كشف نائب رئيس المشروعات الكبرى في شركة الديار المتحدة، خليل الفيلكاوي، أن عملية الترابط بين الجهات الحكومية عامل ضروري جداً، ولن تنجح إلا إذا اكتمل هذا الترابط بينها، آملا في أن تكون «الديار» عاملاً أساسياً في إتمام هذا المشروع، وموضحاً أن الحاجة لها ازدادت، وأنه آن الأون لأن تتجاوب الجهات الحكومية مع مطالب الناس لتقديم هذه الخدمات لهم بكل سرعة وإتقان.وأضاف في مقابلة مع «الراي» أنه «لا يعقل أن يهدر المواطن وقته وطاقته ليدور من وزارة لأخرى بغرض إنجاز معاملته، وأن تطلب كل وزارة أوراقاً وشهادات من الأخرى، مشدداً على أنه إذا لم يتمكن المراجع من إنجاز معاملته في جهة واحدة وبوقت قياسي، فهذا يعني أن مشروع الحكومة الإلكترونية لم يكتمل بعد»، ولافتاً إلى أن «الديار المتحدة» على أهبة الاستعداد للمساعدة في إنجاز هذا المشروع.وذكر أن المسؤولية الاجتماعية لا تقتصر على المشاركة في الأعمال الخيرية والحملات التطوعية، بل تمتد لتشمل الالتزام بالقوانين، والنواحي الصحية والبيئية، ومراعاة حقوق الإنسان، وتطوير المجتمع، مبيناً أن الشركة تعد أول شركة في الكويت، تحصله على شهادة «أيزو 26000» في المسؤولية الاجتماعية.وأضاف أن الشركة لا تعتبر المسؤولية الاجتماعية باباً لتجميل صورة المؤسسة، بل أسلوب عمل يدخل في عمليات الإدارة والإنتاج، ويتضمن رعاية حقوق العاملين وأسرهم، وبيئة العمل، وجودة المنتج.ولفت إلى أن «الديار المتحدة» قامت أخيراً برعاية معرض التصميم الهندسي في جامعة الكويت، ودعمت مشاريع تخرج كثيرة لطلبة كلية الهندسة، مفيدا لا تقدم الدعم المادي فقط، بل تسعى دائماً إلى اشرك موظفيها في هذه الفعاليات لإذكاء حس المسؤولية الاجتماعية في أنفسهم.وأشار إلى أن التنافس يعتبر شيئاً إيجابياً جداً، وإلى أنه بما أن «الديار المتحدة» تلعب دوراً أساسياً في السوق الكويتي، فهي سعيدة بهذه المنافسة لأنها تدفعها إلى ابتكار حلول متطورة، ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها.وبيَّن أن الشركة حصلت على جوائز عدة على مدى السنوات الماضية، ومنها جائزة أفضل موزع لمنتجات «مايكروسوفت»، وأفضل موزع لمنتجات «إي ام سي»، إلى جانب حصولها في عامي 2013 و2015 على وسامين كأفضل شريك لـ «مايكروسوفت»، معتبراً أن هذين الوسامين شكلا حافزاً لها للتطور، بحيث كانت في عام 2013 في المرتبة الحادية عشرة، بينما تقدمت في 2015 إلى المرتبة الخامسة، كأفضل شركة في العالم مؤهلة بتقنيات «مايكروسوفت».وقال الفيلكاوي، إن الجهود تتركز الآن على استخدام التكنولوجيا الجديدة في ما يتعلق بإدارة الهوية الإلكترونية، وفي استخدام السحابة الإلكترونية التي يجب أن تتبناها الحكومة والشركات، وترتقي في استعمالاتها لتقدم خدمة أفضل للمواطنين.وعن أهم شركاء «الديار المتحدة» من القطاعين الحكومي والخاص، قال الفيلكاوي، إن أمتداد الشركة طال جميع القطاعات في الكويت، مشيراً إلى أنه في ما يخص القطاع العام لديها عملاء كثر في القطاع النفطي، إذ تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع كبيرة لشركتي «koc» و«KPC»، إلى جانب قيامها بمشروع الجواز الإلكتروني، فضلاً عن مشاريعها مع الجهاز المركزي لتقنية المعلومات، ومساهمتها الفاعلة في مشروع الحكومة الإلكترونية، وتقديم جميع الحلول التي من شأنها إتمام هذه المهمة على أكمل وجه، إضافة إلى المشاريع التي تنفذها لوزارة التربية، وتوليها منذ سنوات عدة موضوع البطاقة المدنية الالكترونية، إذ تقوم بدور غير مباشر في عملية الربط بين «المدنية» والجهات الحكومية الأخرى.وشدد على أن البنوك تشكل أهم القطاعات، وعلى أن «الديار المتحدة» تعمل على تنفيذ مشاريع لكل من بنك الكويت الوطني وبنك مسقط وبنك عمان.ولفت الفيلكاوي إلى أن للشركة نشاطاً فاعلاً في دول الخليج أيضاً، مؤكداً أنها قامت بمشاريع ضخمة في دولة الإمارات، وهي حالياً بصدد إنهاء مشروع لشركة «أدنوك» لتحويل جميع محطات البترول في الإمارات إلى محطات ذكية، لتكون الخدمة ذاتية للمستخدمين.وأضاف أن أمن المعلومات يعتبر أيضاً تحدياً صعبة ليس لـ «الديار» فحسب بل للعالم بأكمله، مشيراً إلى أنه مع ازدياد استخدام التكنولوجيا في مختلف شؤون الحياة، زادت في الوقت نفسه الطرق والأساليب الملتوية التي يستخدمها القراصنة للوصول إلى هذه المعلومات، وأنه من هنا فإن التصدي لهؤلاء يشكل عبئاً كبيراً على أي منشأة.وكشف الفيلكاوي أن «الديار المتحدة» لديها أحد أهم المراكز التي تدير عملية أمن المعلومات على مستوى الخليج، موضحاً أن هذا المركز يقدم خدمة متابعة المعلومات الإلكترونية على مستوى العالم، وينبه العملاء حول الهجمات الإلكترونية التي يمكن أن يتعرضوا لها.وأكد أن الثقافة الالكترونية والتأهيل لكل شرائح المجتمع، تعتبر من أهم الأسلحة التي تحمي ضد أي هجمات قرصنة محتملة، منبهاً إلى ضرورة استخدام كلمات سر صعبة التخمين، وعدم الاحتفاظ بها على أجهزة الهاتف التي تعتبر عرضة للقرصنة أكثر من أي جهاز آخر، إذ لا يخفى على أحد أن الهواتف أصبحت بيت الأسرار لحاملها.
اقتصاد
«المراجع عاجز عن إنجاز معاملته لدى جهة واحدة»
الفيلكاوي: مشروع الحكومة الإلكترونية ... لم يكتمل بعد
خليل الفيلكاوي
02:17 ص