أقام المكتب الثقافي المصري لدى الكويت أمسية كرم فيها الروائي المصري إبراهيم فرغلي، لمناسبة حصوله على «جائزة ساويرس» في الرواية عن روايته «معبد أنامل الحرير»، حيث قام السفير المصري ياسر عاطف بإهدائه درع الإبداع، في إطار دعم السفارة المصرية للمبدعين المصريين وللثقافة بشكل عام.وفي الحفل الذي حضره عدد من الكتاب والمثقفين الكويتيين والمصريين، أكد الملحق الثقافي نبيل بهجت اعتزازه بتجربة فرغلي الأدبية، وتميزها على خريطة الادب العربي المعاصر. وبدوره في دعم الحراك الثقافي أيضا من خلال تعاونه في أنشطة المكتب الثقافي بشكل دائم.وألقى فرغلي كلمة عبر فيها عن امتنانه لهذا التكريم قائلا: «اسمحوا لي بداية أن أعبر عن خالص امتناني لهذا التكريم من قبل السفير المصري الذي يؤكد حرصه على الاحتفاء بالثقافة والفنون، عن يقين كامل بأهمية الثقافة ليس فقط بوصفها قوة ناعمة لها إنجاز مشهود على امتداد تاريخ الحضارة المصرية، بل بوصفها، كذلك، جزء أساسيا من تكوين الوجدان الإنساني والمعرفي المصري، وهو ما يستكمله بشخصه الكريم مقدما لنا نموذجا للديبلوماسي المثقف الذي يؤمن أن مصر الجديدة التي نتمناها جميعا ينبغي أن تكون الأولوية فيها للمثقف في كل المجالات.كما أعبر عن خالص سعادتي بهذه المبادرة التي يقف وراءها أيضا المثقف النبيل، دينامو النشاط الثقافي المصري في الكويت، الدكتور نبيل بهجت، الملحق الثقافي المصري، الذي تمكن في فترة وجيزة من ضخ الحيوية والنشاط الثقافيين في شرايين هذا المكان».وحول الرواية الفائزة بـ «جائزة ساويرس»، قال «إن رواية معبد أنامل الحرير، واحدة من الروايات التي أعتز بها بين النصوص التي كتبتها، ليس فقط لأنها أتاحت لي أن أعبر فنيا عن الكثير مما أؤمن به فكريا وجماليا وأدبيا، بل لأنها من النصوص التي استمتعت بكتابتها، للدرجة التي فاجأني اكتشافي يوما أنني أعمل فيها تقريبا بشكل يومي على مدى خمس سنوات، بمتعة كبيرة، كأنها حياة موازية كنت أعيشها وأتمنى ألا تتوقف».أعقب ذلك أمسية أدبية حول الرواية أدارها الكاتب مهاب نصر الذي عبر عن سعادته بإدارة الأمسية، مثمنا تجربة فرغلي الروائية، وشغفه الشديد بعمله الذي يتجلى من خلال الدأب الشديد في البحث عن صيغ سردية مختلفة وغير مطروقة، وعدد عددا من النقاط التي استوقفته في الرواية، مثل العوالم المركبة، واختيار أسماء للشخصيات تبدو كصفاة، وتعبير فرغلي عن نماذج المرأة في أكثر من عمل وليس في هذا النص فقط. كما أشار إلى انشغال فرغلي بمنح السرد نفسه دور البطولة، والاعتماد على فكرة النصوص أو المخطوطات كجزء أساسي من شكل العمل.