أمضينا عطلة الأعياد الوطنية في مزرعة المباركية وكنت برفقة أولاد العم فلاح الحجرف، رحمة الله عليه. المزرعة في القصيم وجمعتنا مع أحبة لنا من السعودية وقطر... يعني صورة لتآلف كويتي - سعودي - قطري مصغر، عكس أجمل معاني العلاقة الطيبة، وكيف إننا كشعب خليجي واحد تربطنا علاقات أخوية لا تقطعها الحدود بل تجتمع في القصيم، وأي مدينة خليجية أخرى. المراد من هذا المقال? إننا في يوم ما سنذكر لأخوتنا أو أي زميل آخر ما عبرنا عنه من مواقف ومواضيع تمت مناقشتها... فيها ما يعجب وفيها ما يجعلك تبتسم وتقول بأريحية «طاف»!تبقى رحلة جميلة لا يفهمها إلا من يعرف معنى الصداقة غير المبنية على مصلحة... أشدد «غير مبنية على مصلحة»... فالأخوة القطريون، وإن كنت لم أتمكن من الالتقاء بزملاء دراسة من قبل... كان اللقاء ذا طابع خاص.هل نحن كشعوب في منظومة خليجية نستطيع العيش وكأننا في دولة واحدة أم أن هناك فجوة ثقافية تصعب من جمعنا تحت مظلة واحدة؟وجهة نظري وإن تغير التقويم بشقيه الهجري والميلادي تقول إن الجميع يستطيع العيش تحت مظلة كونفيديرالية واحدة طالبت فيها منذ أعوام. إنها السبيل الوحيد لتعزيز قدرات منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ولكل دولة خصوصيتها... لكن اقتصاديا? عسكريا? تعليميا? صحيا? خدماتيا يستطيع مواطنو دول المنطقة التمتع بكل الامتيازات والخدمات ولا حدود تفصلهم إلا روتينيا كما هو حاصل بين الدول الأوروبية والأميركيتين.خذ عندك مثالا تجمعنا المصغر هذا? شباب سعودي? قطري وكويتي، يلتقون ويحاولون ترتيب زيارات لاحقة في الكويت أو الدوحة أو القصيم أو الرياض أو أي مدينة متى ما سنحت الفرصة زيادة على العلاقات التي تربطنا مع أحبتنا من عمان والبحرين والإمارات. علاقات متينة تربط بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.هذا له مؤشر على قوة أواصر المحبة والاخاء بين الجموع ولم يتبق سوى التحرك الرسمي لإذابة الحدود وتصبح الأسواق والمؤسسات والأعمال والمدن مترابطة بسكة حديدية? طيران? أو أي وسيلة نقل آخرى لنصل إلى اكتفاء ذاتي يغنينا عن الدول الأخرى ويعزز قدراتنا الاقتصادية والسياسية والإعلامية.المؤكد هنا? إننا نملك المقومات اللازمة لبناء تحالف مؤسساتي? سياسي? عسكري? إعلامي? اقتصادي وفق كونفيديرالية تحافظ على خصوصية كل عضو بعد أن أصبحت الشعوب متحالفة متآلفة متحابة اجتماعيا وهو شعور نلمسه في المناسبات من أعياد وطنية وغيرها من المناسبات حيث يتوافد إلى الكويت الكثير من أحبتنا ونحن كذلك نقتنص الفرصة لزيارة أحبتنا في السعودية? قطر? الإمارات ? عمان أو أي دولة آخرى. فبما ان الشعوب متقاربة (لغة? دين? عادات وتقاليد وقيم)، نتمنى من الله عز شأنه أن يقرب من تلاحمنا كأسرة خليجية واحدة على الأصعدة كافة، وعندئذ سنتذكر «يوم كنا في القصيم»... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
يوم كنا في القصيم!
01:17 م