توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة على اعتراض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على الحكم بالسجن 18 شهرا بحق الجندي الإسرائيلي أليئور عزاريا الذي قتل جريحا فلسطينيا في الضفة الغربية العام الماضي.واعتبر المجلس الحكم «غير مقبول وغير كاف، وقد يزيد من ثقافة الإفلات من العقاب».وكان عزاريا أطلق النار على رأس الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل بينما كان ممددا على الأرض ومصابا بجروح خطرة من دون أن يشكل خطرا عقب ما قيل إنه هجوم بسكين في 24 مارس الماضي.ونقل المراسل السياسي للقناة الإسرائيلية الثانية أودي سيغال عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن «مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مكرس لكراهية إسرائيل وليس للدفاع عن حقوق الإنسان، ولديه معايير مزدوجة عند النظر لقضايا حقوق الإنسان».وأضاف ليبرمان، الذي يتزعم حزب «إسرائيل بيتنا»، أن «المنظمة الدولية اختارت الحديث عن جندي أطلق رصاصة واحدة ضد مسلح فلسطيني، وغضت طرفها عن ملايين الأعيرة التي قتلت الأبرياء في سورية وليبيا والعراق واليمن».وهاجم وزير التعليم زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت مجلس حقوق الإنسان، مؤكدا أن «قتل 500 ألف إنسان على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحملة قطع الرؤوس التي ينتهجها تنظيم الدولة الإسلامية، والإعدامات التي تشهدها إيران هي المشاكل الحقيقية التي يعانيها الشرق الأوسط».وتساءل وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس عن «سبب تركيز مجلس حقوق الإنسان على الحكم الصادر على الجندي الإسرائيلي، وليس على بقية العذابات التي تشهدها دول وبلدان الشرق الأوسط حتى أن سلسلة الإعدامات والتعذيب التي تشهدها السجون السورية لم تتعرض للإدانة».من جهته، قال عضو الكنيست وزعيم حزب «هناك مستقبل» المعارض يائير لابيد إن «مجلس حقوق الإنسان لم يصدر بيان إدانة لمقتل نصف مليون سوري»، مؤكدا أن «إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي ترسل أحد جنودها إلى السجن لأنه قتل عدوا مصابا، لأن فيها سلطة قانون، في حين أن مجلس حقوق الإرهابيين قلق فقط من إسرائيل».من جهة ثانية، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، امس، أن ثلاثة عمال فلسطينيين قضوا اختناقا جراء استنشاقهم الغاز داخل نفق في رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر. واكد في بيان: قتل ثلاثة عمال وأصيب خمسة آخرون بعد استنشاقهم غازا أثناء محاولتهم ترميم نفق حدودي مع مصر قرب معبر رفح البري جنوب القطاع. وأوضح البيان أن القتلى هم «عبد الله وليد النامولي (23 عاما) وسلامة سليمان أبو شوشة (24 عاما) وعبيد محمد الصوفي (25 عاما)»، مضيفا أنه «تم نقل القتلى والمصابين لمستشفى أبو يوسف النجار» في رفح.