«حداق السيف» بالأسلوب التقليدي، هواية صيد الأسماك بالخيط، ممارسة تعود جذورها للأولين الذين أنبتتهم أرض الكويت الطاهرة.الكويت المبتهجة بيومها الوطني، وأبنائها الميامين، فرح كلٌ منهم على طريقته، حيث اختار ثلاثة الركون إلى الشاطئ للحداق على الطريقة القديمة، وبعيداً عن أساليب الصيد الحديثة.ومن باب «الصدفة خير من ألف ميعاد»، كان لمواطن صيدٌ «غير شكل» عندما اصطاد هوية من يتوسط الثلاثي في غمرة صيدهم.المواطن الذي كان لجأ إلى الشاطئ في الصباح الباكر متنزهاً في يوم العيد، حطّ بصره على من يمارس «حداق السيف»، ووفق ما قاله لـ «الراي» انه استغرب عن وجود أناس يفترشون الأرض للصيد في مثل هذا الجو البارد.ومن باب التعرف اقترب مستطلعاً وليلقي بالتحية على الثلاثي «القديم»، حتى غمرت المفاجأة عينيه ووجنتيه بحاسر الرأس المتوسط لرجلين من الرعيل الأول، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد.وزاد استغراباً عندما تلقى إجابة عن سؤاله «شلون الصيد، وإن كان وفيراً»، عندما قام الثلاثي بسحب خيوطهم من الماء بصمت، حينها أدرك المواطن (وفق ما قاله لـ «الراي») ان الصيد وفير والمحصول كثير، وهذا التصرف يعتبر سراً من أسرار الحداقين القدامى المتمرسين، والذين لا يكشفون أسرار البحر.وعلى الرغم من ان المواطن لم يفز بإجابة شافية لسؤاله، لكنه كسب موافقة الخالد ورفيقيه على التقاطه صورة لهم وبصدر رحب.وكما لم يود الحداق المتمرس، الشيخ محمد الخالد، الذي اختار البحر مع شيخي بحر يوم العيد الوطني، الكشف عن صيده، حتماً يبقي الأسرار والخطط الدفاعية للذود عن الكويت، كشيخ ابن شيخ.
محليات
حداق السيف
محمد الخالد متوسطاً رفيقيه في «حداق السيف»
01:16 م