سلوى الجراش تعترف وتنفي!فبين اعترافها بأنها «كسولة في الفن»، ونفْيِها الصارم أن تكون مجرد «فقاعة» ترتفع سريعاً وتزول أسرع، رأت الفنانة الشابة سلوى الجراش أنها تمتلك موهبة إبداعية كبيرة تجعلها في غنىً عن أن تلهث وراء الأعمال الفنية، مشددةً على أنها لن تطرق أبواب المنتجين على الإطلاق.الجراش تحدثت، في حوارها هذا مع «الراي»، عن أهم أعمالها المقبلة، مُميطةً اللثام عن استعدادها لخوض تجربتها في الجزء الثاني من الفيلم الفانتازي «طفاش» الذي سبق أن حقق جزءه الأول أعلى الإيرادات في شباك التذاكر الخليجية، ومشيرةً إلى «أن من المقرر أن تدور كاميرات المخرج يوسف الكوهجي قريباً لتصوير أحداثه».جراش عرَّجت على إمكانية عودتها إلى ساحات الغناء، خصوصاً أن مشوارها الفني بدأ من هناك، من خلال مشاركتها في برنامج «نجم الخليج 2»، قبل أكثر من عشر سنوات، مبينةً أنها لا تزال تعوِّل على بصيص من أمل لخوض المنافسة في هذا المجال... وهناك تفاصيل أخرى تسردها سلوى الجراش في هذه السطور:• في البداية، هل تكشفين عمّا في جعبتك من أعمال جديدة؟- أتهيأ حالياً لتصوير أضخم عمل سينمائي فانتازي في الخليج، وهو الجزء الثاني من فيلم «طفاش»، الذي لاقى الجزء الأول منه أصداء واسعة عند عرضه في دور السينما الخليجية، وحقق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر، لما يحمله الفيلم من حبكة درامية وقيمة عالية فناً ومضموناً وتقنية، والعمل من إخراج يوسف الكوهجي، وإنتاج وتأليف والده الفنان أحمد الكوهجي، في حين يتشارك في بطولته كوكبة من الفنانين، منهم علي الغرير، خليل الرميثي ومنيرة محمد.• كيف وجدتِ المشاركة في الجزء الأول من هذا العمل؟- لا شك أنها كانت تجربة مثمرة ورائعة بكل ما للكلمة من معانٍ، خصوصاً أن الفيلم تدور أحداثه في قالب كوميدي ممتع، حول «طفاش»، الذي يؤدي دوره الفنان علي الغرير، والذي يدخل في دوامة من المشكلات المعقدة، ما يضطره إلى السفر إلى جزر الهمالايا برفقة صديقه «جسوم»، ويجسد شخصيته الفنان خليل الرميثي، وذلك للبحث عن حلول ناجعة لهذه الورطات التي وجد نفسه عالقاً فيها.• وما دورك في الفيلم المذكور؟- أؤدي شخصية «عذاري» زوجة «طفاش»، ويمكنني القول إن هذا الدور هو الأفضل بالنسبة إليّ على الإطلاق.• ما الأدوار التي تستفز موهبتك دون سواها؟- أعشق الأدوار المركبة، لأنها تُعد الاختبار الحقيقي بالنسبة إلى أي موهبة فنية على الطريق، وعلى الصعيد الشخصي لا أجد بداً في تجسيدها.• هل أنتِ مع تجسيد الأدوار الجريئة، لا سيما إن كانت تحمل رسالة بعينها؟- إذا كانت الجرأة التي تقصدها لا تخدش الحياء أو تستفز المتفرج فلا ضير في تقديمها، غير أنني أرفض كل الأدوار التي تتعدى على عاداتنا وتقاليدنا وتخالف الذوق العام.• ما أصعب العراقيل التي اعترضت طريقك الفني؟-لا أخفي عليك، فإن طريقي الفني لم يكن مفروشاً بالورد، بل واجهتني الكثير من المطبات والعثرات، لا سيما أنني بدأت مشواري الفني في سن مبكرة، وكنتُ قليلة الخبرة في هذا المجال، حتى أنني لم أجد من يوجهني وقتذاك إلى الطريق الصحيح.•هل تشعرين بأنه من الصعب إيجاد مكانة خاصة لك، في ظل ما تشهده الساحة الفنية في البحرين من غزارة في العنصر النسائي؟- في بادئ الأمر، شعرتُ بصعوبة بالغة في وضع بصمتي الخاصة وفرض موهبتي وسط هذا الزخم الكبير من الفنانات في البحرين وغيرها من دول الخليج، لكننّي «عنيدة» جداً، فأنا لا أحب الخسارة أبداً، ولم أشأ الهروب في منتصف المنافسة، بل إنني حريصة على تحدي نفسي لكي أخوض التحدي بكل ما أوتيتُ من موهبة، حتى وجدتُ مساحة خاصة بي وفي وقت قصير، وبالتالي فإن البقاء للأقوى.• بالرغم من بداية مشوارك في الغناء من خلال برنامج «نجوم الخليج 2»، فإن الناس عرفوك كممثلة، وليس كمغنية، فكيف تفسرين ذلك؟- بالفعل، لقد أُصبت بخيبة أمل كبيرة، من بعد مشاركتي في برنامج «نجوم الخليج 2»، فالبرنامج أغلق في وجهي بوابة الدخول إلى عالم الغناء، لكن وفي المقابل لا أنكر أنه فتح لي أبواباً أخرى في التمثيل، ومع ذلك فأنا لم أفقد الأمل بشكل كامل، بل لا يزال هنالك بصيص من نور أعوِّل عليه لكي يشدني إلى العودة إلى ساحات الغناء مرة أخرى.