بعد محمد عساف، استطاعت فلسطين أن تحصد مرة جديدة لقب «محبوب العرب»، الذي كان هذه المرة من نصيب ابن بيت لحم يعقوب شاهين، وذلك في ختام الموسم الرابع من برنامج «Arab Idol» وسط منافسة حامية بينه وبين ابن بلده أمير دندن واليمني عمار العزكي.فوز شاهين، الذين خرج من البرنامج بجوائز عدة، بينها عقد مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» للإنتاج والتوزيع الموسيقي ورحلة مع النجوم في «Stars on Board» ورصيد حجوز فندقية بقيمة 50000 دولار من تطبيق «يا مسافر»، شكّل مفاجأة إلى حدّ ما بعدما استبعد كثيرون فوزه باللقب وتوقّعوا أن يحمله منافسه اليمني عمار العزكي، علماً أنه كان لافتاً إعلان يعقوب عند فوزه أن اللقب مجرد «اسم» وأنه يهديه لعمار وأمير.الحلقة الختامية من برنامج «Arab Idol» خيّم عليها جو الشجن والبكاء والحزن والتأثر. فالكل بكى... يعقوب عند فوزه، وعمّار عند غنائه، ونانسي عند أداء الأغنية الختامية، وحسن الشافعي وأحلام عند غناء شيرين عبدالوهاب التي كانت ضيفة الحلقة الأخيرة، والتي غنّت وأبدعت، من دون أن تضيع منها عفويتها المطلقة، سواء عندما خصّت وائل كفوري بقبلتيْ ترحيب «طائرتيْن» دون سائر أعضاء لجنة التحكيم، أو عندما قطعت وصلتها وأشارتْ إليه «مغازِلةً» خلال وصْلتها الغنائية الأخيرة. كما كان لافتاً تعليق شيرين على كلام حسن الشافعي عندما أشاد بعفويتها وتواضعها وبساطتها، حيث قالت «فعلاً أنا متواضعة، بدليل فضايحي على الإنترنت»، الأمر الذي فسره البعض على أنه إشارة إلى الفيديو الذي انتقدت فيه عمرو دياب (من دون أن تسميه) في حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش.افتُتحت الحلقة من استوديوهات «mbc» في بيروت بإطلالتين مميزتين لنانسي عجرم وأحلام التي اختارت أن تودّع البرنامج بفستان زهري من توقيع زهير مراد. أما في الكواليس، فكان القلق والتوتر سيّدي الأجواء، وسط تسريبات رجّحتْ فوز عمار باللقب، هو الذي حظي أيضاً بدعم ابنة بلده الفنانة أروى التي لم تبخل عليه بنصائحها. كما تواجد بين الحضور في الاستوديو محمد عساف وابن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس التنفيذي لـ «مجموعة mbc» سام بارنيت وعدد من السفراء، إلى جانب عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين من مختلف الدول العربية.وبعد إعلان النتيجة، كانت لوحة فلسطينية بامتياز شارك فيها يعقوب شاهين وأمير دندن ومحمد عساف الذي كان أحيا حلقة ما قبل إعلان النتائج (الجمعة والتي تضمّنت في بدايتها تحية خاصة إلى الكويت لمناسبة عيدها الوطني تحت عنوان «خليجنا واحد» و«الدم يحن يا كويت»). وسرعان ما انضمّ إلى «ثلاثي الاحتفال» عمار العزكي وسط فرحة عارمة وإطلاق رصاص في مخيمات لبنان، واكب «مهرجان الفرح» في مختلف الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في بيت لحم التي نقلت «mbc» مشاهد حية منها تُظهر الآلاف يتجمّعون في «ساحة المهد» لمتابعة الحلقة الأخيرة، تماماً كما في «مجد الكروم» المحتلّة (القريبة من عكا) التي نشأ فيها دندن قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة وشهدت تجمعات ضخمة دعماً له. أما «صورة اليمن»، ونظراً إلى واقع الحرب فيها، فغابت عن اللوحة المباشرة ليُستعاض عنها ببثّ حيّ لجمهور يمني كبير يتابع من المملكة العربية السعودية وقائع «النهائي الحلم» لـ«ابن اليمن».وبعد انتهاء الحلقة، عبّر يعقوب شاهين في دردشة سريعة مع «الراي» عن شعوره بحصْد اللقب وقال إنه سعيد جداً بالفوز، شاكراً كل من صوّت له، ومشيراً إلى أن فلسطين «ولاّدة المواهب»، كما أكد أنه لا يمكن المقارنة بينه وبين محمد عساف لأنه لا تجوز المقارنة في الفن.وبعيْد اختتام الحلقة الأخيرة وإعلان الفائز، عقدت «mbc» مؤتمراً صحافياً ضمّ إلى حامل اللقب، كلاً من أعضاء لجنة التحكيم إلى مازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم «مجموعة mbc».