.• هل سيكون لمشروع الجسر الثاني الذي سيربط البحرين بالمملكة تأثير على التجارة؟-لاشك بذلك، لان الجسر الحالي الذي تم انشاؤه في فترة الثمانينات من القرن الماضي تجاوز طاقته الاستعابية، وأدى الى تأخر دخول العديد من شاحنات النقل البري لمدة 6 ايام والذي معه تضررت تجارتنا ونزل مستوى التبادل التجاري مع المملكة من جهة وتضرر معها ايضا التاجر والمشتري وشركة النقل بالاضافة الى تلف السلع والبضائع.وسمو ولي العهد تدخل انذاك وقام بانشاء لجنة تضم عددا من الجهات لتسهيل الاجراءات اللوجستية، وبعد وضع الحلول واجراء الدراسات اللازمة استطعنا تقليص مدة التأخير الى 4 ساعات فقط خلال سنة واحدة ومعها قفز مستوى وحجم التبادل التجاري بين البحرين والمملكة ومختلف الدول بشكل كبير.بريطانيا والخليج• ماذا عن مشاركة بريطانيا في القمة الخليجية الاخيرة التي استضافتها المنامة؟بريطانيا شريك عريق واستراتيجي مع كل دول الخليج. والبحرين احتفلت العام الماضي بمرور 200 سنة على انطلاق العلاقات الرسمية معها، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي شرحت خلال اجتماعها مع المحافظ الاستثمارية السيادية الخليجية خطة بلادها للخروج من الاتحاد الاوروبي، وقدمت لنا منهجيتها وسياساتها في هذا الشأن.• ما هذه المنهجية؟- ماي اكدت ان بلادها ستظل اوروبية باعتبار دول الاتحاد الاوروبي اكبر شريك تجاري لبريطانيا، ولكن وفق اقتصاد مستقل، وانهم سيضطرون الى انفتاح بشكل اكبر وأوسع مع دول العالم، وانهم سيحاولون تطبيق قوانينهم مع قوانين الاتحاد الاوروبي لتسهيل انتقال العمالة والاستثمار.• هل طلبت شيئا من دول الخليج؟- هي تريد أن تستمر العلاقة التجارية والاستثمارية بين بلادها ودول الخليج. كما انها طمأنت دول المنطقة بأنه لن يكون هناك تغير جذري بالقوانين والتشريعات الاستثمارية التي منحت لدول الخليج منذ اكثر من 60 عاما، وانهم سيستمرون في التوسع في تعاونهم وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع دول الخليج ومع ايضا استراليا والهند والولايات المتحدة.• كيف كان موقف المحافظ الاستثمارية الخليجية السيادية؟- الصناديق السيادية اكدوا لها بانهم قاموا بعمليات استثمارية عديدة ومتنوعة بعد الاعلان عن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي،وابدوا رغبتهم بالمتابعة والاستمرار بالاستثمار بالسوق البريطاني لانه بالنسبة لنا من اسهل الاسواق سواء في اللغة والاجراءات وايضا في ظل التاريخ القديم الذي يربطهم، ولاننسى ان الكويت لديها مكتب استثماري عريق في لندن يعود الى سنة 1953.والسؤال المطروح حاليا، ما مصير القطاع المالي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي؟ وهو قطاع كبير الحجم سيكون له تاثير كبير في الاستثمار لانه المحرك بالتمويل، ونحن في النهاية ليس لدينا أي سيطرة أو تحكم فيه لأنه يبقى بين الحكومة والمؤسسات المالية في لندن.

على الهامش

حلم الوحدة الخليجية

شدد وزير الصناعة البحريني زايد الزياني على اهمية الوصول الى الوحدة الخليجية باعتبارها قمة الهرم، وانها ايضا هي بمثابة القوة الحقيقية التي لاتضر اياً من مكونات المجتمعات الخليجية. واكد ان هذه الوحدة هي حلم كل مواطن قبل أي مسؤول خليجي، حتى لو لم نصل الى مستوى الاتحاد، يظل مجلس التعاون من أنجح المنظومات على المستوى العالمي.

ترامب واضح... ومزعج!

شدد الزياني على اهمية رؤية وصول الرئيس ترامب للبيت الابيض بعين الناخب الاميركي، وخصوصا انه في النهاية لا يريد ان يرضينا او يرضي احدا غير ارضاء المواطن الاميركي، مضيفا «ترامب شخص ممكن تتعرف إليه وتتكيف معه بشكل واضح، وافضل ممن يقول شيئا ويفعل شيئا آخر من ورائك!»

هيلاري و«الشتاء» العربي

يري الزياني ان وصول ترامب للرئاسة كان افضل من هيلاري كلينتون، باعتبار ان الاخيرة كانت ستحاول اكمال مشروع الربيع العربي في خطوتها المقبلة، ومنها كسر مصر، ثم الاتجاه الى دول الخليج والذي معها ستقع الفاجعة الكبرى حينها، واصفا في الوقت نفسه الربيع العربي بالشتاء المظلم الذي دمر الدول.

مفاجأة مدهشة!

أشار الزياني انه خلال اجتماع رئيسة الوزراء البريطانية مع المحافظ الاستثمارية الخليجية في القمة الخليجية كشفت بأن حجم التبادل التجاري بين بلادها ودول الخليج هو 3 اضعاف ما يتم بين بريطانيا والهند التي تربطها علاقات عميقة معها، وخاصة في وجود عدد كبير من الجالية الهندية في بريطانيا وحجم ومساحة الهند، وقال «الرقم فاجأنا بالفعل وكان مذهلا».

خروج نهائي من «اليورو»

أشار الزياني بأنه سأل الجانب البريطاني عن مصير بلادهم في حال عدم التوصل الى اتفاق مع الاروربيين خلال السنتين القادمتين، فأوضح انهم ابلغوه بأن هذا الاحتمال وارد وانه من الممكن الا يتوصلوا الى حل كامل مع امكانية تمديد المهلة ما لم يتم الاتفاق عليه، لافتا الى ان البريطانيين ابلغوه بأن خروجهم من الاتحاد نهائي لان من شروط الاتحاد في حالة الانضمام اليه من جديد استخدام عملة «اليورو» وهو امر لن تقوم به بريطانيا.

رسالتان... حب وترحيب

تقدم الزياني برسالتين الى الحكومة والشعب الكويتي، الاولى «رسالة شكر للكويت على حفاوة الاستقبال والتي هي امر غير مستغرب علي الكويت واهلها»، والثانية الى المستثمرين ورجال وسيدات الاعمال الكويتيين بأن البحرين بلد مفتوح لهم، وخصوصا في ظل التغيرات الجذرية في التشريعات والاجراءات، لافتا إلى ان الكويتيين يأتون في المرتبة الثانية كأكبر مستثمرين في سوق الاوراق المالية، والسياح الكويتيون ايضا من اكبر المستثمرين في قطاع المؤسسات والشركات.