مفهوم الاستثمار كبير وضخم ليشمل المال... الوقت... القدرات والطاقات البشرية... الفرص والبيئة. ولأن كل ما سبق متصل بالبيئة، ولأنها هي محيطنا الذي نعيش به، كان استثمارها أهم وأكثر ضرورة، أن تستثمر بيئتك يعني أن تعرف قيمته وتحسن التعامل معه، إن إحسانك تجاه البيئة هو بالاستفادة منها بالطريقة السليمة للأسباب السليمة، فهي من النعم التي وهبها الله - جل جلاله - لنا وسخرها لكي نحقق الهدف والغاية من خلقنا ووجودنا على هذه الأرض.الأرض التي نمشي عليها والهواء الذي نستنشقه، هما المستقبل الذي نبنيه ونود أن نعيشه. سلوكياتك وتعاملاتك مع البيئة. استشعارك للمسؤولية تجاه الغابات والأشجار التي تحرق بالآلاف. محاولاتك البسيطة في إعادة التدوير. كل ذلك وأكثر كفيل بتهيئة مستقبل بيئي أفضل وأسلم للبشرية. نحن المسؤولون والمُساءلون عن قطعة منديل صغيرة نرميها بغير المكان المخصص. عن كيس البلاستيك المتروك على شاطئ البحر المؤدي لأن ينفق كائن حي فصيلته على وشك الانقراض. عن المياه والكهرباء المهدورين على الرغم من عدم الحاجة إليهما. إن أبسط تصرفاتنا وأدق تفاصيل أيامنا هي ما يصنع الفارق ويرسم الأفضل أو الأسوأ من وضعنا الحالي.«لا تحقرن من المعروف شيئاً»... «إن قامتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ فليغرِسْها»، أقوال محمدية حقيقٌ علينا أن نتخذها منهجاً وعادات إحساناً لأنفسنا ولأبنائنا ومجتمعاتنا.@jasmine_m_alj
مقالات
ارتواء
البيئة... المستقبل
06:16 ص