أطلقت شركة «نيسان»، طراز العام 2017 من سيارتها السوبر رياضية «GT-R»، في منطقة الشرق الأوسط، والتي حصلت على عملية تطوير تصميمية شملت هيكلها ومقصورة ركابها، بالإضافة الى تطوير طال عدداً من تجهيزاتها ومكوناتها الميكانيكية، الأمر الذي عزز أداءها المتفوق.وتشكل هذه التعديلات قفزة نوعية في مسيرة «نيسان GT-R» التي قدمت للمرة الأولى عام 2007، إذ تتوافر أيضاً نسخة «نيسمو» من «GT-R 2017» في الأسواق المحلّية في المنطقة.وأوضح المدير التنفيذي لـ «نيسان الشرق الأوسط»، سمير شرفان، أن منطقة الشرق الأوسط تشكل سوقاً رئيسيّة لسيارة «نيسان GT-R»، التي أثبتت جدارتها كسيارة سوبر رياضية، ذات قدرات عالية ومستويات أداء استثنائية. وقال إنه في منطقة الشرق الأوسط، يعشق السائقون، السيارات ذات الأداء الرياضي العالي، وإن «نيسان GT-R» تحمل في طياتها كل ما يمثله عالم الأداء الرياضي من معانٍ ومكونات.وأضاف أن «نيسان GT-R» تتحلى بعدة مواصفات تسمح للسائق بالتمتع بها، في حال كان يقودها على طرقات جبلية متعرجة، أو كان يقودها على طريق سريع، أو حتى عند المناورة بها في المدن المزدحمة، مؤكدا أن الشركة ستقوم بتوفير طراز العام 2017 من هذه السيارة لمعجبيها ومتطلّبيها في المنطقة.وانطلق التجديد في هيكل «GT-R» الخارجي من مقدمتها التي نالت فتحة تهوية أمامية ذات اللون المطفي، على شكل الحرف «V» المتحرك الذي بات من المعالم التصميمية الحصرية بسيارات «نيسان» الجديدة.وتمت زيادة حجم هذه الفتحة التي نالت شبكاً ذات تصميم جديد، تساهم في زيادة تبريد مقصورة المحرك، في حين أعيد تصميم غطاء المحرك، وازدادت صلابته وليعمل تصميمه المتعدد المستويات على زيادة تماسك السيارة، بسبب قدرته على زيادة قوى الدفع السفلية على السرعات العالية، بمساعدة من الصادم الأمامي الجديد وعاكس الهواء المدمج به والخطوط الفريدة للقسم السفلي من المصابيح الأمامية، والتي تعمل مجتمعة على تعزيز الطابع الرياضي لهذه السيارة.وفي وقت كان التصميم الجانبي لـ «GT-R»، يتحكم بطريقة تدفق الهواء حوله، نال هذا التصميم مع الطراز الجديد عدداً من التعديلات الإنسيابية، وأبرزها دفع العتبات السفلية باتجاه الخارج لزيادة التحكم بتدفق الهواء.أما في الخلف، فقد حافظت «GT-R» الجديدة على مصابيحها الرباعية الدائرية الشهيرة، ولكنها نالت تعديلات تصميمية انسيابية عززت حضورها، خصوصاً بعد تزويد الواجهة الخلفية بفتحات إخراج هواء جانبية، أخذت لنفسها مكاناً قرب مخارج العادم الرباعية.أما خط الوسط الذي يفصل بين القسم السفلي الأسود وبين الهيكل، فقد تم رفعه الى الأعلى، لإعطاء إحساس بالشراسة وبأن القسم الخلفي من السيارة أعرض مما هو عليه في الحقيقة. ومع هذه التعديلات التصميمية، لم تصبح «نيسان GT-R» أكثر رياضية وحسب، بل باتت أكثر انسيابية مع مقاومتها المتدنية للهواء، بفضل نسبة جر أفضل تم تعزيزها بقوى دفع سفلية مماثلة، لتلك التي يتميز بها الطراز الحالي، والذي يعود اليه فضل كبير بمستويات التماسك الاستثنائية التي طالما تحلت بها «نيسان GT-R» على السرعات العالية.