قدم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود استقالته، الإثنين، عشية جلسة طرح الثقة اليوم، وهو سيناريو اعتدنا عليه عند تقديم الاستجوابات في المجالس السابقة.وكتبعات لاي استجواب، تطرح المخارج وفق التداعيات، لكن بغض النظر عن الاستجواب والانطباعات حوله بما فيها ما يردده المغردون، مع احترامي للكثير منهم من أصحاب الأسماء الحقيقية مكشوفي الرأس، يبقى السواد الأعظم تحت اسم مستعار لا نعرف صاحبه ولا نعرف عن تركيبته الثقافية أي شيء، لكن نستطيع أن نفهم توجهه!لذلك? فالمنظومة الدستورية واضحة ومحددة المواد الدستورية في طبيعة أطر التعامل مع مجريات وأحداث العلاقة بين السلطتين في حال الاستجواب أو غير والمشرع عندما صاغ المواد الدستورية افترض حسن النوايا لكن ما نلاحظه هو دخول في النوايا وتابعنا ضرب من تحت الحزام خارج قاعة عبدالله السالم، فكثيرا ما نسمع ان فلانا «تبع فلان» وعلى هذا النهج أصبح تعاملنا مع بعض مبنيا على عوامل خارج عن محيط المعلومات المتاحة المكشوفة.والسؤال الذي لا أملك إجابة عنه هو: لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة، ومن هو المستفيد؟القضية ليست بقضية طرح ثقة بوزير ولا بالتنبؤ حول ما سيحدث بعد جلسة قيل فيها أكثر مما قال مالك في الخمر وإن قيل عن رأيي ما قيل... تبقى عملية القياس للأمور وطريقة تحليلها نابعة من قناعات أخلاقية ووفق مسطرة محايدة أعلم بأن كثيراً من أحبتنا مع الأسف، لا يعيرها أدنى اهتمام.أين المشكلة؟إننا شعب تحركه العاطفة ويحكم السواد الأعظم على الظاهر من الأمور... وبعضهم صدق «الفيلم» أو «ركب الباص».أنظر لحصيلة الاختيار... من اخترته ليمثلك؟ولتنظر الحكومة لحصيلة الاختيار... من وزرته ومن منحته المنصب القيادي؟عند فهم مكامن الخطأ في غياب معيار الكفاءة وضرورة توافر الخبرة والرشد والمعرفة وحسن السيرة والسلوك، تستطيع أن تفهم سبب القصور الذي نعانيه.وهل الميل للعاطفة مشكلة أم صفة حميدة؟العاطفة لها حدود لا تتجاوز تقييمها لطبيعة التعامل بين فرد ومجموعة والثقافة (قيم ومعتقدات) هي من تحدد إن كان الأخذ بها صحيحا.الثابت إن قبولنا بمبدأ «هات وخذ» ومبدأ «كيفي» عند الاختيار بعيدا عن العقلانية وتجاهل ما تحتم علينا الحاجة الملحة مؤسساتيا وديموقراطياً اتباعه وصلنا إلى هذه المرحلة... ناهيك عن تبادل المصالح!صحيح ان الإصلاح قد... أكرر قد يبدو صعبا لسبب واحد وهو اننا لم نكشف للعلن القناع عن من يدير هذا ومن يحرك ذاك ومن يدعم هذا ويحارب ذاك.ووفق هذه القراءة السريعة لطبيعة مخرجاتنا وطريقة التركيبة الوزارية والقيادية، فهمنا بيتا من أبيات القصيدة التي تسببت في تدهور الأوضاع لدينا.ولهذا السبب دون سواه? تبقى مهمة رص الصف واختيار الأصلح، هما الأقرب كحل لمعظم القضايا العالقة، وهما عاملان مؤثران في إرساء التعاون بين السلطتين والوصول إلى إنتاجية تحسن من مستوى الخدمات وتبدأ المهمة من الشفافية في الاختيار وكشف كل ما هو مستعار أو يدار من خلف الكواليس... والله المستعان.terki.alazmi@gmail.comTwitter: @Terki_ALazmi
مقالات
وجع الحروف
سؤال لا أملك إجابته!
01:17 م