كُنْتُ في الماضِي،إذا ما مَرَّ بي طَيْفٌ سَماوِيٌّ لَعُوْبٌ،أَتـَغَـنَّى، باكِيًا أطلالَ عُمْرِيْ والسَّماءْ:يا يَبَاسِيْ،حِينما اخْضَرَّتْ حُرُوفيبِعَبيرِ الأُغْنِياتِ،لم أَكُنْ أَدْرِيْ بِأَنـِّيعاشِقٌ صُوْرَةَ رُوْحِيْ وَحْدَها..لا..لم أَكُنْ أَعْلَمُ أَنـِّيأَرْسُمُ الحُلْمَ وأَمْرِيْ بِعَناقيدِ الهَباءْ!مَرَّ عامٌ مِنْ جِواريمَرَّ عامْدُونما رَدِّ سَلامٍ أو كَلامْوأنا أَرْكُضُ في بَرِّيَّـةِ الرُّوْحِ وأَمْشِيْ،كُلَّما شِمْتُ سَرابًا،قُلْتُ:«... كَلَّا، هُوَ ماءٌ.. هُوَ ماءْ!»ها شَرِبْتُ..وشَرِبْتُ..ظَمأَ العُمْرِ بِعُمْرِيلم أَجِدْكِ،لم أَجِدْنِـي،لم أَجِدْ إِلَّا بَقايا مِنْ دَمِيْ فَوْقَ الشِّفاهْها أنا أَشْرَبُ مِنِّيلم أَجِدْ طَعْمَ فُؤادي في فُؤاديلم أَجِدْنِـيلم أَجِدْ إِلَّا دُمُوْعَ (المُـتَـنَبـِّيْ) في يَدَيْكِ:«حببْتُكَ قَلْبِيْ قَبْلَ حُبِّكَ مَنْ نأَىوقد كانَ غدَّارًا، فكُنْ أَنْتَ وافيا!»...حِينما قالتْ: «أُحِبُّكْ»،صِحْتُ:«... لا.. عُوْدِيْ إِليكِ،والسَّلامُ لا على...غَيْرِ يَدَيْكِ!»بِئْسَ حُبٌّ يُنْبِتُ النَّارَويُطْفِيْ في جَناحَيها احتمالاتِ الضِّياءْ!* أستاذ في جامعة الملك سعود بالرياضp.alfaify@gmail.comtwitter.com/Prof_A_Alfaifywww.facebook.com/p.alfaifykhayma.com/faify
محليات - ثقافة
شعر / مَرَّ عام...
أ. د. عبدالله بن أحمد الفيفي
08:32 م