• أثناء دراستي في مملكة الأردن الحبيبة، كان هناك محل صغير قبل جامعة جرش تقريباً بنصف كيلومتر، تبيع فيه أُختان، الأقلام والمذكرات الدراسية والدفاتر، وكنت يوماً داخل ذلك المحل لتصوير بعض الأوراق، فدخل شاب ووقف منتظراً دوره، لكن يبدو ان الذباب ضايقه، فأخذ يتأفف ويتأفف حتى تنرفز، وقال لإحداهما: شنو هذا الذبان، ليه كثير بهذا الشكل، انتم تربون هذا الذبان في المحل؟ فالتفتت إليه ثم طالعته من فوق لتحت، وقالت: لا، احنا ما بنربي ذبان، لكن بعض الزباين بيجيبوه معهُم.• في المطعم جاءني الجرسون، يسألني عن اختياري من قائمة الطعام، فلما دقتت النظر فيه وجدت أن شعر رأسه أصفر، وشاربه أصفر، ورمشيه وحاجبيه أيضاً يميلان إلى الصفار، فقلت له أمازحه: يااااه، أنت ليه أصفر بأصفر، أنت مولود بالشمس؟ فرد عليّ مبتسماً: لا يا بيه، اصلي أنا كنت أخضر واستويت.• ذات مرة، اتجهت لأحد المطاعم الشعبية البسيطة في منطقة الشويخ الصناعية، وهو مشهور، فوجدت زحمة شديدة أمامه، بسبب أن أحدهم أوقف سيارته في منتصف الشارع ونزل منها إلى المطعم، فلما ركنت سيارتي بعيدا تفادياً للزحام، إذ برجل غير عربي يرتدي ملابس تبيّن انه عامل ميكانيكي، وكان يمسك بيده قِدراً صغيراً ويهم أن يركب تلك السيارة المتوقفة، فقال له غاضباً أحد أصحاب السيارات العالقة في الزحمة بسببه: ليش توقف بنص الشارع وتسبب زحمة ومشكلة؟ فرد عليه هذا الميكانيكي، بلغته العربية المكسرة: أنا ما يسوي مشكلة، مسبحة هوه يسوي مشكلة كل يوم الصبح! halrawie@gmail.com
مقالات
أبعاد السطور
مواقف أضحكتني!
04:27 م