منذ استقالة مدرب فريق السالمية لكرة القدم محمد دهيليس ومساعده بداح الهاجري قبل اكثر من عشرة ايام على خلفية تدهور النتائج في الفترة الأخيرة، لم يتم تعيين مدرب بصفة رسمية حيث يتولى المهمة موقتا المدرب السابق سلمان عواد الذي امضى حقبة ناجحة مع النادي.لذا، تتجه النية في مجلس الادارة الى إضفاء الصبغة الرسمية على مهمة عواد وتثبيته في منصبه، على ان يكون الدكتور محمد مشعان مساعدا له.ويأتي هذا التوجه بعودة عواد بالنظر الى ما يحظى به من دعم وتأييد من قبل معظم لاعبي الفريق الذين طالبوا بتوليه دفة القيادة، فضلاً عن أنه ينال ثقة عدد من اعضاء مجلس الادارة.ومن الأسباب الداعمة للاستعانة بعواد مجددا صلته القوية باللاعبين، ومعرفته التامة بإمكاناتهم الفنية، حيث يقضي موسمه الثاني مع غالبية التشكيلة الحالية، ما يشكل عاملاً نفسياً إيجابياً، كما ان بقاءه لا يحمّل النادي أعباء مالية جديدة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها.ويعيش الفريق حالة من «الفوضى والفراغ» في ظل عدم اختيار مدرب جديد بين الأسماء المرشحة لتولي المهمة خلفا لدهيليس، وأبرزها محمد إبراهيم، صالح العصفور والروماني ايوان مارين، كما دخل عبدالعزيز حمادة على «الخط» حيث عرض خدماته لقيادة «السماوي» وتم دعمه من قبل احد اعضاء الجمعية العمومية الذي تكفل بالقيمة المالية لعقده.هذا الأمر زاد من «حيرة» رئيس النادي ورئيس جهاز الكرة الشيخ تركي اليوسف الذي لم يتخذ القرار حتى يوم امس، حيث يفاضل بين الأسماء لاختيار الأنسب بهدف تحقيق نتائج مرضية تضمن على الاقل البقاء ضمن اندية الدرجة الاولى في الموسم المقبل، نظراً الى صعوبة المنافسة على لقب «دوري فيفا».يشار الى ان السالمية يحتل المركز السادس برصيد 18 نقطة من 11 مباراة بفارق 7 نقاط عن «الكويت» المتصدر، من 10 مباريات.غياب السالمية عن الجولة الـ 12 التي تنطلق اليوم قد يصبّ في مصلحة الفريق لجهة منح عواد (في حال تجديد الثقة به)، فرصة لتجهيز اللاعبين ومساعدتهم على نسيان النتائج المتواضعة في الفترة الاخيرة.اما التعاقد مع مدرب جديد يتولى المهمة قبل ايام قليلة من المباراة امام الصليبخات الخميس المقبل في الجولة 13، فربما يشكل خطوة سلبية.وبغض النظر عن اي امور فنية او تكتيكية، فإن اللاعبين يحتاجون وقتاً للتأقلم مع المدرب الجديد، وحينها قد تزداد الأمور تعقيدا، حيث تنتظر الفريق مواجهة ليست بالسهلة امام اليرموك في الجولة 14، وصعبة امام «الكويت» في الجولة التي تليها.