فرق شعبية والموسيقى العسكرية والفرسان استقبلت سموه على بوابة مسقط... والمدفعية أطلقت 21 طلقة ترحيباً
كونا- بدأ سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه، أمس زيارة رسمية إلى سلطنة عمان، يجري سموه خلالها محادثات مع سلطان عمان قابوس بن سعيد، حول سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، في مختلف المجالات، اضافة الى عدد من القضايا الإقليمية والدولية.وشهدت العاصمة العمانية مسقط مراسم استقبال شعبية ورسمية حافلة لسمو الأمير، شاركت فيها فرق شعبية وفرق الموسيقى العسكرية والفرسان، فيما أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة احتفاء بضيف السلطنة.وكان سمو الأمير والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل عصر أمس إلى العاصمة مسقط في زيارة رسمية. وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ووزير التراث والثقافة رئيس بعثة الشرف هيثم بن طارق آل سعيد، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، وسفير الكويت لدى سلطنة عمان الشقيقة فهد المطيري وأعضاء السفارة.وأجريت لسمو الأمير مراسم استقبال شعبية قبيل وصول الموكب لبوابة مسقط، حيث شارك في الاستقبال مجموعات من فرق الفنون الشعبية العمانية مرحبين بسموه.وكان في مقدمة مستقبلي سموه السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة، واستقل سموه والسلطان قابوس الموكب الى قصر العلم العامر، مرورا بالفرق الموسيقية العسكرية يرافقهما كوكبة من الفرسان ومجموعة من الهجانة حتى بوابة قصر العلم العامر، حيث اقيمت مراسم الاستقبال الرسمية وتم عزف السلام الوطني لدولة الكويت، واطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لسموه، بعدها تفضل سموه بمصافحة افراد الاسرة المالكة ورئيس مجلس الشورى والوزراء وقادة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية، وقام السلطان قابوس بن سعيد بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.بعدها توجه سمو الأمير والسلطان قابوس إلى المجلس حيث جرى لقاء اخوي، وتم تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الطيبة التي تربط الكويت وسلطنة عمان الشقيقة، والتعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين في اطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية راسخة لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها.
من أجواء الزيارة
الوفد المرافق
يرافق سمو الأمير وفد رسمي يضم كلا من نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح، ومدير مكتب صاحب السمو أحمد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي، ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز السعود، والمستشار بالديوان الأميري علي الراشد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول الشيخ الدكتور أحمد الناصر، وكبار مسؤولي الديوان الأميري ووزارة الخارجية.السفير المطيري: توافق ثنائي غير عادي
أشاد سفير الكويت لدى سلطنة عمان فهد المطيري، بعمق العلاقات الثنائية المتميزة، التي تسودها ثقة متعمقة وتحرص قيادتا البلدين على دعم مسيرتها، لتشمل كل الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.واكد المطيري، في تصريح صحافي بمناسبة الزيارة ان الكويت وعمان دائما سباقتان الى مد التعاون وتعزيز أواصره ثنائيا وخليجيا وعربيا ودوليا، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.وقال ان «هناك قناعات كبيرة لدى قيادتي البلدين بضرورة تعزيز هذا التعاون في المرحلة المقبلة، لما يحققه من أهداف بعيدة المدى تصب في صالح البلدين». واضاف ان «البلدين شهدا دائما توافقاً غير عادي، سواء في علاقاتهما الثنائية أو حيال مختلف القضايا الخليجية والعربية والدولية، لما تشكله منطقتهما في التعاطي مع المستجدات والمتغيرات من مبادئ ثابتة ومواقف أصيلة لا تتغير ولا تتبدل لأي تطور وهو ما يعكس رؤية قيادتي البلدين».«تجارة عمان»: نمو واضح في حجم التبادل التجاري
أكد رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعيد بن صالح الكيومي ان العلاقات التجارية والاستثمارية بين السلطنة ودولة الكويت «متميزة».وقال الكيومي في بيان ان هنالك نموا واضحا في حجم التبادل التجاري حسب بيانات رسمية لعام 2015 موعزا هذا النمو والازدهار الى اهتمام قيادتي البلدين.واضاف ان حجم الواردات الكويتية إلى السلطنة، بلغ ما قيمته 79 مليون ريال، فيما بلغ حجم الصادرات العمانية إلى الكويت ما قيمته 78 مليون ريال.وفي ما يتعلق بجانب الاستثمار اشار الكيومي الى ان حجم الاستثمارات الثنائية حتى عام 2015 بلغ ما يقارب 210 ملايين ريال عماني، منها نحو 94 مليون ريال عماني مساهمة الكويت، أي بنسبة 44 في المئة، لافتا الى ان تلك الاستثمارات تركزت على العديد من القطاعات أهمها قطاع التجارة الذي استحوذ على نسبة نحو 35 في المئة من اجمالي الاستثمارات.اهتمام إعلامي عماني بالزيارة
كونا- تصدرت الصحف العمانية عبارات الترحيب بزيارة سمو الأمير، حيث ذكرت صحيفة «عمان» ان الايمان العميق بأهمية وضرورة العمل على تحقيق السلام والامن والاستقرار في ربوع الخليج والمنطقة العربية ومن حولها ينبع من قناعة دائمة لدى قيادتي البلدين الشقيقين.وقالت صحيفة «الوطن» ان الزيارة تكتسب اهمية كبيرة اذ انها تأتي في إطار الحرص المشترك من قيادتي البلدين على توثيق عرى الأخوة مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتتويجا للعلاقات الأخوية المتينة والروابط الوثيقة بين البلدين الشقيقين.وفي السياق ذاته وصفت صحيفة «الرؤية» الزيارة بأنها «حجر الزاوية في وضع تفاهمات عديدة وبلورة رؤية مشتركة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة».وأكدت أن العلاقات بين البلدين تجاوزت الطابع التقليدي وانطلقت إلى فضاءات أرحب ومستويات أعمق.