ارتفعت وتيرة الاثارة في منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور التمهيدي من مسابقة كأس الأمير لكرة القدم على اثر ما شهدته الجولة الخامسة من نتائج وأحداث.وبات مؤكداً عدم حسم بطاقتي التأهل الى الدور نصف النهائي عن هذه المجموعة قبل انتهاء مواجهات الجولة السابعة الاخيرة يوم الجمعة المقبل والتي ستعتمد أيضاً على ما ستسفر عنه الجولة السادسة التي تقام بعد غد الاثنين.وكانت أوراق المنافسة في المجموعة القوية قد اختلطت بعد أن ألحق النصر الهزيمة الأولى هذا الموسم بـ «الكويت» عقب مباراة مثيرة تمكن فيها «العنابي» من قلب تأخره في الشوط الاول الى فوز ثمين 2-1 بعد أن أحرز له الغاني ارنست بارفو هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90.واثبت النصر بأنه «حصان الرهان» هذا الموسم، فبعد نتائجه المتطورة في «دوري فيفا»، جاء الدور على كأس الأمير ليترك بصمته فيها ويحقق ما عجزت عنه جميع الفرق الأخرى في مختلف المسابقات ويهزم حامل اللقب، وقبلها كان تغلب على كاظمة متصدر المجموعة حالياً.وربما يشعر «النصراوية» بالحسرة على تفريطهم بنقاط المباراة الاولى التي خاضوها في المجموعة امام الشباب وخسروها 1-2 وفي وقت قاتل أيضاً.وبات في حوزة النصر 6 نقاط والمجال مهيأ امامه لرفع رصيده الى الرقم 12 اذا ما تغلب على السالمية في الجولة المقبلة ثم على الفحيحيل المتذيل في الجولة الأخيرة.ويتميز «العنابي» عن غيره من فرق المجموعة بأن له أفضلية «المواجهات المباشرة» على اثنين من المنافسين هما «الكويت» وكاظمة اذا ما تم اللجوء الى هذه الحسبة عند تساوي فريقين أو اكثر بنفس رصيد النقاط في نهاية المنافسات.من جهته، تلقى «الكويت» الهزيمة الأولى، وبات على الفريق ان يخرج بـ4 نقاط على الأقل من مواجهتيه المقبلتين أمام كاظمة والسالمية لضمان احدى البطاقتين المؤهلتين.وما كان لـ «الأبيض» ان يضع نفسه في هذا الموقف لولا خسارته الأخيرة امام النصر في مباراة لم يقدم فيها مستواه المعروف خاصة في الشوط الثاني.ودفع «العميد» ثمن تراجع مستوى عدد من «مفاتيح اللعب» فيه بدءاً من المدافع فهد الهاجري ومروراً بلاعبي الوسط السيراليوني محمد كمارا وطلال جازع وانتهاء بالمهاجمين عبدالهادي خميس والعاجي جمعة سعيد.وينتظر من الفريق ان ينتزع أعلى قدر ممكن من النقاط في المباراتين المقبلتين، خاصة وان باب التعويض لا يزال مشرّعاً على مصراعيه أمامه.من جهته، يمضي كاظمة بخطوات ثابتة في صدارة المجموعة بعد ان خرج بـ «المهم» من مباراته مع الشباب محققاً فوزاً رفع رصيده الى 12 نقطة وبات بحاجة الى انتزاع نقطة من مباراته الأخيرة مع «الكويت» ليضع نفسه رسمياً في الدور المقبل.وتحسّن أداء «البرتقالي» في الفترة الأخيرة، والتي حقق فيها انتصارين ثمينين على العربي والسالمية، وهو بات مطالباً بمواصلة هذه الصحوة حتى لا يجد نفسه في النهاية خارج المنافسة بعد المجهود الكبير الذي بذله.اما الشباب، فرغم انه ودع المنافسة رسمياً بعد خسارته الأخيرة، الا انه فرض احترامه على الجميع بعد أن قدم أداء شجاعاً في مبارياته كافة سواء التي فاز فيها، او التي خرج منها خاسراً بصعوبة امام كل من «الكويت» وكاظمة 2-3.وشهد ختام الجولة الخامسة قمة الاثارة والندية في لقاء السالمية والعربي والذي تمكن فيه الأخير من خطف هدف متأخر في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع مكنه من ادراك التعادل.ولم تتوقف الاثارة عند هذا الحد، فهدف التعادل «العرباوي» اثار الكثير من الجدل حول ما اذا كانت الكرة التي سددها حسين الموسوي قد جاوزت خط مرمى «السماوي» قبل ان يبعدها المدافع احمد عبدالغفور ام لا.واحتج رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف والجهازان الاداري والفني واللاعبون على احتساب الحكم علي طالب للهدف بإشارة من مساعده حمود السهلي، فيما أكد أكثر من حكم دولي سابق مثل علي مندني وناصر العنزي ومشعل العسعوسي على أن الهدف غير صحيح وان الكرة لم تتجاوز خط المرمى.نتيجة المباراة لم تخدم كلا الفريقين، فالسالمية كان على بعد ثوان معدودة من حصد النقطة التاسعة والاقتراب من التأهل، فيما فقد «الأخضر» حظوظه بنسبة كبيرة وبات بحاجة الى ان تلعب نتائج جميع المباريات المقبلة لمصلحته.