أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مساء أمس الثلاثاء ان الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا يستوعب جملة من «الافكار والاراء والتوجهات»، بما يصب في مصلحة الجانبين. جاء ذلك في تصريح الجارالله للصحافيين على هامش مشاركته في حفل السفارة الايرانية بعيدها الوطني، تعليقا على تصريح السفير الروسي لدى البلاد في وقت سابق أمس في شأن تجديد دعوة موسكو الى اقامة منظومة استراتيجية امنية خليجية تضم ايران.وأوضح الجارالله ان هذا الحوار يحمل امكانية بحث افكار وتوجهات خلال الاجتماع المقبل، معربا عن الاعتقاد بأن هذا الحوار يصب في مصلحة الجانبين والمنطقة.وفي سياق رده على سؤال في شأن تصريح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن وجود تدخلات ايرانية في الشأن الداخلي لبلاده، أكد الجارالله ان التدخلات خارج اطار الشرعية الاممية في اليمن «لن تقود الى انهاء الازمة ومعاناة الشعب اليمني».وذكر ان «اي ايادي او دور خارجي في اليمن سيعقد الموقف ولن يقود الى حل والى انهاء معاناة الشعب اليمني»، معربا عن التمنيات بعدم رؤية اي دور خارجي يسهم في تعقيد الموقف واستمرار المعاناة في اليمن الشقيق.من جانب آخر، أكد الجارالله أن حوار دول مجلس التعاون الخليجي مع ايران سيصب في مصلحة الطرفين ويسهم في احتواء ومعالجة بؤر التوتر في المنطقة.جاء ذلك في رد الجارالله على سؤال للصحافيين حول تصريح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف عن استعداد بلاده للحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي حول الاوضاع في سورية واليمن.وقال الجارالله «بكل ترحيب وايجابية تلقينا هذا التصريح وهو بالفعل ما نتطلع اليه»، مضيفا ان الحوار سيكون في مصلحة ايران ومصلحة دول الخليج ودول المنطقة.واوضح ان هذا الحوار «يسهم بشكل فعال في احتواء الكثير من بؤر التوتر في المنطقة سواء في اليمن او سورية او اي مكان اخر في منطقتنا وسيقود الى تطويق هذه الصراعات». من ناحية أخرى، أعرب الجارالله عن ترحيب الكويت بالتصريحات الرسمية العراقية الهادفة الى تهدئة ما يثار في شأن ممر خور عبدالله المائي.وقال «نحن نرحب بالتصريحات التي تهدف الى التهدئة التي نحن معها ولا نعير اطلاقا اي اهتمام لاي تصريحات اخرى تأجج وتغالط الحقيقة وتسعى الى التصعيد».واضاف «نحن ننظر الى الجانب الايجابي وتصريحات اشقائنا المسؤولين العراقيين الايجابية حيال الموصوع ومنها تصريح رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وتصريح اخر لوزير الخارجية الدكتور ابراهيم الجعفري وهي المهمة في هذا الاطار».واوضح ان خور عبدالله ممر مائي بين الكويت والعراق «وان ما حصل من اتفاق يخص تنظيم الملاحة وليس ترسيما للحدود»، مشيرا الى ان ترسيم الحدود بين البلدين امر انتهى مع اصدار القرار الاممي 833.وتابع «نحن بصدد تنفيذ اتفاقية لتنظيم الملاحة بين الكويت والعراق، وهي الاتفاقية التي وقعت عام 2012 وشرعنا منذ فترة بتنفيذها ووضع الاسس الفنية للتنفيذ»، لافتا الى ان الاجتماعات الاخيرة بين مسؤولي البلدين خلال الفترة من 24 الى 27 يناير الماضي نتج عنها محضر ايجابي يؤكد العملية الفنية لتنظيم الملاحة في خور عبدالله.
محليات
أعرب عن الترحيب بتصريحات المسؤولين العراقيين في شأن خور عبدالله
الجارالله: التدخلات خارج إطار الشرعية الأممية لن تنهي الأزمة في اليمن
06:10 ص