تردد بعد انتهاء القسم الثالث والأخير من الدور الأول في دوري الكرة الطائرة، وتحديد هوية الفرق المتأهلة الى الدوري الممتاز، أن بعض الأندية، خاصة التي لم يحالفها الحظ في التأهل، «أطلقت صرخة» مطالبة بالعودة الى نظام «دوري الدمج» بدلاً من نظام الدرجتين المطبّق حالياً. وهو ما ترفضه الأندية الكبيرة جملة وتفصيلا، وترى أنه لا فائدة منه، وتعتبره إهداراً للوقت ليس إلّا.ويبدو ان هذه الصرخة لن تصل الى مسامع اتحاد اللعبة، بداية من الرئيس مروراً بأعضاء مجلس الإدارة وصولاً الى رؤساء اللجان، لأنه سبق ان أعلنها صراحة وفي أكثر من مناسبة، أنه لا يتراجع قيد أنملة عن النظام الحالي، لما له من مردود ايجابي من الناحية الفنية، وذلك للتفاوت الواضح بين مستوى فرق الدوري الممتاز والدرجة الأولى، الأمر الذي تنتفي معه أسباب العودة الى «دوري الدمج» مجددا.معظم الأندية طالبت بالإفراج عن قرار عودة اللاعبين المحترفين الى البطولات المحلية، شرط أن تحصل على دعم كبير من الهيئة العامة للرياضة، من أجل التعاقد مع لاعبين مميزين يشكلون اضافة فنية للفرق، وبالتالي توفير مبدأ تكافؤ الفرص في المنافسة المجدية بين الجميع، وعدا ذلك، من الأفضل الإبقاء على نظام دوري الدرجتين.اتحاد اللعبة، جانبه الصواب، عندما حرم الاندية من الاستعانة بالعنصر المحترف، وبالتالي فان تطبيق نظام «الدمج» في غياب العنصر الأجنبي لن يخدم اللعبة، بل سيؤدي الى تراجع المستوى، واستمرار العزوف الجماهيري عن حضور المباريات.والسؤال الذي يطرح نفسه، ما ذنب التضامن بطل الدرجة الأولى، ووصيفه اليرموك، اللذين تأهلا الى الدوري الممتاز عن جدارة واستحقاق، بعد الجهد والأداء المميزين طوال الموسم؟. التضامن اجتهد طوال الموسم من أجل هدف وحيد، هو التتويج والتأهل الى الممتاز، فهل أداء التضامن الآن سيكون نفسه في حال تطبيق «الدمج»، بالتأكيد لا، لأن لا دافع وراء الفوز في غياب الهبوط الى الدرجة الأولى، فضلا عن أن المنافسة على اللقب ستكون محصورة بين أربعة أندية، هي: كاظمة والقادسية و«الكويت» والعربي.