يتحدد اليوم الطرف الأول للمباراة النهائية من مسابقة كأس سمو الأمير في كرة القدم عندما يلتقي ضمن الدور نصف النهائي، «الكويت» حامل اللقب مع القادسية صاحب الرقم القياسي لجهة عدد الألقاب في البطولة.ويلتقي غداً ضمن الدور نفسه كاظمة مع التضامن، على ان تقام المباراة النهائية بين الفريقين الفائزين يوم الثلاثاء المقبل على استاد جابر الدولي برعاية وحضور سمو أمير البلاد.تعتبر مواجهات القادسية و«الكويت» من «كلاسيكيات» كرة القدم الكويتية وهي تحظى باهتمام كبير لاعتبارات عدة، فالفريقان يحتكران منذ عقد ونصف العقد أغلب ألقاب المسابقات المحلية وفي مقدمتها بطولة الدوري التي لم يخرج لقبها من أحدهما منذ الموسم 2002-2003.وعلى صعيد المسابقة الحالية، ورغم ان اللقب أفلت من قبضتيهما في أكثر من موسم، إلا أنهما ومنذ الموسم 2001-2002، حصدا معاً 11 لقباً من أصل 15 ممكنة، بواقع 7 ألقاب للقادسية و4 لـ «الكويت»، فيما توّج العربي 3 مرات وكاظمة مرة واحدة.كلا الفريقين يدرك قوة منافسه، وهما بالنسبة لبعضهما أشبه بكتاب مفتوح لا أسرار فيه ولا مفاجآت، خاصة بعد أن التقيا مرتين منذ بداية الموسم الراهن في مباراتين فاصلتين.ففي مطلع الموسم تواجها على كأس «السوبر» وانتهى اللقاء بفوز «الأبيض» بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الاصلي والاضافي، وتكرر السيناريو في نهائي كأس ولي العهد الشهر الماضي بعد ان جدد «العميد» تفوقه على «الأصفر» بركلات الترجيح ولكن بعد تعادل سلبي.هذه المرة يلتقي الفريقان في المحطة قبل الأخيرة من البطولة وهو امر غير معتاد عليه خاصة في المواسم الأخيرة التي اعتادا فيها على التواجه في النهائيات، ويعود ذلك الى الترتيب الذي حققه كل منهما في دور المجموعات التمهيدي.فالقادسية حلّ في المركز الأول في مجموعته التي لم تضم أحداً من المنافسين التقليديين على الألقاب المحلية، ورغم ذلك لم يقدم المستوى المنتظر منه وخرج من اكثر من مباراة بانتصارات باهتة وأداء غير مقنع فضلاً عن تعادله السلبي مع التضامن الذي كان مهيئاً لانتزاع الصدارة منه إلا انه خاض الجولة الأخيرة بفريق من الاحتياطيين وخسر امام الصليبخات بهدف.أما «الكويت»، فوقع في مجموعة صعبة ضمت الى جانبه 4 من حاملي اللقب هم كاظمة والعربي والسالمية والفحيحيل، بالاضافة الى النصر اكثر الفرق تطوراً هذا الموسم.واحتاج «الأبيض» للانتظار الى الجولة الختامية ليضمن بطاقة التأهل الثانية بعد فوز عريض وبرباعية نظيفة على منافسه عليها السالمية والذي كان يحتاج الى التعادل فقط لبلوغ الدور نصف النهائي.فنياً، يطغى التكافؤ على المواجهة، فالفريقان يضمان مجموعة كبيرة من العناصر التي تمتلك الخبرة والقدرات على حسم أي لقاء، ويبقى الفارق في الحالة الفنية لهذه العناصر ونجاح أي من المدربين محمد عبدالله (الكويت)، والكرواتي داليبور ستاركيفيتش (القادسية) في توظيفها على أرض الملعب.وشهدت الأيام الأخيرة استعادة المدربين لعدد من العناصر المهمة والتي تعتبر ركائز أساسية في الفريقين.ففي «الأصفر»، عاد النجم بدر المطوع بعد غياب في مهمة عمل خارج البلاد ولاعب الوسط محمد الفهد، والمدافعون مساعد ندا وخالد ابراهيم وضاري سعيد وعامر معتوق الذين تعافوا من اصابات مختلفة، كما شارك لاعب الوسط طلال العامر الغائب منذ فترة طويلة في اللقاء الأخير ضمن الدور التمهيدي امام خيطان.أما في «الأبيض»، فبدا واضحاً التأثير الكبير لعودة قائد الدفاع حسين حاكم في لقاء السالمية من الناحيتين الفنية والذهنية، كما سجل الظهير النشط سامي الصانع عودة موفقة في المباراة ذاتها.ويأمل محمد عبدالله ان يكون فهد العنزي الذي جلس على مقاعد الاحتاطيين أخيراً جاهزاً للعب دور مؤثر في لقاء اليوم سواء كأساسي أو كبديل، في ظل غياب مؤكد لزميله الشاب طلال جازع المصاب.ويدرك المدربان اهمية الاحتفاظ بأوراق مهمة في قائمة البدلاء لاستخدامها اذا ما امتدت المواجهة الى شوطين اضافيين وتأثر المخزون اللياقي للعناصر الاساسية، او لاجراء تغيير على مستوى الأسماء أو الطريقة للتعامل مع متغيرات اللقاء.يأمل المتابعون في أن يقدم الفريقان مباراة لائقة، أفضل من تلك التي جمعتهما في نهائي كأس ولي العهد، والتي طغى عليها التحفظ حتى النهاية.
رياضة - رياضة محلية
يلتقيان الليلة في الدور نصف النهائي لـ «أغلى الكؤوس»
«الكويت» - القادسية... «مِن يطوف»؟
08:35 م