فيما أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله «احترام الخيار الأميركي، وقرارات الرئيس ترامب الخاصة بمنع عدد من الجنسيات العربية من دخول الولايات المتحدة والتي يرى حسب تقديره انها تصب في مصلحة بلاده»، بين الجارالله ان «الكويت لم يصلها شيء محدد بهذا الخصوص»، مشيراً في الوقت نفسه إلى ان «المجال مفتوح للتنسيق والتشاور، والموقف الذي يتم التعبير عنه حيال ما يلحق بالدول العربية من اضرار إزاء اي قرارات او اجراءات يمكن ان تتخذ بهذا الخصوص».وعن التحذيرات التي اطلقتها وزارة الخارجية البريطانية أخيراً في شأن احتمال حدوث اعمال ارهابية في الكويت، قال الجارالله في تصريح على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني لاستراليا مساء أول من أمس في فندق الجميرة «ان وزارة الخارجية تواصلت مع السفارة البريطانية لدى الكويت و السفارة اكدت ان هذا تعميم روتيني يصدر بين فترة و اخرى في ما يتعلق برعايا بريطانيا في دول المنطقة ولا يعبر عن اي شيء غيرعادي»، مضيفا أن «الامور بالنسبة لهم عادية ولديهم قناعة بأن الاوضاع الأمنية في الكويت تحت السيطرة وليست هناك تطورات غير عادية». وأكد الجارالله أن «الرسالة من سمو الامير باسم دول مجلس التعاون كانت واضحة لمنطلقات واسس الحوار الذي يجب ان يتم بين دول مجلس التعاون وايران»، مضيفا ان «الرسالة وصلت و فهمت وهناك ترحيب من قبل الجانب الايراني بمضمونها واستعداد للتجاوب معه، وأعتقد ان الايام المقبلة تدعو الى التفاؤل لتحقيق الانفراج و اذابة الجليد في العلاقات الخليجية - الايرانية».وعلى صعيد العلاقات الكويتية - العراقية، لفت إلى أن «الكويت ستواصل الدعم الانساني وإعادة اعمار المناطق المحررة في العراق بوتيرة عالية جدا، فالشعب العراقي الشقيق يحتاج الى مساعدة ولا خير فينا اذا لم نقدمها له».وفي شأن المعلومات الجديدة عن الاسرى الكويتيين في العراق، قال «ان هذه المعلومات مصدرها شهود جار التحقق معهم في شأن رفات كويتيين لكن لم نتسلم شيئا محدداً حتى الآن».وتطرق إلى افتتاح مركز حلف الناتو في الكويت وما اذا كان رسالة موجهة الى بعض الاطراف، قائلا «نحن لا نوجه رسائل الى اي طرف كان، وانما نسعى الى تعزيز امننا واستقرارنا وتعزيز صلابة جبهتنا الداخلية».وبشأن دعوة امين حلف الناتو عمان والسعودية للانضمام إلى مبادرة اسطنبول، قال «اعتقد أن التطور التطبيعي هو أن نرى دول مجلس التعاون الخليجي أعضاء في مبادرة اسطنبول».وعلى صعيد المناسبة، قال الجارالله «ان العلاقات الكويتية - الاسترالية متميزة و متطورة»، لافتا الى وجود «فرص عديدة للتعاون مع استراليا ابرزها الاستثمار»، مستذكرا «الموقف الصلب لحكومة استراليا ابان الغزو دعما للحق الكويتي».بدوره، قال السفير الاسترالي لدى الكويت وارن هاوك في كلمته خلال الحفل «اننا كاستراليين فخورون ببلدنا، فنحن من بين أكثر المجتمعات انفتاحا وتسامحا في العالم ونحن أمة تستمد قوتها من الأفضل فيها»، لافتا الى ان «حكومة أستراليا وشعبها يركزون بشكل كبير على التواصل مع كل انحاء العالم، بما في ذلك العلاقات المميزة مع دول الخليج والكويت».وأوضح هاوك أن «الكويت مهمة جدا بالنسبة لأستراليا، ففي منتصف العام الماضي، وصلت الصادرات الأسترالية إلى الكويت إلى نحو 800 مليون دولار أسترالي، بزيادة بلغت نحو 30 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2014»، مضيفا أن «أستراليا ترحب بالاستثمارات الكويتية حيث ان الكويت تقع حاليا في قائمة أكبر 20 مستثمر في أستراليا ونسعى دائما لايجاد السبل لتقوية علاقاتنا الاقتصادية، حيث صرح وزير التجارة الاسترالي بأن استراليا مهتمة جدا باستكمال المناقشات في ما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجى ونعول كثيرا على علاقاتنا التعليمية»، حيث إن «لدينا نحو 1400 طالب كويتي يدرسون فى أستراليا، ونتطلع إلى تكوين علاقات إضافية جديدة في هذا القطاع»، مشيرا إلى وجود كلية بوكسهل والكلية الأسترالية في الكويت في الحفل.