• هل يعتبر التمثيل أسهل نسبياً من الغناء في الخليج؟- مع الأسف نعم، هذا ما اكتشفته لاحقاً.• شاركتِ في مسلسلات خليجية عديدة، ولكن لغاية الآن أنتِ غائبة عن الدراما الكويتية، فما السبب؟- لقد شاركتُ في عملين كويتيين من قبل هما مسلسل «أبلة نورة» مع حياة الفهد، ومسلسل «باب الريح» مع العملاق سعد الفرج، غير أنه لم تأت الفرصة بعد ذلك للمشاركة في أعمال كويتية أخرى، كما أعترف بأنني فنانة كسولة قليلاً.•هل تجدين صعوبة في التواصل مع منتجين كويتيين، أم أنك لستِ من نوعية الفنانين الذين دأبوا على طرق الأبواب؟- أنا أرى أنني أمتلك موهبة كبيرة تُغنيني عن أن أطرق أبواب المنتجين، بل أُفضّل أن يطرقوا هم «بابي»، وهذا ليس غروراً، بل لإيماني الشديد بموهبتي.• من هم أبرز الفنانين الذين تودين الوقوف أمامهم في عمل ما؟- تشرفتُ بالعمل مع الفنانة القديرة حياة الفهد والفنان القدير سعد الفرج، في أعمال سابقة من قبل، وأتوق إلى الوقوف مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله والفنانة هدى حسين، فعيناي تتطلعان إلى التمثيل بصحبتهما.• يصفك البعض بأنك فنانة خجولة وانطوائية، فما صحة هذا الكلام؟- هذا الكلام عارٍ من الصحة تماماً، فأنا جريئة، ولكن في حدود الأدب، واجتماعية إلى حد كبير، من دون اختراق للقواعد.• لا تزال شهرتك محدودة إلى حد ما، خصوصاً أنه مضى على انطلاقتك الفنية أكثر من 10 سنوات تقريباً، فما تعليقك؟- في رأيي أنه من يأتي سريعاً يرحل أسرع، فأنا أفضّل صعود القمة بـ «السلالم» وليس بـ «المصعد»، لكي أرسخ جذوري في الساحة الفنية، فأنا أمتلك موهبة حقيقية بشهادة كل من عملت معهم، ولستُ مجرد فقاعة يمكن أن ترتفع ثم سرعان ما تختفي.• وما أشهر الشخصيات التي جسدِّتها، وهل لديك القدرة على أداء الأدوار المركبة؟- أشهر شخصية جسدتها ولامست إعجاب الناس بقوة هي شخصية «عذاري» في سلسلة أجزاء المسلسل الكوميدي «طفاش». أما بالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال، فأنا بكل تأكيد لدي القدرة على أداء الأدوار المركبة، وتجلى ذلك من خلال تجسيدي لدور «سيناء» في مسلسل «باب الريح» الذي عُرض على شاشة «الراي» العام الماضي.• هل لكِ أن تحدثينا قليلاً عن مشاركاتك في المسرح؟- تعتبر مشاركاتي في المسرح قليلة إلى حد ما بالمقارنة مع الدراما التلفزيونية، وآخر عمل مسرحي قدمته كان في مسرحية «طار الوزير» مع الفنان عبدالعزيز الجاسم والفنان عبدالناصر درويش، ونخبة أخرى من الفنانين الخليجيين، وسبقتها مسرحية «بشويش 2» مع خالد العجيرب وشيلاء سبت وعلي الغرير وخليل الرميثي وأحمد الفرج وغيرهم الكثير.• أيهما أفضل بالنسبة إليك، المسرح الجماهيري أم نظيره النوعي؟- أهوى المسرح الجماهيري كثيراً، لأنه يضم مختلف الفئات والأعمار من الجمهور، ولا يقتصر الحضور فيه على نخبة معينة من المسرحيين والنقاد.• بعيداً عن بلاتوهات الفن وخشبة المسرح، كم مرة زرتِ خلالها عيادات التجميل؟- ولا مرة والحمد لله، فأنا لدي اقتناع وثقة بما حباني الله إياه من جمال رباني.• في رأيك، هل تحتاج الممثلة إلى عناية من نوع خاص للمحافظة على جمالها وأناقتها بشكل مستمر؟- بالطبع، ولكن من دون مبالغة.• هل أنت متزوجة؟- لا أزال عزباء.• ألا يراودك حلم الأمومة باستمرار؟- «نعم» يراودني، وكما قلتَ أنت، سيبقى حلماً إلى أن يتحقق.• لكل فنان عقدة معينة في حياته، فما عقدتك في الحياة؟- (ضاحكة) لديّ الكثير، ومن غزارتها لا أعرف من أين أبدأ.• هل تتأثرين عادة بالإشاعات؟- كلا، بل لا تستفزني على الإطلاق.• ما أقسى إشاعة تداولها البعض عنك؟- لا أعرف، فأنا لا ألتفت إليها من الأصل، من يثق بنفسه لا ينشغل بالإشاعات والترهات.
فنون - مشاهير
حوار / «التقيتُ حياة الفهد وسعد الفرج... وعيناي الآن على سعاد عبدالله وهدى حسين»
سلوى الجراش لـ «الراي»: كسولةٌ فنياً... لكنني لستُ فقاعة!
سلوى الجراش
09:04 ص