يواجه مدرب فريق القادسية الكرواتي داليبور ستاركيفيتش «اختبار بقاء» عندما يلتقي «الكويت» بعد غد الأربعاء في نصف نهائي مسابقة كأس الأمير في كرة القدم وسط انباء عن وجود توجه لدى مجلس ادارة النادي بإجراء تغييرات على الجهاز الفني في حال الفشل في بلوغ النهائي.ووفقاً لمصادر في الادارة القدساوية، فإن عدداً من أعضاء المجلس جدّدوا تبنيهم توجهاً لاقصاء داليبورعن الادارة الفنية أو تقليص دوره سواء عبر اقالته او الابقاء عليه في الجهاز الفني لكن كمدرب واستحداث منصب «مدير فني» يعتبر محمد ابراهيم ابرز المرشحين لشغله.وكان متبنّو هذا التوجه قرروا الانتظار حتى نهاية مشوار «الأصفر» في كأس الأمير قبل ان يعيدوا طرح الفكرة التي سبق وتم تداولها بين الأعضاء وأحيط بها رئيس النادي الشيخ خالد الفهد بعد تراجع النتائج في «دوري فيفا» والخسارة امام النصر ثم التعادل مع السالمية فضلاً عن الهزيمة في المباراة النهائية لكأس ولي العهد أمام «الكويت».ويبدو أن الأعضاء المذكورين لم يتقبّلوا فكرة هزيمة «الأصفر» أمام منافسه الأوحد في السنوات الأخيرة وللمرة الثالثة هذا الموسم حيث سبق له ان خسر كأس السوبر مطلع الموسم على يد «الأبيض» أيضاً.ولم يقدم القادسية الأداء المنتظر منه في الدور التمهيدي لكأس الأمير لكنه انهى المنافسات متصدراً للمجموعة الأولى على حساب التضامن بعد خسارة الأخير في الجولة الختامية امام الصليبخات، بيد أن ذلك لم يقنع المنتقدين الذين يرون أن «الأصفر» فقد هويته الفنية هذا الموسم وبات «بلا امتيازات» وأنه لولا وجود عدد من المخضرمين مثل مساعد ندا وبدر المطوع لربما واجه صعوبات حتى في تخطي المجموعة السهلة.في المقابل، يحصل ستاركيفيتش على مساندة من مجموعة اخرى في النادي في مقدمها مساعد مدير الكرة محمد بنيان الذي أكد في أكثر من مناسبة دعمه لاستمرار المدرب وتأكيده على ان أي تراجع يكتنف الأداء او النتائج فإن المدرب غير مسؤول عنه وانما الظروف التي يمر بها الفريق وافتقاده لعناصر مهمة من بينها عدم وجود لاعبين أجانب مؤثرين وعلى مستوى عال يمكنهم تعويض الغيابات التي طالت «الأصفر» فضلاً عن عدم وجود مساعد للمدرب ضمن الطاقم.وذهب بنيان بعيداً في دفاعه عن ستاركيفيتش عندما أكد في تصريح مطلع الشهر الجاري «أن هناك من يرغب في تخفيف الضغط على مجلس الادارة عبر تحميل المدرب مسؤولية تراجع المستوى».وخسر القادسية جهود أكثر من لاعب مهم ساهم بتتويج الفريق بما يعرف بـ«دوري الزعامة» في الموسم الماضي بعد أن حقق «دوري فيفا» للمرة 17 منفرداً بصدارة السجل الذهبي.ومن بين اللاعبين الذي خلت قائمة «الأصفر» منهم، فهد الأنصاري وسلطان العنزي اللذان انتقلا الى الاتحاد السعودي والخور القطري على التوالي، قبل ان يلحق بهما زميلهما أحمد الظفيري بعد ان انضم الى القادسية السعودي من دون موافقة ادارة النادي.وعلى صعيد الأجانب، تخلى القادسية عن الغاني رشيد سومايلا الى الغرافة القطري، وقبل ذلك لم يفلح النادي في تجديد عقد الغيني سيدوبا سامواه.وفي فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، واصل النادي مسلسل الاستغناءات عندما وافق على اعارة حمد العنزي ومحمد راشد الى العربي في صفقتين واجهتا انتقادات لاذعة من الجماهير.ورغم ذلك، يرى مؤيدو الاطاحة بداليبور ان المشكلة فنية في الدرجة الأولى وان المدرب غير قادر على الاستفادة من عناصر مميزة يضمها «الأصفر» سواء بمنحها الفرصة للمشاركة في المباريات بانتظام او بحسن توظيفها في الملعب وأن التغيير في هذه المرحلة من الموسم قد ينقذ الفريق في الدوري، الا أن السؤال الاهم هو: ماذا لو تمكن القادسية من تجاوز «الكويت» وحقق اللقب، هل ستستمر موجة المطالبة بالتغيير أم سيتم الانتظار حتى يخفق الفريق مجدداً؟
رياضة - رياضة محلية
التوجّه لإقالته أو تقليص دوره يعود بالتزامن مع مواجهة «الكويت» المصيرية
داليبور... في «اختبار بقاء»
داليبور... بين مطرقة «الكويت» وسندان الإقالة (تصوير جاسم بارون)
02:46 م