حضر الوطن بكل ما يحمله من تاريخ وتراث ومستقبل في قصائد ثلاثة شعراء... خلال أمسية شعرية وطنية عنوانها «في حب الكويت»... أقيمت في مكتبة الكويت الوطنية، وأدارها أمين عام رابطة الأدباء الباحث طلال الرميضي، ضمن الأنشطة التي تقيمها رابطة الأدباء بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية احتفالا بأعياد الكويت الوطنية، وحضرها المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الدكتور كامل العبدالجليل الذي قال في كلمته: «هذه الفعالية تأتي انطلاقا من ايمان المكتبة بدورها الثقافي وابراز دور الادب في خدمة المجتمع، والتعبير عن أفراحه ومشاعر ابنائه وواجبها في الاحتفاء بالمناسبات الوطنية».والشعراء المشاركون في الأمسية هم وليد القلاف وفاطمة العبد الله وفالح بن طفلة، والذين أنشدوا قصائدهم في حب الكويت، وصفا وعشقا وحلما، وأشار الرميضي في تقديمه للشعراء والأمسية، إلى أن هذه الأمسية تتمتع بمذاق خاص كونها تضمن نخبة من الشعراء المتميزين، الذين سيلقون قصائدهم الوطنية، التي تضع الوطن في مشاعرهم المحبة والقريبة من كل ما يتضمنه من أشياء.وجاءت قصائد الشاعر وليد القلاف مزدانة بالتنوع والحضور، من خلال قوة المعنى والمفردات العربية المتميزة ليلقي قصيدة «الشهيد»، والتي يقول فيها:في الفخر لنا من ذكرهما ننسى الدنيا إلاهما مات... ولكن كرمهرب الأرباب وأرضاهفي الجنة منزلة... ولهفي الجنة ما يتمناهوأنشد القلاف قصيدة «معشوقة أنت»، والتي عبر فيها الشاعر عن حبه للكويت وجعلها المعشوقة التي يرى كل ما فيها جميلا، وكما أن لديه الاستعداد التام لأن يفديها بكل ما يملك ليقول:تفجر الشعر في الوجدان وازدحماحتى غدا الجسم منه يا كويت فماوغنت الروح من إيحائه نغماهو النشيد الذي نُعلي به العلمالله أنت وقد هيّأت واحتهلكي نراها بعين العاشقين حمىوترتدي من شذاها العذب أجنحةبها نحلق في الحلم الذي ارتسماوقصيدة «فتنة أنت» يتغزل القلاف فيها بالكويت التي يرى فيها الجمال الكامل بكل ما فيها من أشياء، ثم أنشد قصيدة «يا خليج» تلك التي أظهر فيها حبه لكل دول الخليج أرضا وشعبا ليقول في قصيدة «فتنة أنت»:هذا هو الحب داعيا أيامهلنرى فيك يا كويت ازدحامهقد دعاها... وما دعاها لتفيبل لتبقى على الشفاه ابتسامةولترقى إلى السماء شموساقد أدام ارتقاؤها من أدامهوألقى الشاعر فالح بن طفلة قصائده التي اتسمت بالتوهج والحضور عبر مفردات ممتعة ليقول في قصيدة «أنشودة الوطن» والتي قال فيها:منذُ الطفولةِ والهوى وقَّادُومشاعري في حُبَّها تزدادُشادت بروحي قصر حبًّ شامخٍفيه الوفاءَ ركيزةٌ وعِمادُونما هواها في فؤادي مثلماتنمو على أغصانها الأورادُفيما جاءت قصيدة «بين منزلين» مفعمة بالمشاعر الصادقة، تلك التي باح بها الشاعر في سياق إنساني وحسي متواصل مع الواقع والخيال معا ليقول:أريدُكَ هكذا حُلُماً جميلا..فقربكَ يطفئُ العشقَ النبيلاأريدك هكذا فالبعدُ أجدىإذا ما كانَ واقعُنا بخيلافلا تُطِلِ العتاب ولا تلمنيفإنِّي لم أجد حلاًّ بديلاسنخضعُ للمسافة في هواناليبقَ الحب وضَّاءً جليلابينما وألهم الرياضي فهيد الديحاني بن طفلة فكتب أبياتا قال في تقديمها: لم ترتفع راية الكويت في الألعاب الأولمبية لكن وقوفه على منصة التتويج كان هو الممثل للراية وللوطن والشعب الكويتي في الرامي البطل فهيد الديحاني كتبت هذه الأبيات:بفعلك يفخر الشرفُوباسمك كلهم هتفوايغيبُ شعارنا لكنْشعاركَ ليسَ ينكسِفُفأنتَ اليوم رايتُنابكل شموخها تقفُوأنتَ مواطِنٌ... وطَنٌوفيكَ الشعبُ يأتَلِفُرميتَ بكفِّ مقتدرٍفهان برَمْيِكَ الهدفُوألقت الشاعرة فاطمة العبدالله قصائدها تلك التي تنوعت فيها الرؤى من خلال ما تضمنته من مفردات وصور شعرية متناسقة مع ما تطمح إليه الشاعرة، وما تريد التوصل إليه من أوصاف جميلة يتحلى بها الوطن لتقول في قصيدة «لؤلؤة البحار»:لؤلؤة البحار نجمة السماوشمسنا والضوء للقمركويتنا وعشقنا وأمناوحضننا الدافئ في المطروفرحنا ووردنا وعطرناونورنا وبهجة النظروبيتنا وعزنا وفخرناملاذ روح مستقرفي يومنا وأمسنا وفي غدبه الرخاء مزدهروفي قصيدة أخرى عنوانها «خور عبد الله»، استرسلت الشاعر في وصف الكويت، بكل أماكنها، مدافعة عن حق الكويت في حدودها لتقول:بلاد الخير والنوروبيت العز والسوركويت الحب تجمعناوهذا الحب أسطوريحدود مدينتي مجدسواحله إلى الخورووربة ثم بوبيانوجهراء بها الجوري