اشتكى مدير إدارة العمالة المنزلية في وزارة الداخلية محمد العجمي من أن قانون العمالة المنزلية الجديد، بتشريعاته، قيد وزارة الداخلية ومنعها من اتخاذ أي إجراء تجاه المواطن الكفيل أو العامل والعاملة، حتى لا تتم مخالفة مواد القانون.وتحدث العجمي، خلال الندوة التوعوية الثالثة لقانون العمالة المنزلية التي أقيمت في قاعة الاجتماعات بوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة، صباح أمس، عن أبرز المعوقات التي تواجه إدارة العمالة المنزلية في التعامل مع المواطن والعمالة المنزلية، حيث قال ان «التشريعات والتعديلات القانونية هي من ابرز المعوقات، فوزارة الداخلية لا تقدر على اتخاذ اي اجراء مخالف للقانون، سواء أكان بحق المواطن او العمالة الوافدة»، كاشفاً عن ان هناك العديد من الامور التي تقف امامها الداخلية عاجزة عن التعامل نتيجة التزامها بالقانون.وشدد العجمي على ان «الكويت حريصة على حقوق الانسان، وتحافظ على صورتها ومكانتها الدولية كمركز للعمل الانساني»، مبيناً ان «قانون العمالة المنزلية في الكويت متماشياً مع المتطلبات الدولية لحقوق الانسان وضرورة عدم الانجرار في مخالفة المواد القانونية».وأضاف ان «الندوة هدفها التوعية لفئة الموظفين والموظفات في مكتب وزير الدولة لشؤون مجلس الامة، كما ان وزارة الداخلية تسعى لتثقيف كافة فئات المجتمع وشرائحه من خلال الحملات التوعوية بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، والكتيبات وروابط الكتب على ابناء الكويت»، متوجهاً بالشكر لادارة الاعلام الامني في وزارة الداخلية على دورها الفعال وجهودها لنشر الوعي لدى ابناء المجتمع الكويتي.وتابع العجمي ان «وزارة الداخلية تحاول قدر المستطاع مواجهة المعوقات والتغلب عليها، بما لا يخالف القانون ويحافظ على راية الكويت ناصعة. وقادة وزارة الداخلية حريصون كل الحرص على الحفاظ على حقوق الانسان وحقوق العمالة الاجنبية»، مؤكداً ان «وزارة الداخلية ممثلة في إدارة العمالة المنزلية لا تخفي شيئا عن الرأي العام، سواء أكان سلبياً لتفاديه او ايجابياً للاقتداء به».وعن الجنسيات الممنوعة من القدوم للكويت للعمل كمادة 20، كشف العجمي ان «المنع له عدة اسباب، وقرار المنع صادر عن جهات عدة في الكويت، فالصحة منعت الاستقدام من بعض البلاد لتفشي الاوبئة وانتشار الامراض فيها، والخارجية منعت بعض الجنسيات لاسباب سياسية، والداخلية اوقفت الاستقدام من عدة دول لاسباب امنية وللحفاظ على امن الكويت»، مبيناً ان «عدد الدول الموقوف استقدام العمالة منها متغير حيث ان هناك دولا كان ممنوع الاستقدام منها والان مصرح بالاستقدام لزوال اسباب المنع، وتوجد لدينا دول مسموح بالاستقدام منها وغداً قد يوقف الاستقدام لسبب او لآخر».وأعلن العجمي ان «الكويت ستستقدم العمالة المنزلية من الهند في القريب العاجل بعد جهود وزارة الخارجية مع الهند لرفع قرار وقف السماح للعمالة المنزلية الهندية بالسفر للكويت».وعن حقوق الانسان أكد العجمي ان «الكويت ترحب بحقوق الانسان واستفساراتها من الداخل والخارج، ولدينا الاستعداد للرد على استفساراتهم عن اي قضية لديهم او اي قضية أثيرت في الرأي العام وعلى اتم الاستعداد للتعاون معهم».ورداً على سؤال «الراي» عن عدم اشتراط الداخلية إيداع الراتب للعمالة المنزلية في المصارف المحلية لضمان الحفاظ على حقوقهم أسوة بالعمالة مادة 18، أكد العجمي ان «وزارة الداخلية تتمنى تطبيق هذا الشرط وسعت له كثيراً، ولكن البنك المركزي واتحاد المصارف رفضا وبشدة!»، مؤكداً ان «ايداع الراتب بالبنك يضمن حق العامل الاجنبي ويسهل لنا محاسبة المقصر».وذكر العجمي مثالاً على تعامل الإدارة مع الحالات التي اشتكت سفارتها للادارة عن عدم تقاضي عاملة حقوقها المالية منذ 11 عاماً من كفيلها، موضحاً ان الادارة بحثت وتحققت من صحة الشكوى وألزمت الكفيل بالتسوية مع المخدومة التي ارتضت بتقاضي 500 دينار عوضاً عن كل حقوقها، إلا ان إدارة العمالة المنزلية أبت الا ان تتقاضى كافة حقوقها وبالفعل تم حصولها اليوم (أمس) على مبلغ 5000 دينار، إضافة إلى تذكرة سفر و120 ديناراً كمصروف، ورداً على استفسار «الراي» عن الإجراء القانوني الذي اتخذته الوزارة بحق الكفيل الذي حرم مخدومته من حقوقها لمدة 11 عاماً قال العجمي: «ليس لدينا سند قانوني لاتخاذ أي إجراء قانوني بحقه سوى منعه من الكفالة!».
محليات
مدير إدارة العمالة المنزلية أكد أن التشريعات منعت الوزارة من اتخاذ أي إجراء ضد الكفيل أو العامل
قانون العمالة المنزلية الجديد قيّد يدي «الداخلية»
العجمي متحدثا في الندوة (تصوير بسام زيدان)
08:51 ص