جودة متناهيةبمجرد الدخول إلى مقصورة «GT-R»، لن يتمكن المرء من تجاهل الجودة المتناهية، التي يتوقعها المستهلك في هذا النوع من السيارات الرياضية المتفوقة، إذ إن تصميم تجويف العدادات جديد كلياً للوحة القيادة التي تم تلبيسها بجلود فاخرة، ووصلها الى بعضها البعض بواسطة قطب نافرة تتميز بدقة تاكومي.ويعتمد تصميم لوحة القيادة على خطوط أفقية تتدفق بسلاسة، وتوفر لمستعملي المقعدين الأماميين إحساساً بالثبات المرتفع للمقدمة، فيما يؤكد الخط الذي يربط تجويف العدادات بالكونسول الوسطي، أن كل ما في المقصورة موجه للسائق ومبني حوله.وتمت إعادة تصميم الكونسول الوسطي، الذي بات يعتمد على البساطة التصميمية اليابانية، إذ إن جهاز الملاحة المدمج مع النظام الموسيقي ساهم في خفض عدد مفاتيح التشغيل من 27 الى 11 مفتاحاً.أما الشاشة الوسطية التي ارتفع حجمها الى 8 إنشات والعاملة باللمس، فقد باتت تتميز برموز أكبر حجماً لتسهيل استعمالها، في وقت جرى العمل لزيادة عملانية استعمال مركز العرض والتحكم الموجود في الكونسول الوسطي المصنوع من الألياف الفحمية.ومع الجيل الجديد من «GT-R»، باتت عتلات تبديل النسب مثبتة على عمود المقود، لتمكين السائق من تبديل النسب عند الالتفاف من دون الحاجة الى رفع أي من يديه عن المقود.وتم تطوير ملمس هذه العتلات ومفاتيح التحكم بجهاز التهوية، والعمل على تطوير نوع الأصوات الصادرة عن استعمالها.أما محرك «نيسان GT-R» الفائز بعدد من الجوائز التقديرية، والذي ينتمي إلى نادي محركات «V6» بسعة 3.8 ليتر مع 24 صماماً رأسياً وتوربو مزدوج (يتم صنع كل محرك بواسطة واحد من تقنيي تاكومي)، فقد بات قادراً على توليد قوة 565 حصاناً.ويعود السبب في ازدياد القوة الى التحكم الفردي بتوقيت الإشعال في كل أسطوانة، والى زيادة الدفع الصادر عن أجهزة التوربو الثنائية والتي تعمل مجتمعةً على تعزيز قوى التسارع، عند مستويات الدوران المتوسطة والعالية للمحرك وابتداءً من 3200 دورة في الدقيقة.

الراحة الأكبر

رغم كل التعديلات التي رفعت أداء السيارة، ما زالت «نيسان GT-R» من أكثر السيارات توفيراً للراحة لغاية حينه، خصوصاً أنها تتحلى بطابع من الأناقة والمدنية، التي يندر وجودها في السيارات الرياضية المتفوقة، إذ تنفرد «GT-R» الجديدة بقيادة تركز على النعومة، مع مقصورة تتميز بعزل صوتي ممتاز على كافة السرعات، تم تعزيزه بمواد مخصصة، لامتصاص الضجيج ومنع وصوله الى المقصورة.وسيتوافر طراز العام 2017 من «GT-R» بخيارات غنية من الألوان الخارجية والداخلية، التي تساهم في تعزيز روعتها وحضورها، ومنها لون ناري معدني (Metallic Blaze) للهيكل، يتكون من عدة طبقات من الطلاء، مقابل تلبيس جلدي (Semi Aniline) لمقصورة نسخ بريميوم، التي ستتوافر بأربعة ألوان مختلفة هي الأسود راكودا (Black/‏Rakuda)، والأسود ساموراي (Samurai Black)، والأسود مع الأحمر العنبري (Black/‏Amber Red)، والأسود العاجي (Black/‏Ivory).