جاسم موظف في أحد الأقسام في إحدى الهيئات.ترقى بجهده و إخلاصه حتى أصبح نائباً للمدير.كان عماد هو المدير.سلطان مدير إدارة في الهيئة نفسها.عباس أيضاً مدير إدارة في الهيئة نفسها.بعد كل اجتماع يجلس عماد وسلطان وعباس في مكتب عماد.أصواتهم العالية وضحكاتهم تسمع .كان جاسم غالباً ما يدخل عليهم لأنه هو نائب المدير.يسمعهم وهم يتكلمون عن بطولاتهم أثناء اجتماع مجلس الادارة .وكيف أن سلطان عندما طلب من مجلس الإدارة أن يغير أثاث مكتبه ولم يوافق رئيس المجلس، لأنه لم يعطه أسباباً مقنعة لهذا التغيير، تقدم سلطان باستقالته على الفور وبصوت عالٍ.وكيف أن رئيس المجلس ونوابه من شدة الخوف وافقوا فوراً على طلب تغيير الأثاث.يسمعهم يتكلمون و يقرأ عن بطولاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.حتى أصبح لكل منهم لقب يبين مدى قوته.حتى جاء اليوم الذي أصبح فيه جاسم مدير ادارة.حضر جاسم اجتماع مجلس الادارة.عندها اكتشف ان كل ما يدعيه عماد و سلطان و عباس هو كذب في كذب.فوظيفة عماد الأساسية في الاجتماع هي الضحك، إذا ضحك رئيس مجلس الادارة.وعباس وظيفته أن يكح إذا كح رئيس المجلس أو نائبه.أما سلطان الذي كان ينقل بطولاته حتى لزوجته فإن أقصى طموحه في المجلس هو إحضار القهوة الحارة للرئيس.ادعاء بطولات أثناء الاجتماعات وهم في الأساس كومبارس ولا يحق لهم الكلام.ليس لأن الرئيس منعهم من الكلام.لكن خوفهم على مناصبهم هو من أخرسهم.المشكلة الأساسية أن رئيس مجلس الادارة على علم عما يدعيه عماد و سلطان و عباس.سكوت الرئيس هو الذي فعلاً حيّر جاسم!