توجّه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الى «أنصار» الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤكداً «ان لبنان بغنى عن القرار 1559 وما جلب من ويلات على البلاد».وجاء كلام جنبلاط في تغريدة نشرها امس، على صفحته على موقع «تويتر» رداً على ما نُقل عن جون حجار، نائب رئيس التحالف الشرق أوسطي لدعم ترامب، من ان «إدارة الرئيس الاميركي لن تتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية، ولكن هذا لا يمنعها من العمل على تطبيق القرارات الدولية حيال لبنان وعلى رأسها 1559».وسبق هذه التغريدة، تعليق لاذع من الزعيم الدرزي كتب فيه: «إلى أنصار ترامب أقول، هنيئاً لكم بهذا المخلوق الذي سيغرق العالم بالفوضى والدمار»، وسرعان ما «عدّله» كاتباً على «تويتر»: «إلى أنصار ترامب أقول هنيئاً لكم بهذا الرئيس الذي قد يجرّ العالم إلى الفوضى والمجهول».وأتى موقف حجار بعد التصريحات التي أدلى بها جنبلاط الى قناة «فرانس 24 عربي» اذ قال: «قد نعود إلى دائرة الخطر إذا غامرت الإدارة الأميركية مجدداً في ما يسمى بالضغط على إيران، اذ ممكن أن يكون في الخليج العربي، لكن أيضا الضغط على إيران يمرّ من لبنان. ولا نريد العودة إلى حرب 2006 مجدداً (...)».واضاف: «لا نريد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يخلصنا من حزب الله. ربما هناك تفاوت في وجهات النظر بيننا وبين الحزب، لكن نستطيع أن نتفاهم بالحوار وكان موقفنا الأساس بما يسمى الخطة الدفاعية أنه لا بد يوماً ما بالتفاهم مع الحزب استيعاب سلاحه في منظومة الجيش اللبناني. لا نريد نصائح ترامب ولا غيره لأننا مررنا بتجربة مريرة على أيام جورج بوش وهو عدوان 2006 ولم يخرج الإسرائيليون منتصرين بل انهزموا. لكن لبنان دفع ثمنا غالياً».يُذكر ان القرار 1559 كان صدر في 2 سبتمبر 2004 عشية التمديد للرئيس اللبناني حينها اميل لحود، وأعطى عملياً «أمر العمليات» الدولي للانسحاب العسكري السوري من لبنان، اذ نص على مطالبة «جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان» والدعوة «إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية ونزْع سلاحها»، مؤيداً «بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية».