فشلت وزارة الصحة خلال المؤتمر الصحافي الثاني لها أمس، في توضح الملابسات وحال الغموض التي أحاطت بالحملة الوطنية للتطعيم، والتي دشنتها الوزارة، مجددة تأكيدها بأمن الطعوم التي ستنتهي في شهراغسطس المقبل، مع استمرار حال اللغط حول إصرار الوزارة في استخدام الطعم الفموي لشلل الاطفال، والذي توقف استخدامه في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2000.فيما أكدت الوزارة سلامة وأمنية الطعوم فان وجهة النظر الاخرى كانت بضرورة الالتزام بجدول التطعيم الاعتيادي المقر من قبل الوزارة، وعدم اعطاء اي تطعيمات خارج الجدول، مؤكدة ان للتطعيمات اثارا جانبية مثلها مثل أي دواء آخر.وأكدت وكيل وزراة الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان، حرص الوزارة على ان تكون هناك جهة محايدة مثل منظمة الصحة العالمية، لتوضيح كل الملابسات التي احاطت بالحملة الوطنية للتعطيم، وكل ما خفي على المجتمع.وردا على سؤال «الراي»، قالت القطان «حتى لو كانت الطعوم تنتهي في اغسطس، فهي مازالت صالحة للاستخدام، وليس هناك ضرر من استخدامها، لانها مازالت صالحة وحاجتنا إليها خلال هذا الشهر».من جانبها، قالت مدير ادارة العلاقات الدولية الصحية بوزارة الصحة الدكتورة ياسمين عبدالغفور، ان الادارة لها دور ديبلوماسي وصحي بالتواصل مع المنظمات الاقليمية والدولية، كمنظمة الصحة العالمية، مبينة ان القرارات التي تصدر من المنظمة تتم بعد دراسات مستفيضة وخطة ممنهجة، مشيرة الى ان الكويت تقع ضمن دول اقليم شرق المتوسط الذي يتضمن 22 دولة، حيث توجد دول لم تتخلص حتى الآن من امراض شلل الاطفال والحصبة والنكاف.وقالت عبدالغفور ان الامراض السارية تعبر عبر الحدود وتجب مكافحتها، فعدم وجود اصابات في البلاد لا يعني انتفاء حالة الخطر، كما ان حملات التطعيم تتم بناء على قرارات صادرة من منظمة الصحة العالمية، مشيرة الى ان الكويت عضو في المجلس التنفيذي للمنظمة وعليها التزامات في تطبيق القرارات الصادرة، علاوة على صنع التوصيات والقرارات فيها.من جهته، اكد ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور ابراهيم الزيق، ان الهدف التخلص من الحصبة في جميع بلدان اقليم شرق المتوسط من قبل اللجنة الإقليمية في عام 1997، حيث تجدد التزام الدول تجاه تحقيق هذا الهدف عام 2015، مشيرا الى وجود استراتيجية إقليمية للتخلص من الحصبة، عبر الوصول الى تغطية عالية باللقاحات التي تحتوي على لقاح الحصبة، والوصول الى تغطية 95 في المئة على الأقل لجرعتين من اللقاحات في كافة البلدان، بالاضافة الى تنفيذ حملات دورية تستهدف فئات عمرية يتم تحديدها على أساس وبائيات المرض بغض النظر عـــــن تاريــــخ التطـــــعيم الســـــابق.وقال ان الوصول للسيطرة على فاشيات المرض ينبغي تنفيذ حملات التطعيم ضد الحصبة، مؤكدا تنفيذ جميع البلدان في اقليم شرق المتوسط والأقاليم الآخرى بتنفيذ حملات تلقيح دورية، من أجل القضاء على الحصبة باللقاحات مختلفة MRM او MMR.واكد ان «لقاح MMR آمن وفعال وقد خلصت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة ومأمونية اللقاح»، مبينا «عدم وجود أي دليل على علاقة سببية للقاح وحدوث التوحد الطفولي»، مضيفاً أن «الشخص حتى اذا كان حصل على التلقيح مسبقا فانه يجب الحصول على جرعة خلال حملة التلقيح، بغض النظر عن التاريخ السابق للتلقيح»، موضحا ان هذه «الجرعة لتعزيز المناعة»ولفت الى ان التلقيح لا يعني المناعة فقد يفشل في احداث التمنيع في 15 في المئة من الناس، لذلك اعادة التلقيح مهمة وغير ضارة.